وزيرة الهجرة تبحث مع وفد التنمية الألمانية إطلاق مرحلة جديدة من التعاون
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وفد الوزارة الفيدرالية للتعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية برئاسة ماريو ساندر، رئيس إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالوزارة، لبحث مستقبل التعاون مع مصر خلال المرحلة القادمة من التعاون المشترك، والبناء على ما تحقق من نتائج بين الجانبين في مجالات الهجرة والتدريب من أجل التوظيف، وخاصة بالنسبة للمركز المصري الألماني للهجرة والوظائف وإعادة الإدماج التابع للوزارة.
حضر اللقاء السفير صلاح عبدالصادق، مساعد الوزيرة للتعاون الدولي، والأستاذة دعاء قدري، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والأستاذة سارة مأمون، معاون الوزيرة لشئون المشروعات والتعاون الدولي، وعدد من ممثلي الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، وعدد من ممثلي المركز المصري الألماني.
في مستهل اللقاء، رحبت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، بماريو ساندر، وقالت: "إن العلاقات المصرية الألمانية وطيدة وقوية، ووزارة الهجرة المصرية تعتز بالتعاون مع الجانب الألماني الذي نعتبره نموذجا للتعاون الثنائي الناجح، خاصة في مجال تدريب وتأهيل العمالة المصرية من أجل التوظيف، والذي أثمر المزيد من النتائج الهامة، على رأسها إنشاء المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، بما يقدمه من خدمات وبرامج مهمة لمساعدة الشباب المصري الراغب في الهجرة، من فرص توظيف وتدريب وتأهيل مهني ونفسي، وفق احتياجات ومتطلبات سوق العمل الأوروبية بشكل عام والألمانية بشكل خاص، وإعادة الإدماج بما يقدمه من خدمات لإدماج المصريين العائدين للاستقرار في مصر بعد أعوام من العمل والإقامة في الخارج، وهو التعاون الذي نسعي لدعمه وتوسعته".
كما استعرضت السفيرة سها جندي ثمار التعاون مع الجانب الألماني، من خلال ما تم في الفترة الماضية، في موضوعات التدريب من أجل التوظيف، حيث تم تدريب وتأهيل عدد من العمالة المصرية، وتوفير فرص عمل لهم في مصر وألمانيا للعديد من الوظائف والمهن التي تدربوا عليها، ومنحهم فرص وعقود رسمية موثقة للعمل هناك، ما يدفعنا للبناء على ذلك والعمل على استثمار هذا النجاح، لافتة إلى غرف التدريب التابعة للمركز المصري الألماني المتواجدة في الـ 14 محافظة الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، وتفقد سيادتها لعدد منها، والتي تلعب دورًا كبيرًا في تدريب شبابنا من أجل التوظيف وتقديم المشورة والنصائح لتأهيلهم للعمل في الأسواق العالمية، حيث لفتت سيادتها إلى ضرورة تطوير هذه الغرف وتوسعتها بشكل يستوعب العدد المتميز من العمالة والشباب الساعي للعمل وبناء مستقبل أفضل.
وأضافت وزيرة الهجرة أن الوزارة تتطلع لزيادة فرص العمل ورفع نسب ومعدلات التدريب والتأهيل لملائمة المهارات لتتوافق مع الاحتياجات الفعلية لسوق العمل واستثمار اللبنة التي تم وضعها لتطوير التعاون وتوسعته ليشمل أسواق العمل بدول أخرى تواصلت معنا على أعلى المستويات بحثاً عن محاكاة نموذج التعاون المصري الألماني، وإقامة نماذج مماثلة مع دول أخرى مثل إيطاليا وهولندا والسعودية، وهو ما يجعلنا نفكر في تطوير التعاون بشكل يسمح بالتكامل وتأسيس مركزاً موحداً للتدريب من أجل التوظيف، ليضم كافة الجهات المعنية بالتدريب وتأهيل العمالة داخل مصر والدول الساعية لاستيفاء احتياجاتها من العمالة، بما يخلق فرص بديلة لشبابنا لإثنائهم عن فكرة السفر بطريقة غير شرعية، وتحقيق تنمية مجتمعية من خلال توفير فرص تدريب وتأهيل وتشغيل للشباب بالداخل والخارج خاصة من القرى الأكثر فقرًا والأكثر احتياجًا.
فيما تناولت الوزيرة أيضا الحديث عن اجتماعات اللجنة العليا للهجرة التي تُعقد برئاسة سيادتها، والمسئولة عن ملف التدريب من أجل التوظيف وإنشاء مراكز الهجرة المؤهلة لتوظيف العمالة المدربة في الداخل والخارج بالدول الأجنبية ذات العلاقات مع مصر، مشيرة إلى أهمية المواءمة بين العرض والطلب، لتلبية احتياجات الأسواق الخارجية والمحلية، وعدم التركيز فقط علي توظيف المؤهلات العليا (الياقات البيضاء) أو التعليم المهني (الياقات الزرقاء)، بل لابد أن تدرك المجتمعات أهمية تدريب وتوظيف ذوي (الياقات الرمادية) ممن ليس لديهم أي مهارات وهم النسبة الأكثر عرضة للهجرة غير الشرعية، مؤكدة أننا لسنا ضد الهجرة الآمنة، لأنها تعزز نقل المعرفة والخبرات، ودعم الاقتصاد الوطني، كما أن هناك تنسيقا لتعزيز فرص العمل للعمالة الموسمية بعدد من الدول مثل اليونان وقبرص في مجالات الزراعة والتشييد والبناء وغيرهم.
كما استعرضت السفيرة سها جندي بعض قصص نجاح برنامج THAAM مع الجانب الألماني، حيث تم تدريب وتأهيل أعداد من العمالة المصرية، وتوفير فرص عمل لهم في ألمانيا في عدد من الوظائف والمهن التي تدربوا عليها، ومنحهم فرص وعقود رسمية موثقة للعمل هناك، مؤكدة أن هذا يدفعنا للبناء على ذلك والعمل على توسيع هذا النجاح، لتخريج شباب متدربين وفنيين متمكنين من المهارات واللغة.
من جانبه، أكد ماريو ساندر، رئيس إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، أن العلاقات المصرية الألمانية علاقات استراتيجية وتاريخية، ما ينعكس على التعاون الاستراتيجي بين البلدين، مؤكدًا نجاح المشروعات المشتركة مع وزارة الهجرة المصرية.
كما أبدى ساندر الاستعداد للبناء على ما تحقق من نجاح كبير للمركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، وقال: "هذا يدفعنا للتطوير وتعزيز آفاق التعاون في مجالات الهجرة والمهاجرين، في سبيل العمل على تعزيز فرص للأيدي العاملة الفنية المدربة، وفقا لمتطلبات أسواق العمل سواء المصرية أو الألمانية، لذلك فإن التعاون مع وزارة الهجرة يمثل أحد أولوياتنا خلال الفترة المقبلة، نظرًا للوضوح والجدية والفكر المتطور، وسيكون بإمكان البلدين مصر وألمانيا الاستفادة من الخبرات والمعرفة المتبادلة لتحقيق مستقبل أفضل للعمالة وسوق العمل".
في ختام اللقاء، اتفقت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، و ماريو ساندر، على الاستمرار في عمليات التنسيق والتباحث للخروج بصيغة عمل توافقية بين الجانبين في المرحلة القادمة، تضمن تحقيق تطوير وتوسيع عمل المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، وكذلك الاستفادة المتبادلة في سبيل خدمة الأهداف المشتركة للبلدين في ملفات الهجرة والمهاجرين والتدريب من أجل التوظيف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة الهجرة المركز الالماني للهجرة والتوظيف وزيرة الدولة للهجرة السفيرة سها جندي التدریب من أجل التوظیف السفیرة سها جندی المصری الألمانی وإعادة الإدماج وزیرة الهجرة تدریب وتأهیل التعاون مع من العمالة
إقرأ أيضاً:
زيارة وزير الخارجية إلى نواكشوط.. انطلاقة استراتيجية جديدة في العلاقات المصرية-الموريتانية
القاهرة ونواكشوط تسعيان لبناء شراكة ترتكز على المصالح المشتركة والانفتاح المتبادل13 اتفاقية ومذكرة تفاهم في زيارة تاريخية تُعيد الزخم للعلاقات المصرية الموريتانيةمن نواكشوط إلى القاهرة.. خارطة طريق جديدة للتعاون في السياسة والاقتصاد والثقافةاللجنة المشتركة والمنتدى الاقتصادي.. انطلاقة جديدة نحو شراكة شاملة بين مصر وموريتانيافي زيارة حملت أبعادًا دبلوماسية واستراتيجية، بدأ الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، الثلاثاء، جولة رسمية إلى العاصمة نواكشوط.
الزيارة تعد خطوة تعكس حرص الدولة المصرية على دفع العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الموريتانية نحو آفاق أكثر شمولًا وفعالية.
وزير الخارجية يبحث مع وزير الصحة الموريتاني دعم التعاون الدوائي وتوطين الصناعات الطبية
وزير الخارجية يتوجه إلى موريتانيا
حملت زيارة وزير الخارجية والهجرة في مستهلها بعدًا رئاسيًا مهمًا، حيث سلّم الوزير عبد العاطي رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.
تضمنت الرسالة الرئاسية تأكيدًا على متانة العلاقات الأخوية، والتطلع إلى تطويرها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في كافة المجالات، ولا سيما الاقتصادية. وقد أعرب الرئيس الغزواني عن تقديره لمواقف مصر وجهودها من أجل الاستقرار في المنطقة، مثمنًا دورها الريادي عربيًا وإفريقيًا.
تُعد أبرز محطات الزيارة ترؤس الوزير عبد العاطي للجانب المصري في الدورة الثانية للجنة المصرية/الموريتانية المشتركة، والتي عُقدت بعد انقطاع دام 19 عامًا منذ دورتها الأولى في 2006.
وأسفرت اللجنة عن التوقيع على 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم شملت مجالات التعليم، القوى العاملة، الاستثمار، الصيد البحري، الشؤون الإسلامية، الإعلام، الشباب، والمياه، إلى جانب التفاهم حول تمديد مشروع "ترامواي نواكشوط".
وتم الاتفاق على جعل انعقاد اللجنة المشتركة سنويًا بالتبادل بين البلدين، تأكيدًا على جدية التوجه نحو تعزيز التعاون المؤسسي، مع اعتماد خطة تنفيذية لمتابعة نتائج الدورة.
المنتدى الاقتصادي: منصة انطلاق لتكامل اقتصادي حقيقيافتُتحت النسخة الأولى من المنتدى الاقتصادي المصري-الموريتاني بالتزامن مع أعمال اللجنة المشتركة، بحضور كبار المسؤولين ورجال الأعمال من الجانبين.
عبد العاطي: الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضرورة ملحة ومؤتمر نيويورك فرصة لإحياء حل الدولتين
تحركات دبلوماسية مكثفة لدعم فلسطين .. عبد العاطي في مدريد لبحث سبل إنهاء حرب غزة وحل الدولتين
وأكد الوزير عبد العاطي خلاله على أهمية تعزيز التعاون التجاري والاستثماري، مشيرًا إلى الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الشركات المصرية، وتطلع مصر إلى تنفيذ مشروعات تنموية مشتركة في موريتانيا، خاصة في مجالات الزراعة، الصيد، التعدين، الطاقة، والخدمات اللوجستية.
لقاءات وزارية شاملة: خارطة طريق للتعاون الثنائيشهدت الزيارة سلسلة من اللقاءات الوزارية التي أكدت على التكامل في الرؤى والتوجهات:
لقاء وزير الخارجية الموريتانيتناول اللقاء تنسيق المواقف إزاء القضايا الإقليمية، وعلى رأسها غزة، ليبيا، السودان، والساحل الإفريقي، مع التأكيد على دعم الدولة الوطنية.
عبد العاطي: الوزراء العرب اتفقوا على مشاريع قرارات تتعلق بغزة وسد النهضة وسوريا
تعاون جديد بين مصر وألمانيا .. عبد العاطي يهنئ فاديفول ويبحثان ملفات التجارة والهجرة
بحث الجانبان آليات زيادة التبادل التجاري وتوسيع التعاون في مجالات الصيد والطاقة والبنية التحتية.
عبد العاطي ونظيره القبرصي يبحثان تفعيل الاتفاقيات ودعم الشراكة الاستراتيجية والأمن الإقليمي
عبد العاطي يؤكد لـ جويتريش: لا إعمار لغزة دون وقف النار ورفع الحصار
أُعلن عن زيادة المنح المصرية من 97 إلى 202 منحة سنويًا، مع دعم تفعيل المركز الثقافي المصري.
عبد العاطي: الوزراء العرب اتفقوا على مشاريع قرارات تتعلق بغزة وسد النهضة وسوريا
تعاون جديد بين مصر وألمانيا .. عبد العاطي يهنئ فاديفول ويبحثان ملفات التجارة والهجرة
طرُحت مبادرات لتوريد الأدوية المصرية وتوطين صناعاتها في موريتانيا بالتعاون مع القطاع الخاص.
في ظل التحديات.. بدر عبد العاطي: التعاون الأفريقي الأوروبي المستمر هام للغاية
عبد العاطي: مصر تنتهج مبدأ الاتزان الاستراتيجي في إدارة علاقتها الخارجية
عبد العاطي ونظيره القبرصي يبحثان تفعيل الاتفاقيات ودعم الشراكة الاستراتيجية والأمن الإقليمي
عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه
نوقشت فرص التعاون في مجال الطاقة والغاز الطبيعي، واستثمار خبرات الشركات المصرية.
لقاء مع وزير الثقافةتم الاتفاق على إعادة تنشيط المركز الثقافي المصري في نواكشوط، ودعم مبادرة إنشاء "مجموعة الصداقة البرلمانية".
لقاءات سيادية تعزز الإرادة السياسيةوفي لقائه مع الوزير الأول الموريتاني المختار ولد أجاي، شدد عبد العاطي على أهمية الدفع بالعلاقات الاقتصادية، والاستفادة من الإمكانيات التكاملية بين البلدين.
كما بحث الوزير الدكتور بدر عبد العاطي مع رئيس البرلمان محمد ولد مكت دعم العلاقات البرلمانية، الذي أشاد بالدور المصري في دعم الاستقرار بالمنطقة.
جاءت زيارة الدكتور بدر عبد العاطي لتشكل نقطة تحول في مسار العلاقات المصرية-الموريتانية، حيث أثمرت عن إعادة تفعيل آليات التعاون المؤسسي، وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري، فضلا عن ترسيخ الدعم الثقافي والتعليمي، وتنسيق المواقف السياسية إزاء القضايا الإقليمية.
وتؤكد هذه الزيارة أن القاهرة ونواكشوط تسعيان لبناء شراكة ترتكز على المصالح المشتركة والانفتاح المتبادل، في ظل توجيهات القيادة السياسية في كلا البلدين.