في الوقت الذي تواجه فيه دولة الاحتلال حالة من الفوضى غير المسبوقة في الحلبة السياسية، وإرباكا لا تخطئه العين في المجال العسكري، تزايدت الدعوات الموجهة لقادتها بضرورة اتخاذ مزيد من الخطوات لوقف هذا الانحدار المتزايد، والحدّ من حالة التخبّط في كل المجالات.

غلعاد شارون عضو حزب الليكود، ونجل رئيس الوزراء الراحل أرئيل شارون، خاطب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالقول إن "هناك خطة من خمس خطوات لوقف الخلط الحاصل في الدولة، وإعادتها إلى رشدها ومكانتها كقوة إقليمية، أولها تحديد موعد متفق عليه مع زعماء المعارضة لإجراء الانتخابات المبكرة، بحيث يجب أن تقام هذا العام، لأنه من المستحيل ألا تحصل، ولا يوجد سبب لعدم إجرائها، لأنه بعد مرور قرابة العام على الكارثة، فإن هذا هو الوقت المناسب للجوء إلى الجمهور، وطلب ثقتهم، وإلا فإن التظاهرات سوف تستمر، ما يستدعي ضرورة الهدوء، وتخفيف التوتر المدمر في الدولة".



وأضاف في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وترجمته "عربي21" أن "الخطوة الثانية تتمثل في تشكيل حكومة وحدة واسعة النطاق، ودعوة أي حزب صهيوني للحكومة، لأنه ليس هناك سبب يدعوهم لرفض المشاركة فيها بهدف إنقاذ الدولة وصولا إلى إجراء الانتخابات، لأننا أمام وزراء فاشلين في مكاتب أكبر منهم بعشر مرات، ولا نثق بهم، وهم مستبعدون من منتدى صنع القرار، ما يجعل من حكومة الوحدة الواسعة، ولو لأشهر قليلة، أمرا ضروريا لتهدئة الأجواء العاصفة في الدولة".


وأوضح أن "الخطوة الثالثة تتمثل في وضع السياسات واتخاذ القرارات من خلال تحديد المشاكل التي تمرّ بها الدولة، وهي كثيرة، أهمها صفقة تبادل الأسرى التي تبتعد أكثر فأكثر، فيما إذلال الدولة في الجبهة الشمالية يتصاعد، وميناء إيلات مغلق، وقد فقدنا قوة الردع، ويتم إطلاق النار علينا من كل مكان، بجانب أزمة في العلاقات مع الأمريكيين، وعبء ثقيل على جنود الاحتياط بعد حرب لا توشك أن تنتهي، إضافة لقانون التهرب من الخدمة العسكرية، وبالتالي فلا يمكن أن يستمر الأمر على هذا النحو، وينبغي أن تكون الفرضية الأساسية هي أن خوض صراع شديد الحدّة لفترة قصيرة من الوقت أفضل من إراقة الدماء إلى ما لا نهاية".

وأكد أن "الخطوة الرابعة تتعلق باستعادة الثقة والتفاهم مع الأمريكيين، ليس في التغريدات والاستفزازات، بل في حوار حميم بين الحلفاء، لأنه منذ وقوع كارثة السابع من أكتوبر، فعلت الإدارة الأمريكية لدولة الاحتلال أكثر بكثير مما فعله نتنياهو، وبات يمكن للإسرائيليين بعد السابع من أكتوبر الاستغناء عنه، ولكن لا نستطيع الاستغناء عن الأمريكيين، نحن بحاجة للتصرف وفقًا لمصالحنا باحترام وحكمة، لأنهم عندما يحوّلون لنا مليارات الدولارات سنوياً، ويزودوننا بالطائرات والسلاح، ومظلة دبلوماسية أمام مجلس الأمن، عندها سيكون بإمكانهم توبيخنا علناً، ما يستدعي ضرورة أن نتفاهم معهم".

وختم بالقول إن "الخطوة الخامسة تتمثل في مرحلة التنفيذ، وعدم ظهور الدولة خائفة عرجاء مثل الأرنب، بل عليها أن تقرر وتنفذ، لكن لسوء الحظ ربما لا يكون نتنياهو قادرًا على ذلك".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو الانتخابات المبكرة نتنياهو الاحتلال انتخابات مبكرة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذر: الهواتف المحمولة في سن مبكرة تهدد الصحة النفسية للمراهقين

كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود علاقة مقلقة بين استخدام الأطفال للهواتف المحمولة قبل سن 13 عامًا وظهور اضطرابات نفسية في مرحلة الشباب.

الدراسة، التي أجراها فريق بحثي من مختبرات "سابين" الأميركية المختصة بالصحة النفسية، استندت إلى تحليل قاعدة بيانات "غلوبال مايند بروجيكت" التي تضم معلومات صحية وسلوكية لأكثر من 1.5 مليون مستخدم للإنترنت حول العالم.

ووفقًا للدراسة المنشورة في دورية Journal of Human Development and Capabilities، فإن الأطفال الذين يبدأون استخدام الهواتف المحمولة في عمر 12 عامًا أو أقل يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض نفسية خطيرة في سن 18 إلى 24 عامًا، من بينها أفكار انتحارية، سلوك عدواني، اضطرابات في الإدراك مثل الهلوسة، والانفصال عن الواقع.

وتميّزت التأثيرات النفسية باختلافها بين الجنسين؛ إذ أظهرت الفتيات ميلًا إلى انخفاض احترام الذات وضعف المرونة الانفعالية، بينما عانى الفتيان من توتر نفسي وعدم استقرار عاطفي وتراجع في القدرة على التعاطف.

وأرجع الباحثون هذه النتائج إلى الاستخدام المبكر للهواتف في الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وما يترتب عليه من تعرض للتنمر الإلكتروني، اضطرابات النوم، وتدهور العلاقات الأسرية.

وأوصى الفريق البحثي بضرورة تبني سياسات لحماية الصحة النفسية للأطفال، منها تعزيز التعليم الإلزامي لمكافحة الأمية الرقمية، وزيادة التوعية بأخطار الاستخدام المفرط للتكنولوجيا، بالإضافة إلى فرض قيود على استخدام الهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي لمن هم دون 13 عامًا.

أخبار السعوديةالصحة النفسيةالهواتف المحمولةأخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • دراسة تحذر: الهواتف المحمولة في سن مبكرة تهدد الصحة النفسية للمراهقين
  • عيدروس الزبيدي يدعو في اجتماع عسكري رفيع المستوى لقادة الجيش حضره قائد قوة الواجب السعودية إلى وحدة الصف والاستعداد للقضاء على عدو واحد مشترك
  • اعتراف إسرائيلي بالفشل الإعلامي في التعامل مع تبعات حرب غزة
  • حزب الكتائب يدعو الدولة إلى دعم الجيش
  • ضياء رشوان يدعو لعدم الانسياق وراء الحملات التي تستهدف دور مصر المحوري في دعم الشعب الفلسطيني
  • مقترح إسرائيلي لتوحيد المعارضة في 3 كتل لمواجهة الائتلاف الحاكم وإزاحة حكومة نتنياهو
  • رئيس الوزراء يستعرض الخطوات التنفيذية لإنشاء وحدة مركزية لحصر الشركات المملوكة للدولة
  • بعد إعلان حكومة "تأسيس"...ما أسباب حالة الانقسام في السودان؟
  • مدبولي يستعرض الخطوات التنفيذية لإنشاء وحدة مركزية لحصر الشركات المملوكة للدولة
  • «مدبولي» يستعرض خطوات إنشاء وحدة مركزية لحصر ومتابعة وتنظيم الشركات المملوكة للدولة