بالفيديو.. جولة في مطار بيروت لكشف حقيقة أسلحة حزب الله
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
فتحت السلطات اللبنانية، الإثنين، مستودعات الشحن في مطار بيروت الدولي أمام دبلوماسيين وصحفيين، مكررة نفيها ما أوردته صحيفة بريطانية لناحية تخزين حزب الله أسلحة وصلته من إيران داخل حرم المرفق الجوي الوحيد في البلاد.
لبنان يفتح مطاره أمام دبلوماسيين وصحافيين لدحض التهم بتخزين حزب الله أسلحة
ونشرت صحيفة "التلغراف" البريطانية، الأحد، تقريرا نقلت فيه عن "مبلّغين من المطار"، إنهم يشعرون بالقلق إزاء زيادة إمدادات السلاح على متن رحلات مباشرة من إيران.
ونفت السلطات اللبنانية بشدة الاتهامات التي جاءت على وقع مخاوف جدية من انزلاق التصعيد المستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب واسعة في ظل تهديدات متبادلة.
وشدد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية للصحفيين من مطار رفيق الحريري الدولي، بحضور عدد من زملائه ودبلوماسيين من دول عدة، على أن "مطارنا يستوفي كل المعايير الدولية".
واعتبر أن نشر التقرير يهدف إلى "تشويه سمعة" المطار ويلحق "ضررا معنويا" باللبنانيين، منددا بما وصفه بـ"حرب نفسية مكتوبة".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من حزب الله حول مضمون التقرير.
وجال الدبلوماسيون وعشرات الصحفيين داخل مركزين تابعين للشركتين المشغلتين للخدمات الأرضية. وشاهد مراسلو فرانس برس داخلهما صناديق كبيرة موظبة وأجهزة مسح.
وأكد مسؤول إداري في المطار للصحفيين أمام المركز المعني بتقديم الخدمات للطائرات الإيرانية أن "حمولة الطائرات كافة تخضع للتفتيش بما فيها الطائرات الإيرانية".
وشدّد المدير العام للطيران المدني فادي الحسن في تصريحات لوكالة فرانس برس على هامش الجولة على أن "كل الطائرات الوافدة إلى المطار تخضع للإجراءات الجمركية ذاتها"، موضحا أنه "يمكن لأي كان الإطلاع على حمولة كل طائرة وصلت إلى المطار، سواء الإيرانية أم سواها".
ومنذ شنّ حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وشهد الأسبوع الماضي ارتفاعاً في منسوب تبادل التهديدات بين الطرفين، على خلفية مقتل قيادي بارز من الحزب بضربة إسرائيلية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء "المصادقة على الخطط العملانية لهجوم على لبنان"، في وقت حذّر الأمين العام للحزب حسن نصرالله في اليوم التالي من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ حزبه في حال اندلاع حرب.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إيران حزب الله مطار رفيق الحريري الدولي الطائرات الإيرانية حركة حماس الجيش الإسرائيلي صواريخ أخبار لبنان أخبار إسرائيل حزب الله مطار رفيق الحريري بيروت إيران حزب الله مطار رفيق الحريري الدولي الطائرات الإيرانية حركة حماس الجيش الإسرائيلي صواريخ أخبار لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
إعادة إعمار من نوع آخر.. بيروت على موعد مع هذه المشاريع
بعد خمس سنوات من الجرح الذي خلّفه انفجار المرفأ، يعود الحديث عن مرحلة استكمال لمشاريع ترميم الثقافة في بيروت. مصادر متابعة تؤكد أن شراكة أممية، لبنانية، مع جهات مانحة ستعيد تشغيل عجلة الترميم، بجدول زمني واضح وتمويل موزّع على مواقع تراثية ومؤسسات تعليمية وفنية، بهدف الانتقال من الإسعاف الأوّلي إلى ترسيخ عودة الحياة الثقافية.بحسب المعلومات، فان محطة قطار مار مخايل الخارجة من التاريخ والضاربة في وجدان العاصمة، تتحوّل تدريجيًا إلى مجمّع ثقافي يتجاوز 10 آلاف م². العمل جارٍ على دمج العناصر الباقية من المعالم الصناعية القديمة بتجهيزات حديثة للعرض، التدريب، والأرشفة، على أن يشكّل الموقع نقطة وصل بين الفنون المعاصرة والحِرَف التراثية. تمويلٌ أساسي يقدّمه مانحون أوروبيون، فيما الموعد المستهدف لإنجاز المشروع محدّد في عام 2027 إذا سارت الأعمال من دون عوائق إدارية.
"مسرح بيروت الكبير"… الستارة ترتفع تدريجيًا
المسرح الذي أقفل أبوابه مطلع التسعينيات وأصيب بأضرار إضافية بفعل الانفجار، يعود إلى الخارطة الثقافية بخطّة مرحلية: تدعيم هيكلي ثم إطلاق برنامج ثقافي تجريبي يسبق الافتتاح الكامل. مساهمة عربية مباشرة موّلت المرحلة الأولى تمهيدًا لاستكمال التأهيل التقني والصوتي لاحقًا. الفكرة ليست ترميمًا "تجميليًا" بقدر ما هي إعادة توظيف المسرح كمنصّة مدينية ترفد وسط بيروت بنبض ثقافي دائم.
بعلبك وصور… الحِرَف شريان التعافي
لا تتوقف الحركة في العاصمة فقط. وفق المعطيات، سبعة مشاريع لدعم الفنون والحِرَف تتوزّع بين بعلبك وصور، تتناول تدريبًا وإنتاجًا وتسويقًا محليًا ودوليًا. الرهان هنا على سلاسل قيمة قصيرة تُبقي المردود في بيئته، وتثبّت الحِرَفيين الشباب في بلداتهم بدل هجرة المهارة إلى الخارج.
المبادرات الثقافية تتكئ على مظلة أوسع. برنامج لإعادة تأهيل المدارس ومراكز التدريب المهني والمباني التراثية والأعمال الفنية، وُضع بتمويل متعدّد المصادر قُدّر بعشرات ملايين الدولارات، وهدفه نقل ملف بيروت من خانة الطوارئ إلى مرحلة الاستدامة المؤسسي. في السياق نفسه، أُنجز خلال 2020–2025 ترميم 12 مبنى سكنيًّا في أحياء الأشرفية والمدوّر والرميل ضمن مسارٍ تقني ركّز على السلامة الإنشائية والمعايير التراثية، ما أعاد الحياة إلى كتل سكنية كانت على شفير الإخلاء الدائم.
دوائر التنسيق الأممية تنقل قناعةً وصلت إلى حدّ "العقيدة العملية": حماية التراث ودعم الثقافة جزء من التعافي الاقتصادي والاجتماعي لا ترفًا. وفي خلاصة هذه المرحلة، تتحدث مصادر عن "نتائج ملموسة" تحققت بفعل تعبئة دولية وصلابة مبادرات محلية، مع التشديد على أن المشوار لم ينتهِ بعد وأنّ الأولوية الآن هي ضمان التشغيل والصيانة كي لا تتحوّل المشاريع إلى “واجهات من دون مضمون".
بيروت التي سقطت مرّات، وعادت وقاومت، تختبر الآن سقوطًا معاكسًا.. سقوط الردم أمام الإصرار على إحياء الذاكرة. وحسب المعلومات، فان الأشهر المقبلة ستشهد انتقالًا من ورشٍ متفرّقة إلى شبكة مترابطة، لإحياء قلب لبنان. ليست المعركة مع الحجر فقط، هي معركة مع النسيان. وإذا كُتب لهذه المشاريع أن تكتمل وفق الجدول والتمويل والتشغيل، فستستعيد المدينة قدرتها على رواية قصتها بنفسها… لا بذكريات الآخرين عنها.