كيف تتهرب كوريا الشمالية من العقوبات باستخدام الشعر المستعار والرموش؟
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
نشرت مجلة "ذا ويك" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن الطرق التي تتبعها كوريا الشمالية للتهرب من العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن أصحاب "الشعر المستعار الجديد اللامع والرموش الصناعية" الغربيين ربما يدينون بمظهرهم إلى عمالة العبيد في كوريا الشمالية.
فبحسب صحيفة الغارديان فإن العملاء الغربيين قد يساعدون بيونغ يانغ عن غير قصد على "التهرب من تأثير العقوبات"، وذلك من خلال شراء هذه المنتجات.
"تجاوز العقوبات"
وفقا لبيانات الجمارك الصينية، شملت صادرات كوريا الشمالية إلى الصين السنة الماضية 1680 طنا من الرموش الصناعية واللحى والشعر المستعار بقيمة حوالي 167 مليون دولار. وتشكل هذه الكمية 60 بالمئة من صادرات كوريا الشمالية المعلنة إلى الصين، مع انتعاش التجارة بعد عمليات الإغلاق التي فرضها فيروس كورونا.
وبعد التحدث إلى 20 شخصًا، كشفت وكالة رويترز عن ترتيب مربح تستورد بموجبه الشركات التي مقرها الصين منتجات نصف مصنعة من كوريا الشمالية، التي يتم بعد ذلك استكمالها وتعبئتها على أنها صينية، قبل تصديرها إلى الأسواق بما في ذلك في الغرب واليابان وكوريا الجنوبية.
وقالت صحيفة الغارديان إن المتسوقين في لندن وسيول "الذين يبحثون عن أدوات الشعر وغيرها" سيجدون ملصقات تخبرهم أن هذه العناصر مصنوعة في الصين، وليس في كوريا الشمالية. وقالت وكالة رويترز إن ملصقات "صنع في الصين" تمنح نظام كيم جونغ أون في بيونغ يانغ وسيلة "للتهرب من العقوبات الدولية"، مما يوفر "مصدرا حيويا للعملة الأجنبية".
"معسكرات العمل"
منذ سنة 2006، سعى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى "تقويض" برنامج كيم للأسلحة النووية من خلال العديد من قرارات العقوبات التي تقيد قدرة كوريا الشمالية على الاتجار في منتجات مثل الفحم والمنسوجات والنفط. ومن المفترض أن يتم تنفيذ العقوبات من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ولكن لا يوجد حظر مباشر على منتجات الشعر. وقال ثلاثة خبراء إن تجارة الرموش الصناعية من كوريا الشمالية لا تنتهك بالضرورة القانون الدولي.
لكن في حديثه إلى صوت أمريكا، قال تروي ستانجارون، المدير الأول في المعهد الاقتصادي الكوري، إن "أي جهود" تبذلها الشركات الصينية لتصدير هذه السلع "بشكل مباشر أو غير مباشر" إلى الولايات المتحدة ستكون "انتهاكًا للعقوبات الأمريكية". وأضاف أنه لا تزال هناك فرصة جيدة لأن ينتهي الأمر بهذه العناصر في الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة "نيويورك بوست" إنه من وجهة نظر بكين، فإن استيراد مواد الرموش من كوريا الشمالية أمر منطقي بسبب "انخفاض تكلفة العمالة في البلاد والرموش عالية الجودة". ويمكن للعمال الكوريين الشماليين أن يحصلوا على عُشر ما يحصل عليه نظراءهم الصينيّون مقابل نفس الخدمة، كما أن منتجاتهم تحظى بتقييم عالٍ في هذا القطاع.
وقال البروفيسور ميمورا ميتسوهيرو، من جامعة محافظة نيجاتا، لصحيفة ستريتس تايمز إن كوريا الشمالية تمر "بكساد اقتصادي سيئ للغاية"، لذا فهي في حاجة ماسة إلى العملات الأجنبية لشراء النفط والمواد الأساسية لدعم شعبها. ولكن على الرغم من أن هذه المبيعات تدر مبالغ طائلة، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية تقدر أن كوريا الشمالية تستولي على ما يصل إلى 90 بالمئة من الدخل الأجنبي الذي يولده مواطنوها.
وفي تصريح لوكالة رويترز، قال شين تونغ تشان محامي العقوبات ومقره سيول إنه: "علينا أن نفترض" أن "ملايين الدولارات" التي تجنيها كوريا الشمالية من خلال هذه التجارة تستخدم لصالح نظام كيم جونغ أون". ووفقا لبحث صادر عن مؤسسة بحثية تمولها حكومة كوريا الجنوبية، هناك أقسام لصنع الشعر المستعار والرموش الصناعية في معسكرات العمل، حيث "تؤدي السجينات في الغالب هذه المهمة دون الحصول على أي أجر"، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة ستريتس تايمز.
وتصر الدولتان على أن التجارة بينهما قانونية وأن أي إشارة إلى أنها تنتهك عقوبات الأمم المتحدة "لا أساس لها من الصحة". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن بكين وبيونغ يانغ "جارتان صديقتان" وأن "التعاون الطبيعي" بين البلدين "القانوني والملتزم" لا ينبغي "المبالغة فيه".
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية كوريا الشمالية الصينية الصين كوريا الشمالية كيم جونغ اون صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کوریا الشمالیة الشعر المستعار
إقرأ أيضاً:
واشنطن تشن حرباً اقتصادية جديدة.. طهران ترد بحزم وتدين العقوبات
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف أفراداً وشركات وسفنًا مرتبطة بقطاعي الطاقة والنفط الإيراني.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن هذه العقوبات تمثل “عداءً متواصلاً من واشنطن ضد الشعب الإيراني”، وتهدف إلى “إضعاف البلاد وحرمان المواطنين من حقوقهم الأساسية”.
وأضاف أن هذه الإجراءات تمثل “خرقاً للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان”، واصفاً العقوبات الجديدة بأنها “خطوة خبيثة تمثل جريمة ضد الإنسانية”.
وأشار بقائي إلى أن الشعب الإيراني يقف بقوة في مواجهة هذه العقوبات لحماية كرامته ومصالحه.
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يؤكد على ضرورة تعويضات أمريكية قبل استئناف المفاوضات النووية
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريحات لصحيفة “فايننشال تايمز”، على أن الولايات المتحدة يجب أن تقدم تعويضات لإيران عن الأضرار التي لحقتها قبل استئناف أي مفاوضات نووية.
وأوضح عراقجي أن طهران تبادلت رسائل مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف خلال الحرب وبعد انتهائها، مشدداً على أن بلاده لن تقبل بالعودة إلى الوضع السابق كما كان قبل القتال الذي دام 12 يوماً مع إسرائيل.
وأضاف: “يجب على الولايات المتحدة أن تشرح سبب هجومها في منتصف المفاوضات وأن تضمن عدم تكرار مثل هذه الأعمال أثناء المفاوضات المقبلة”.
وشدد الوزير على أن إيران لا تزال تمتلك القدرة على تخصيب اليورانيوم، وأن أي اتفاق مشروط بوقف التخصيب غير مقبول، خاصة في ظل موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما أشار إلى أن الحرب الأخيرة زادت من المعارضة الداخلية للمفاوضات داخل دوائر الحكم في إيران.