شهود لـ «التغيير»: قوة من الدعم السريع تقتحم مستشفى بنهر النيل وتحوله لثكنة عسكرية
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
بحسب الشهود ارتكزت القوة بـ 4 سيارات مسلحة داخل المستشفى قبل أن تغادره عصر ذات اليوم بعد الاستيلاء علي كميات من الأدوية دون تسجيل إصابات وسط المدنيين.
شندي: التغيير
قال شهود من منطقة “حجر العسل” بولاية نهر النيل لـ (التغيير) إن قوة مسلحة تتبع لقوات الدعم السريع اقتحمت صباح الأحد، مستشفى المنطقة الواقعة شمال العاصمة الخرطوم وجنوب مدينة شندي وأخلته من المرضى والكوادر الطبية.
وبحسب الشهود ارتكزت القوة بـ 4 سيارات مسلحة داخل المستشفى قبل أن تغادره عصر ذات اليوم بعد الاستيلاء علي كميات من الأدوية دون تسجيل إصابات وسط المدنيين.
فيما تأسفت شبكة أطباء السودان – جسم طوعي – “لما آل إليه الوضع الصحي بمنطقة حجر العسل” واتهمت الشبكة القوة باحتلال المستشفى الوحيد بالمنطقة وتحويله إلى ثكنة عسكرية ونهب سيارة الإسعاف الوحيدة بالمستشفى.
بجانب طرد الكوادر الطبية العاملة بالمستشفى واستغلال المواقع السكنية المخصصة للأطباء لأغراض عسكرية وطرد القاطنين فيها.
فيما أكد الشهود الذين تحدثوا لـ (التغيير) أن الأوضاع عادت لطبيعتها صباح اليوم، وأستأنف المستشفى عملها كالمعتاد، وأشاروا الي أن عناصر الدعم السريع ظلوا منذ قبل الحرب يدخلون المنطقة ويتسوقون بها حيث لم تحدث احتكاكات بين الطرفين.
وأوضحوا أن المنطقة تعتبر السوق الوحيد الذي يحصلون منه المواد الغذائية، لكن احيانا تحدث بعض التجاوزات من بعض المتفلتين ويتم احتوائها من قبل قادة القوات، مشيرين إلى أن حادثة الأمس تعتبر غريية ولا يعرف الهدف من ورائها.
فيما قالت شبكة أطباء السودان في بيان إن استمرار قوات الدعم السريع في تحويل المرافق الصحية إلى ثكنات عسكرية واحتلالها يؤكد بأن هذه القوات تتعمد مضاعفة معاناة المدنيين وتسعى إلى خلق حالة من الشلل بالمنطقة دون مراعاة للقوانين الدولية التي تجرم المساس بالمؤسسات المدنية والمرافق الطبية.
الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع شندي ولاية نهر النيلالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع شندي ولاية نهر النيل الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
‘الاتحاد الإفريقي” يكشف موقفه من “الدعم السريع” ويفاجئ “البرهان”
بورتسودان- متابعات تاق برس- في خطوة تكشف عن موقف الاتحاد الإفريقي من الحرب الدائرة في السودان؛ قال ممثل الاتحاد الإفريقي بالسودان محمد بلعيش أنه يُحمد للجيش السوداني استمراره في دحر التمرد – على حد وصفه- وإعادة الاستقرار إلى ربوع السودان.
وكان السيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان التقى اليوم الثلاثاء، ممثل الاتحاد الإفريقي بالسودان محمد بلعيش، بحضور وزير الدولة بوزارة الخارجية السفير عمر صديق والسفير أحمد يوسف مدير الإدارة الإفريقية بالانابة.
وقال محمد بلعيش في تصريح صحفي أنه نقل إلى رئيس مجلس السيادة تحيات رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السفير علي محمود يوسف.
وأكد دعمه واهتمامه بوحدة السودان واستقراره. مضيفا أن زيارته للسودان تأتي في إطار استكشاف سبل تحقيق السلام والأمن والاستقرار في السودان.
لافتاً إلى أن اللقاء كان مثمراً، واتسم بالشفافية والصراحة وتناول مجمل تطورات الأوضاع في السودان.
وأعرب بلعيش عن أمله في أن يكون السودان نموذجاً في مجال تسوية الأزمات في إفريقيا.
ونوه إلى أن تشكيل حكومة مدنية مستقلة ذات كفاءات وطنية خطوة مهمة لتخفيف معاناة أهل السودان وتجويد الخدمات، والشروع في عملية إعادة الإعمار والبناء بشكل تدريجي؛ لتمكين النازحين واللاجئين من العودة إلى ديارهم.
وقال ممثل الاتحاد الإفريقي “هذه محمدة في أن تستمر القوات المسلحة في دحر التمرد وإعادة الاستقرار إلى ربوع السودان”.
ودعا بلعيش إلى أهمية انتهاج الحوار لتسوية الخلافات وتجاوز مرارات الماضي وفق ما تم التوقيع عليه في جدة في 12 مايو 2023، الذي يشكل أرضية لوقف الحرب وإعطاء انطلاقة إلى حوار جاد بين أبناء السودان.
الاتحاد الإفريقيالدعم السريعمحمد بلعيش