عضو مجلس أمناء «الحوار الوطني»: فوجئنا بحجم الإنجاز الكبير في توشكى (حوار)
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع، مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أن وفد الإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة وأعضاء مجلس أمناء الحوار الوطنى المشاركين فى الزيارة التى نظمتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة إلى توشكى، فوجئوا بحجم الإنجاز الكبير المتحقق فى المشروع، بعد نجاح الدولة فى تخطى الصعاب التى أفشلت المشروع فى تسعينات القرن الماضى، حتى تمكنت الدولة من استصلاح وزراعة 420 ألف فدان فى توشكى حتى الآن.
بعد جولتكم الميدانية فى المشروع.. كيف ترى ما تحقق فيه حتى الآن؟
- الحقيقة أننا فوجئنا بحجم الإنجاز الكبير فى توشكى بعد الزيارة التى نظمتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة إلى المشروع، على بالرغم من حجم التحديات غير العادية التى تواجه المشروع؛ مثل تحدى المناخ، فدرجة الحرارة كانت تُناهز الـ50 درجة مئوية خلال زيارتنا لمزارع توشكى المختلفة، مع زيادة فترة فصل الصيف لمدة تصل لـ6 أو 7 أشهر، كما أن مشروع توشكى كان تاريخياً يواجه تحدى العمالة وصعوبة توفير يد عاملة ماهرة، وهو ما توافر حالياً من أهالى محافظات الصعيد القريبة من المشروع، ولكن إدارة المشروع نجحت فى استغلال الإرادة السياسية فى توفير البيئة الحاضنة لنجاح استصلاح وزراعة توشكى، حتى تم استصلاح وزراعة 420 ألف فدان فيها حتى الآن.
مثل ماذا؟
- للتغلب على الظروف الجوية الصعبة فى المشروع؛ فإن العمالة تعمل منذ الفجر حتى قبل الظهيرة، وهو طقس ملائم للعمل، بعيداً عن الطقس شديد الحرارة فى الساعات التى تليه، فضلاً عن تحمل إدارة مشروع توشكى تكلفة النقل من موقع المشروع حتى المحافظات، مع حساب المشترى كأنه نقل بضاعته من ميناء الإسكندرية أو ميناء قريب من محافظته على سبيل المثال، مع استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة فى الزراعة والرى عبر الرى بالتنقيط والرش، بعيداً عن الرى بالغمر.
وهل فى رأيك أن هذه العوامل كانت السبب فى عدم نجاح مشروع توشكى فى تسعينات القرن الماضى؟
- نعم، وهو ما أكده تقرير للجهاز المركزى للمحاسبات حول المشروع، نشرته جريدة «الوطن» فى وقت سابق، وقال «الجهاز» إن هناك عدداً من الشركات التى دخلت المشروع من القطاع الخاص أفلست وقتها، بسبب تحدى الحرارة وتوافر الأيدى العاملة والنقل وتحدى الرى، وهو ما جعلنا نتفاجأ بحجم النجاح والإنجاز الكبير المتحقق فى المشروع؛ فبعدما تم استصلاح قرابة 400 فدان فقط من 1997 حتى 2017، نجحت الدولة فى استصلاح 420 ألف فدان منذ 2019 حتى الآن، مع الاستعداد لاستصلاح مساحات جديدة.
وما أبرز ما استوقفك فى جولتكم الميدانية فى مشروع «توشكى»؟
- وجود أنواع عديدة وكثيرة من النخيل والتمور التى تنتجها هذه النخيل، وبعضها أنواع عالية الجودة ليست معروفة لنا كغير متخصصين فى الزراعة، لكن تجربة بعض إنتاج العام الماضى يجعلك تتأكد أن إنتاجية هذه التمور والنخيل «جيدة جداً»، كما أننا شاهدنا «كم غير عادى من النخيل»، كما أننا رأينا حصاد المساحات الأخيرة من محصول القمح الاستراتيجى فى توشكى، وهى السلعة الاستراتيجية الأساسية لمصر التى تستنزف قدراً كبيراً من العملة الصعبة لاستيرادها من الخارج، مع زراعتها وحصدها بواسطة تكنولوجيا وماكينات حديثة، وكذلك بعض الخضر والفواكه، والمحاصيل الطبية والعطرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: توشكى استصلاح الصحراء فى المشروع حتى الآن
إقرأ أيضاً:
باللغتين العربية والإنجليزية.. توجيه جديد من وزير الري بشأن المشروعات
شهد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى فعاليات اليوم الثانى من ورشة العمل رفيعة المستوى "خريطة طريق للجيل الثانى لمنظومة المياه 2.0 .. الرؤية الإستراتيجية للوزارة ومسار التحول"، والتى تم عقدها على مدار يومين بحضور قيادات الوزارة وممثلين عن كافة جهات الوزارة .
وقد شارك الدكتور سويلم فى المناقشات التى تمت بين مجموعات العمل المشكلة من الحضور، والتى تضمنت إعداد مقترحات للمشروعات المستقبلية ذات الأولوية على المدى القريب والمدى البعيد، مع تحديد مصادر التمويل المقترحة لتنفيذها، ودرجة أهمية كل مشروع، وعلاقة كل مشروع بمحاور الجيل الثانى لمنظومة المياه 2.0 .
وعقب ذلك تم عقد لقاء مجمع من كافة الحضور لتحديد أولويات المشروعات المقدمة من مجموعات العمل، والتى انتهت إلى تحديد عدد (٧٥) مشروع ذو أولوية .
وفى كلمته بختام ورشة العمل .. أشاد الدكتور سويلم بما تحقق فى ورشة العمل من مخرجات هامة حددت أولويات الوزارة وخططها المستقبلية من المشروعات والإجراءات التى سيتم تنفيذها تحت مظلة الجيل الثانى لمنظومة المياه 2.0 والذى يعتبر خطة تنفيذية لاستراتيجية الموارد المائية والرى ٢٠٥٠ ، مشيرا إلى أن ما تحقق هو إنجاز كبير ولكنه مجرد البداية لمسار جديد ومختلف فى وضع رؤية مستقبلية للوزارة .
وأكد على أن هذه المشروعات التى تم الاتفاق عليها تعد بمثابة أولويات واضحة للمشروعات التى تلبى مستهدفات واحتياجات الوزارة ليتم تقديمها كأولوية للتمويل من ميزانية الدولة أو الجهات المانحة .
وأشار لأبرز محاور العمل التى تندمج فى كافة مشروعات الوزارة المستقبلية مثل تطوير العنصر البشري وتطبيق مبادئ الحوكمة والتحول الرقمى والإدارة الذكية للمياه .
وقد أشاد الدكتور سويلم بالتفاعل والنقاش البناء بين مجموعات العمل التى تمثل جهات الوزارة المختلفة، والتكامل فى الأفكار والمقترحات بما يجعل خارطة الطريق المقترحة للمشروعات معبرة عن تخصصات واحتياجات مختلف جهات الوزارة، مؤكدا ان الوزارة تضم كفاءات متميزة نحرص دوما على الاستفادة من قدراتها وافكارها فى خدمة الوزارة .
وقد وجه الدكتور سويلم لقطاع الإدارة الإستراتيجية و وحدة إدارة المشروعات بإعداد مذكرة مفاهيمية Concept Note لكل مشروع باللغتين العربية والإنجليزية بإطار زمنى واضح ومؤشرات للأداء وآليات شفافة للإثابة والمحاسبة، مع تحديد التقاطعات فى تنفيذ كل مشروع مع الوزارات والجهات المختلفة .
وفى نهاية ورشة العمل .. توجه الدكتور سويلم بخالص الشكر لكافة الحضور والسادة منسقى الجلسات والسادة المنظمين لورشة العمل .