غموض حول مصير رئيس مدغشقر وسط غضب شعبي واسع وتمرد داخل الجيش
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
كشفت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، نقلا عن مصادر مطلعة، أن رئيس مدغشقر، أندريه راجولينا، غادر العاصمة أنتاناناريفو في ظروف غامضة، بعد تصاعد حدة التظاهرات الشعبية ورفض وحدات من الجيش تنفيذ أوامره بقمع المتظاهرين.
وذكرت المجلة أن المتظاهرين تمكنوا من الوصول إلى ساحة 13 أيار، التي تمثل رمزًا سياسيًا هامًا في تاريخ البلاد، حيث شهدت تغيّرات سلطوية كبيرة منذ السبعينيات، في خطوة اعتُبرت مؤشرًا على تراجع قبضة الحكومة على السلطة في العاصمة.
وبحسب تقارير إعلامية متطابقة، فإن وحدة "كابسات" العسكرية، وهي الجهة المسؤولة عن إدارة شؤون الأفراد في الجيش، رفضت أوامر مباشرة باستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، معتبرة تلك التعليمات "غير قانونية"، ودعت بقية الوحدات الأمنية إلى الانحياز إلى مطالب الشعب.
كان الرئيس راجولينا قد أعلن في بيان رسمي، اليوم ، عن "محاولة جارية للاستيلاء على السلطة بالقوة وبطرق غير دستورية"، متهمًا جهات لم يسمّها بمحاولة زعزعة استقرار الدولة.
تأتي هذه التطورات في خضم موجة احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ سنوات، اندلعت قبل نحو أسبوعين بسبب الانقطاعات المتكررة في المياه والكهرباء، قبل أن تتوسع لتتحول إلى حراك شعبي يطالب بتنحي الحكومة الحالية.
وشهدت العاصمة يوم الخميس الماضي تظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين بدعوة من منظمات مدنية ونقابات، وسط دعوات متزايدة لعصيان مدني شامل.
في سياق متصل، أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلقه البالغ إزاء ما وصفه بـ"الاستخدام المفرط وغير الضروري للقوة" ضد المتظاهرين، مؤكدًا في بيان صدر يوم الجمعة أن مكتبه وثّق عدة حالات إصابة نتيجة اعتداءات من قبل قوات الأمن.
وقال تورك: "ندعو السلطات إلى احترام الحق في حرية التجمع السلمي، وضمان سلامة المواطنين، والامتناع عن استخدام العنف كوسيلة لقمع الحراك الشعبي".
وتداولت وسائل إعلام محلية ودولية مشاهد صادمة توثق لحظات تعرض متظاهرين للضرب المبرح، من بينهم شاب أُصيب وفقد وعيه قبل أن يتدخل الصليب الأحمر لإسعافه، بالإضافة إلى إصابة أربعة أشخاص على الأقل بالرصاص المطاطي، واثنين آخرين بجروح بسبب استخدام القنابل الصوتية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس مدغشقر أندريه راجولينا مدغشقر أخبار مدغشقر احتجاجات شعبية
إقرأ أيضاً:
غموض قاتل بساحل سليم: جثة طفل 12 سنة تحير الشرطة
كثف رجال مباحث مركز شرطة ساحل سليم جهودهم للكشف عن ملابسات العثور على جثة طفل يبلغ من العمر 12 عاما، عثر عليها بجوار مكتب البريد وفي وسط المساكن بالمركز.
تفاصيل الواقعةبدأت الواقعة، حين ورد بلاغ إلى قسم الشرطة من مواطنين مفاده وجود جثة طفل ملقاة في أحد الشوارع الرئيسية بالمركز.
انتقلت على الفور فرق البحث والتحري لمكان الحادث، وتم رفع آثار البصمات والفحص الأولي للجثة، مع التأكيد على تحري الدقة في جمع كل الأدلة الممكنة التي قد تفضي إلى كشف غموض الحادث.
باشر رجال المباحث التحريات، واستمعوا إلى شهود العيان الذين أكدوا مشاهدة الطفل قبل ساعات من العثور عليه، في حالة طبيعية دون أي مظاهر للخطر، ما أثار حيرة السلطات بشأن سبب وفاته المفاجئ.
واستدعى مركز الشرطة عددا من الأقارب والجيران لسماع أقوالهم، مع فحص كاميرات المراقبة المنتشرة في المنطقة المحيطة بمكتب البريد والمساكن المجاورة، لمعرفة أي تحركات مشبوهة أو مريبة قد تشير إلى مرتكب الجريمة أو ظروف الوفاة.
انتقل خبراء الأدلة الجنائية لإجراء الفحص الطبي الأولي على الجثة، ورفع العينات اللازمة لتحديد سبب الوفاة بدقة، سواء كان نتيجة حادث عرضي أو جريمة متعمدة.
أعلنت أجهزة الأمن استمرار التحريات المكثفة لكشف جميع تفاصيل الواقعة في أسرع وقت، مع متابعة دقيقة لكل خيط قد يقود إلى معرفة الحقيقة، وتقديم مرتكبي أي جريمة محتملة إلى العدالة.