غصة وألم وأمل برؤيتهم أحياء.. أمهات تترقبن مصير أبنائهن المفقودين بغزة
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
لم تتذوق آلاف العائلات الفلسطينية في قطاع غزة طعم الفرحة، رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار، فذووها الذين فقدتهم منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية لا تعرف مصيرهم، وما يزيد مخاوفها أن ضخامة الدمار وقلة الإمكانات تعرقل جهود البحث عنهم وإنقاذهم إن كانوا لا يزالون على قيد الحياة.
وسلط تقرير بثته قناة الجزيرة الضوء على ملف المفقودين في قطاع غزة، وخاصة مأساة الأسر التي تعيش على أمل معرفة مصير ذويها حتى لو كان الاستشهاد أو الأسر لدى الاحتلال الإسرائيلي.
ورغم انتهاء الحرب، لم ينته وجع أم إيهاب النجار النازحة من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة إلى دير البلح وسط القطاع، فلا يزال مصير ابنها إيهاب (19 عاما) مجهولا منذ أن فقد أثره قبل عام في منطقة السودانية شمالي القطاع أثناء محاولته الحصول على مساعدات.
وتقول هذه السيدة "لا أعرف أي أخبار عن ابني المفقود منذ عام، هل هو على قيد الحياة؟ أم استشهد؟ أم أكلته الكلاب؟"، وروت أنه كلما جُلبت جثث إلى المستشفى، تذهب لتفقدها في ثلاجة الموتى حتى تتأكد إن كان ابنها بينهم أم لا.
ولا يختلف حال أم عبد الفتاح عن حال أم إيهاب، فقد اختفى ابنها شرق مخيم المغازي أثناء خروجه لجمع الحطب قبل نحو 9 أشهر، وبوجع ودموع تسيل من عينيها، تقول هذه السيدة في حديثها للجزيرة "لا أعرف أين هو؟ وما هو مصيره؟ وهل سألتقي به يوما إن كان أسيرا ويفرج عنه، أم لن أراه".
وبألم شديد، تعبّر أم عبد الفتاح عن أمنيتها في العثور على ابنها البكر حتى لو كان ميتا لكي تدفن رفاته، وقالت "هذه حسرة في قلبي.. ابني البكر ضاع مني ولا أراه وكأنه لم يكن".
ولم يكن وضع فلسطيني آخر من سكان غزة أفضل، فقد استشهد 19 فردا من عائلته وابنه في عداد المفقودين، ويذكر أن عائلتي شقيقه وابن شقيقه مسحوا من السجل المدني.
آلاف المفقودينوتتحدث إحصاءات الدفاع المدني في غزة عن وجود نحو 9500 مفقود في كامل قطاع غزة، وأن حجم الدمار الهائل الذي خلفته الحرب الإسرائيلية يجعل من الصعب على الطواقم انتشال المفقودين أو حتى البحث عنهم بين الركام.
إعلانوقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لقناة الجزيرة إن الإشكالية التي تواجههم هي مسألة المعدات، وهي شرط أساسي للبدء في ملف المفقودين تحت الأنقاض.
كما ذكر محمود بصل في وقت سابق للجزيرة أن الفرق تركز حاليا على انتشال جثث الشهداء من أنقاض المباني، وإنها انتشلت 150 جثمانا منذ بدء وقف الحرب على غزة، وأضاف بصل أن عدد المفقودين منذ بدء الحرب يبلغ نحو 9500 شخص.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات التقارير الإخبارية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال: الصليب الأحمر يتوجه لموقع تسلم الدفعة الثانية من المحتجزين بغزة
أعلن جيش الاحتلال، أن الصليب الأحمر يتوجه إلى موقع تسلم الدفعة الثانية من المحتجزين في غزة.
تسلمت إسرائيل، اليوم الاثنين، الدفعة الأولى من المحتجزين في قطاع غزة وعددهم سبعة، بعدما تولت نقلهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسلمتهم إلى سلطات الاحتلال، على أن تقوم بتسلم بقية المحتجزين "13" في وقت لاحق من اليوم.
يأتي ذلك في إطار المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لوقف الحرب في قطاع غزة وتحقيق السلام بالشرق الأوسط، وبدأت قبل قليل عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن "المُفرج عنهم تم تسليمهم إلى جيش الاحتلال"، مشيرة إلى أنها مستعدة لاستقبال محتجزين إضافيين يُفترض تسليمهم إلى الصليب الأحمر لاحقًا".
حماس: مستمرون في تنفيذ اتفاق وقف الحرب ما التزم الاحتلال به
أكدت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الاثنين، التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، في إطار المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لوقف الحرب في قطاع غزة وتحقيق السلام بالشرق الأوسط.
وأضافت "حماس" في بيان لها اليوم: "ما تم التوصل إليه من اتفاق ثمرة لصمودنا وثباتنا"، مشددة على التزامها بالاتفاق الذي تم التوصل إليه والجداول الزمنية المرتبطة به ما التزم الاحتلال بذلك.
وطالبت حماس بإلزام إسرائيل بتنفيذ ما يترتب عليه من التزامات بموجب خطة ترامب.
وحسب المرحلة الأولى، تُفرج حماس عن 20 محتجزًا إسرائيليًا ضمن المرحلة الأولى من خطة ترامب لوقف الحرب في غزة.
وقادت مصر جهودًا حثيثة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، استنادًا إلى اقتراح للرئيس الأمريكي يدعو لوقف الحرب بين إسرائيل وحماس، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، إضافة إلى تيسير تدفق المساعدات إلى القطاع المُحاصر منذ عامين كاملين.
وصادقت الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه مع حركة حماس في مدينة شرم الشيخ المصرية، ما يُمهد الطريق لوقف العدوان وإطلاق سراح المحتجزين، ضمن المرحلة الأولى من مبادرة ترامب لإنهاء الحرب.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، السبت الماضي، إذ بدأ آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا قسرًا إلى وسط وجنوب القطاع بالعودة إلى شماله، بعد أن أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فتح طريقي الرشيد الساحلي وصلاح الدين أمامهم للعودة، بالتزامن مع انسحاب تدريجي للآليات العسكرية الإسرائيلية من مناطق في عمق المدينة.
وفي هذا الإطار، تستضيف مدينة شرم الشيخ، اليوم، قمة عالمية للسلام في قطاع غزة، بحضور 20 من قادة ورؤساء العالم، ضمن الجهود المبذولة لإحلال السلام في الشرق الأوسط.