هزة أرضية بكسلا نتيجة نشاط زلزالي في إثيوبيا وإريتريا صور
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
أثارت الهزة حالة من القلق والخوف بين المواطنين، رغم عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية حتى الآن..
التغيير: كسلا
شهدت ولاية كسلا شرق السودان هزة أرضية مفاجئة شعر بها سكان المدينة، ناجمة عن نشاط زلزالي وقع في منطقة تيغراي شمال شرق ميكيلي بإثيوبيا، بلغت قوته 5.3 درجة على مقياس ريختر.
وأثارت الهزة التي حدثت مساء أمس السبت، حالة من القلق والخوف بين المواطنين، رغم عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية حتى الآن.
ووفقًا لشهادات محلية، فإن الاهتزازات الأرضية امتدت إلى أجزاء واسعة من مدينة كسلا وضواحيها، حيث شعر بها السكان بشكل واضح لبضع ثوانٍ. وأكد خبراء جيولوجيون أن كسلا تقع قرب نطاق زلزالي نشط يمتد عبر إثيوبيا وإريتريا، ما يجعل مثل هذه الهزات الخفيفة والمتوسطة متكررة نسبيًا في المنطقة.
وأوضح مختصون في هيئة الأبحاث الجيولوجية السودانية أن هذه الهزة ناتجة عن حركة تكتونية في الصفيحة الإفريقية الشرقية ضمن امتداد الصدع الإفريقي العظيم، مؤكدين أن الهزة لم تتجاوز المستويات الآمنة، وأنها لا تشكل خطرًا على السكان أو البنية التحتية.
ووفقًا لتقارير هيئة المخاطر الجيولوجية العالمية، فإن السودان يُصنف ضمن المناطق ذات المخاطر الزلزالية المنخفضة إلى المتوسطة، حيث لا تشهد البلاد عادة زلازل مدمرة، إلا أن المناطق الشرقية منها تتأثر بالنشاط التكتوني لدول الجوار مثل إثيوبيا وإريتريا، نتيجة قربها من الصدوع النشطة المتفرعة عن الصدع الإفريقي الشرقي.
وتشير دراسات جيولوجية دولية إلى أن السودان شهد في تاريخه بعض الزلازل المتوسطة إلى القوية، أبرزها زلزال عام 1990 بالقرب من جوبا، والذي تراوحت شدته بين 7.1 و7.4 درجة.
كما كشفت تقارير أن النشاط الزلزالي في حوض البحر الأحمر والصدع الإفريقي الشرقي قد ينعكس أحيانًا على المناطق الشرقية مثل كسلا والبحر الأحمر والقضارف.
وفي السياق ذاته، كانت الهيئة الجيولوجية السودانية قد أشارت في وقت سابق إلى وجود نشاط تكتوني محدود في محيط السدود الكبرى مثل سد الروصيرص وسد النهضة الإثيوبي، مشيرة إلى احتمال حدوث ما يُعرف بـ “الزلازل الناجمة عن الخزانات” (Reservoir-Induced Seismicity)، وهي اهتزازات أرضية طفيفة تنتج عن تغيرات الضغط المائي في باطن الأرض حول السدود.
متابعة ورصدودعت السلطات المحلية في كسلا المواطنين إلى عدم القلق أو الانسياق وراء الشائعات، مؤكدة استقرار الأوضاع وعدم وجود أي أضرار، إلى جانب متابعة مستمرة من الجهات المختصة بالتنسيق مع هيئة الأرصاد الجيولوجية لرصد أي نشاط زلزالي محتمل خلال الأيام المقبلة.
وأكدت الهيئة أن السودان لا يُعد من المناطق عالية الخطورة الزلزالية، لكن تأثره العرضي بالنشاط الجيولوجي في دول الجوار أمر وارد من حين لآخر، داعية إلى رفع الوعي المجتمعي بإجراءات السلامة أثناء الزلازل، خاصة في الولايات الشرقية المحاذية للمناطق الجبلية والصدوع النشطة.
الوسومالبحر الأحمر الصدع الأفريقي كسلا هزة أرضيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البحر الأحمر كسلا هزة أرضية
إقرأ أيضاً:
بلدية غزة تحذر من غرق آلاف الأسر نتيجة المنخفض وسط غياب الإمكانيات
غزة - صفا
قالت بلدية غزة يوم الأربعاء، إن المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة، يفاقم الأزمة الإنسانية في المدينة وسط دمار البنية التحتية وغياب الإمكانيات.
وذكرت البلدية في بيان وصل وكالة "صفا"، أن المنخفض الجوي بدأ بالتأثير على مدينة غزة، في وقت تواجه فيه طواقم بلدية غزة تحديات جسيمة وغير مسبوقة، نتيجة الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية، وخاصة شبكتي الصرف الصحي ومياه الأمطار، خلال عامين من حرب الإبادة.
وحذرت من خطر الغرق في العديد من المناطق المنخفضة، خاصة في محيط مخيمات الإيواء والشوارع المنحدرة، التي باتت تعاني من تراكم المياه.
وبينت أنها ورغم محدودية الإمكانيات وتدمير عدد كبير من الآليات والمعدات، تواصل طواقمها أداء واجبها الإنساني والخدماتي، حيث تعمل على تنفيذ حلول طارئة للحد من آثار المنخفض، تشمل إنشاء سواتر رملية حول المخيمات، وتسوية الطرق المحيطة، ونشر مضخات مؤقتة بجوار المناطق المنخفضة، في محاولة للتخفيف من حدة الأزمة.
كما حذرت البلدية من أن الوضع الحالي يُهدد آلاف الأسر، لاسيما مع تلف عدد كبير من خيام الإيواء، ما يعرّض النازحين لمخاطر التشرد من جديد، في ظل غياب البدائل المناسبة للمأوى.
وناشدت المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والإغاثية بضرورة التدخل العاجل، وتوفير المعدات والآليات اللازمة، والبدء بتأهيل منظومتي الصرف الصحي ومياه الأمطار، إلى جانب توفير المساكن المؤقتة (الكرفانات) بشكل فوري.
وأهابت البلدية بالمواطنين إلى ضرورة الابتعاد عن المناطق المنخفضة، واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر حفاظاً على سلامتهم خلال تأثيرات المنخفض الحالي.