تعددت المسميات والرمز واحد
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
قد تضعنا مختصرات اوائل الحروف على مفترق عدة طرق، وقد تتشابه دلالاتها وتتقارب معانيها فتثير انتباهنا، وتدفعنا نحو البحث عن اصولها. .
تتكون المختصرات عادة من الأحرف الأولى لمجموعة من الكلمات، وقد يظن البعض ان الفرق الرئيسي بين الأحرف الأولى والاختصار هو أنها لا تشكل كلمة جديدة، فما بالك إذا جاءت متطابقة ومتماثلة في الأسس والركائز والمنشأ ؟.
خذ على سبيل المثال مختصرات الحروف: (ISIS) المتداولة منذ سنوات في الشرق الأوسط على الصعيدين السياسي والارهابي والتجسسي. لأن المختصرات (ISIS) تعني: جهاز المخابرات السري الإسرائيلي Israeli Secret Intelligence Service. لكنك إذا ترجمتها إلى العبرية فانها تعني: (الموساد) وهو أحد أجهزة الاستخبارات الثلاث الكبرى في إسرائيل، إلى جانب أمان Aman (الاستخبارات العسكرية) والشين بيت Shin Bet (الأمن الداخلي). .
اما المفاجأة التي لا تخطر على البال هو ان مختصر (ISIS) يعكس صورة المنظمة الأرهابية التي أسستها الموساد نفسها برعاية أمريكية 100%. لانها تمثل: (داعش) بصيغتها العربية المُختزلة، وبصيغتها الرسمية المُعلنة: Islamic State of Iraq and Syria. أي: تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. .
واللافت للنظر ان مختصر (ISIS) يعني أيضا: Institute for Science and International Security، وهو: معهد العلوم والأمن الدولي، الذي تأسس عام 1993، ويقوده المفتش النووي السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية (ديفيد أولبرايت). .
وبهذه المناسبة ونحن بصدد الغوص في جذور هذه المختصرات، لابد من الإشارة إلى أن (ISIS) هو الاسم الصريح للملكة الفرعونيّة (إيزيس)، وهي بطلة أسطورية نشأت في مصر القديمة، وامتد تأثيرها إلى مختلف أنحاء العالم منذ آلاف السنين وحتى يومنا هذا، لتتجلى في ثقافات شتى، بما في ذلك الثقافة العربية، وتحديداً في شخصية شهرزاد بطلة رواية (ألف ليلة وليلة)، في حكايات تتمحور حول نساء يحملن بعض صفات إيزيس الأسطورية، وورد ذكر أسطورة إيزيس وأوزوريس وابنهما حورس، للمرة الأولى، في متون الأهرامات، التي تعتبر أول النصوص الجنائزية المصرية القديمة المنقوشة على جدران غرف الدفن الخاصة بالأسرة الخامسة خلال القرن الرابع والعشرين قبل الميلاد. وتحتوي هذه المتون على أفكار من المفترض أن يرجع تاريخها إلى عهود سابقة. .
خلاصة القول: ظل هذا المختصر يكتنفه الغموض، وتحوم حوله الشبهات. وربما ترتبط حروفه برموز ظلامية يصعب علينا فك شفرتها. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
توقيع اتفاقية بين الأعلى للآثار ومتحف قصر هونج كونج لتنظيم معرض مصر القديمة
وقع الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور لويس نج مدير متحف قصر هونج كونج، اتفاقية تعاون مشترك لتنظيم معرض أثري مؤقت بعنوان “مصر القديمة تكشف عن نفسها: كنوز من المتاحف المصرية”.
يأتي ذلك في إطار تعزيز علاقات التعاون المشترك بين مصر والصين على المستويين الرسمي والشعبي، ودعمًا للتبادل الحضاري بينهما، ومن المقرر إقامة المعرض بمتحف قصر هونج كونج خلال الفترة من 18 نوفمبر 2025 حتى 31 أغسطس 2026.
جرت مراسم التوقيع بمدينة هونج كونج بجمهورية الصين الشعبية، بحضور السفير باهر شويخي قنصل مصر العام في هونج كونج، والسيدة بيتي فانج الرئيس التنفيذي لهيئة منطقة غرب كولون الثقافية، و مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، والمستشار محمد أشرف المستشار القانوني لوزارة السياحة والآثار، إلى جانب عدد من ممثلي الجانبين.
يضم المعرض نحو 250 قطعة أثرية متميزة، تم اختيارها من مجموعة من المتاحف المصرية، من بينها متاحف كل من المصري بالتحرير، والأقصر للفن المصري القديم، والقومي بالسويس، وسوهاج القومي، بالإضافة إلى قطع أثرية حديثة الاكتشاف من منطقة سقارة الأثرية، وكذلك مجموعة مختارة من القطع المعروضة حاليًا بمتحف شنغهاي ضمن معرض "قمة الهرم: حضارة مصر القديمة".
ويُسلط المعرض الضوء على ثلاثة محاور رئيسية هي مصر الملكية، عصر توت عنخ آمون، واكتشافات سقارة الأثرية.
وعقب مراسم التوقيع، أقيم مؤتمر صحفي عالمي للاحتفال بهذه الشراكة، شهد حضوراً إعلامياً واسعاً من وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد أن المعرض يمثل نافذة حضارية تطل على أكثر من خمسة آلاف عام من تاريخ مصر، وبداية لرحلة ثقافية استثنائية تعزز التعاون المشترك بين مصر والصين، مشيراً إلى أن المعرض يمثل حواراً حضارياً عابراً للزمن، يجمع بين الماضي والحاضر، ويُعبر عن القيم الجمالية والإبداعية بين حضارتين عظيمتين.
وأوضح أن اختيار مجموعة من القطع المعروضة حالياً في معرض شنغهاي يعكس النجاح الكبير الذي حققه هذا المعرض، والإقبال الواسع من الجمهور الصيني، معرباً عن ثقته في أن معرض هونج كونج سيُحقق النجاح ذاته، وسيقدم تجربة ثقافية ثرية ومتميزة.
وفي ختام كلمته، وجه الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار دعوة مفتوحة إلى مواطني هونج كونج وشعوب آسيا والعالم لزيارة المعرض والتعرف على روائع الحضارة المصرية العريقة، مؤكداً على أن هذا المعرض هو بداية لآفاق جديدة من التعاون الثقافي والأثري بين مصر والصين.
من جانبه، أعرب الدكتور لويس نج، عن اعتزازه بهذا التعاون، مؤكداً على أن الصين ومصر تمثلان منبعاً لحضارتين من أقدم الحضارات الإنسانية، وتربطهما علاقات ثقافية وتاريخية راسخة.
وأشار إلى أن المعرض يُعد محطة فارقة في مسيرة التبادل الثقافي بين البلدين، ويجسد التزام المتحف بدعم الحوار بين الحضارات وتعزيز الفهم المتبادل عبر الثقافة.
كما أوضح الأستاذ مؤمن عثمان، أن من بين القطع الأثرية التي سيتم عرضها تمثالاً كبيراً للملك توت عنخ آمون، وتمثال الكاتب المصري الشهير، ومومياوات لقطط، وتمثالاً للمعبودة "باستت" تحمل صلاصل موسيقية، وتمثالاً ضخماً للملك إخناتون، وتمثالاً للمعبود أنوبيس، إلى جانب مجموعة من القطع الفريدة التي تُعرض لأول مرة خارج مصر.