برنامج التنمية المحلية يُدرب تكتل صناعة الفخار على تحسين الإنتاجية
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
اختتم اليوم الخميس برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر التدريب على تحسين العملية الإنتاجية لأعضاء تكتل الفخار بمركز نقادة، جنوب قنا.
يأتي ذلك ظفي إطار اهتمام وزارة التنمية المحلية بدعم وتعزيز التنمية الاقتصادية بمحافظة قنا ، ودعم القطاعات الرائدة ذات الميزة التنافسية بها، وفى اطار تنفيذ خطة عمل تطوير تكتل الفخار بمحافظة قنا.
وأكد اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، أن تنمية التكتلات الإنتاجية ذات الميزة التنافسية للقطاعات الاقتصادية هي واحدة من أهم مكونات وأهداف برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر برئاسة الدكتورهشام الهلباوى مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية ، التي ستوفر فرص عمل حقيقية للشباب ، وتؤثر على تحسين مستوى الدخل المادي و المعيشي للمواطنين العاملين بتلك الحرف ، وذلك من خلال إعداد خطة استراتيجية لكل تكتل.
وبيّن المحافظ، أن التدريب على تحسين العملية الإنتاجية لأعضاء تكتل الفخار استمر من الفترة 11 مايو حتى 27 يونيو 2024فى الورش الخاصة بأعضاء التكتل، مضيفًا أن التدريب يهدف لتحسين مستوى جودة المنتج النهائي ، وتسمح بإمكانية تصديره للخارج ، هذا شارك في ورش العمل كلا من أعضاء مكتب تنسيق برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، واستشاري التدريب على تحسين العملية الإنتاجية، وفريق تكتل الفخار بوحدة تنفيذ برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وممثلى مركز تحديث الصناعة.
يأتي ذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بشأن منح الأولوية لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لا سيما تلك المتواجدة ضمن التكتلات الاقتصادية .
تطوير صناعة العسل الأسود
يذكر أن البرنامج يستهدف تنمية تلك التكتلات على مرحلتين: المرحلة الأولى: تشمل تطوير تكتل الفركة بنقادة، وتكتل العسل الأسود بنجع حمادي وفرشوط ، والمرحلة الثانية تشمل تطوير تكتل المحاصيل الزراعية كالشمر في مركزي قنا وقفط ، وتكتل الفخار في نقادة .
ونظم برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة ورشة عمل، نهاية ديسمبر الماضي، لتيسير الحصول على التمويل لأصحاب عصارات العسل الأسود.
وشملت ورشة العمل شهدت إجراء مجموعة من النقاشات بين العاملين فى صناعة العسل الأسود وفريق عمل تطوير التكتلات الاقتصادية والمحاضرين ، تم خلالها عرض بعض الأفكار والمتطلبات التى تسهم فى تحقيق الأهداف المرجوه من تطوير التكتل، يأتى ذلك فى إطار رؤية الدولة المصرية لتنمية الصعيد ، وتطبيق نموذج تنمية متكامل يمكن تعميمه على باقى المحافظات
تطوير تكتل صناعة العسل الأسود سوف يسهم فى تحسين جودة المنتج النهائي، بما يسمح بإمكانية تصديره للخارج، حيث أن تنمية التكتلات الإنتاجية ذات الميزة التنافسية للقطاعات الاقتصادية سوف توفر فرص عمل حقيقية للشباب، وتؤثر على تحسين مستوى الدخل المادي للمواطنين العاملين بتلك الصناعات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: برنامج برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر جنوب قنا برنامج التنمیة المحلیة بصعید مصر العسل الأسود على تحسین
إقرأ أيضاً:
انسحاب رواندا من إيكاس يكشف هشاشة التكتلات الإقليمية بأفريقيا
أعلنت رواندا رسميا انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس)، وذلك خلال القمة الـ26 للمنظمة التي عقدت أول أمس السبت في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو بحضور 7 من قادة الدول الأعضاء الـ11.
وجاء القرار بعد أن قررت القمة في بيانها الختامي تمديد رئاسة غينيا الاستوائية للمنظمة لعام إضافي، وتأجيل تسليم الرئاسة الدورية إلى رواندا، وهو ما اعتبرته كيغالي تجاهلا متعمدا لحقها المشروع المنصوص عليه في المادة السادسة من الميثاق التأسيسي للمنظمة.
خلافات واتهامات بالتسييسووصفت وزارة الخارجية الرواندية القرار بأنه نتيجة لـ"استغلال المنظمة من قبل جمهورية الكونغو الديمقراطية بدعم من بعض الدول الأعضاء"، معتبرة أن هذا التوجه يعكس "تسييسا متعمدا لآليات المنظمة"، ويقوض مبادئها الأساسية.
وأشارت رواندا إلى أن هذا التجاوز ليس الأول من نوعه، إذ تم استبعادها سابقا من القمة الـ22 التي استضافتها كينشاسا عام 2023 تحت رئاسة الكونغو الديمقراطية.
ورغم احتجاج كيغالي آنذاك واعتبارها أن الإقصاء كان "غير قانوني" فإنه لم تُتخذ أي إجراءات تصحيحية، مما دفع رواندا إلى اعتبار "الصمت والجمود" دليلا على فشل المنظمة في احترام قوانينها الداخلية.
إعلان أجواء مشحونةوكشفت وكالة الأنباء الفرنسية من مصادر من داخل القمة عن أن التوتر بلغ ذروته بين الوفدين الرواندي والكونغولي، حيث أبلغت كينشاسا مدعومة من بوروندي رفضها المشاركة في أي أنشطة تعقد على الأراضي الرواندية في حال تولت كيغالي الرئاسة.
وأفاد أحد مفوضي المنظمة بأن "الجدل بين وزيري خارجية رواندا والكونغو الديمقراطية كان محتدما، مما أدى إلى تعطيل أعمال القمة".
وكانت جهود دبلوماسية عديدة قد بذلت -منها وساطة قطرية جمعت رئيسي الكونغو الديمقراطية ورواندا في الدوحة، مع سعي أميركي أيضا للتوصل إلى اتفاق بين البلدين- لم تؤت أكلها.
وأكدت رواندا في بيانها أن المنظمة "لم تعد تعمل وفق مبادئها، ولا تخدم أهدافها"، مما دفعها إلى اتخاذ قرار الانسحاب الذي يعد ضربة قوية للمنظمة التي تضم 11 دولة، وتعنى بتعزيز التكامل الاقتصادي والأمن الإقليمي في وسط أفريقيا.
يذكر أن هذا الانسحاب يأتي في سياق توتر متصاعد بين كيغالي وكينشاسا على خلفية النزاع في شرق الكونغو الديمقراطية، حيث تتهم الأخيرة رواندا بدعم متمردي حركة "إم 23″، وهي اتهامات تنفيها كيغالي بشدة.
تداعيات محتملة على المنظمةويعد انسحاب رواندا العضوة في المنظمة منذ عام 2007 مؤشرا على هشاشة التكتلات الإقليمية في أفريقيا، خاصة حين تتغلب الحسابات السياسية على المبادئ الاقتصادية، كما يُفقد المنظمة أحد أكثر أعضائها ديناميكية من حيث النمو الاقتصادي والاستثمار في البنية التحتية والتكنولوجيا.
من جهة أخرى، قد يدفع هذا القرار رواندا إلى تعزيز تحالفاتها داخل تكتلات بديلة مثل مجموعة شرق أفريقيا، والتي قد تتماشى أكثر مع توجهاتها الاقتصادية والجيوسياسية.
إعلانولا يعد انسحاب رواندا من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا مجرد خلاف دبلوماسي، بل يعكس أزمة ثقة أعمق تهدد مستقبل العمل الجماعي في القارة وقد يعيد رسم خريطة التحالفات الإقليمية فيها.