موقع النيلين:
2025-07-29@08:02:29 GMT

لماذا التردد في تسمية الحكومة في السودان؟

تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT

من أقدم المؤسسات السياسية في العالم هى الحكومة، ولا تستطيع أن تستغني عنها في كل الظروف، وبالذات ظروف الحرب وتبعاتها الاقتصادية والإنسانية، هل تصدق أن شارل ديغول حتى وبلاده محتلة بالكامل كوّن حكومة وانتصر بها في حربه ضد النازية،

وألمانيا نفسها وهى موزعة بعد الحرب العالمية الثانية ما بين الاتحاد السوفيتي ودول الحلفاء عملت حكومة وحطّمت بيها جدار برلين، مافي مبرر لعدم تسميه حكومة، والتسليم بأنك عاجز، متردد، سموها حكومة حرب، حكومة تصريف أعمال، حكومة انتقالية، حكومة كرامة، المهم شكل رسمي بصلاحيات تنفيذية تتعامل بيه مع العالم،

ومنها تكون فرصة لإعادة تسمية وفد المفاوضات، بدل وفد الجيش يكون الوفد الحكومي، وتاني حاجة بتزيل الحرج من الاتحاد الإفريقي الذي قام بتجميد عضوية السودان بعد التخلص من العميل حمدوك وحاضنة الجنجويد المعروفة بتقدم، ا

لمهم لو منتظر تلقى ليك رئيس وزراء حوله إجماع دا مستحيل، أو ترضى عنه كل الأقلام وما يشنفوه ليك دا برضو مستحيل، ولو منتظر يعترف ليك بيها الطاهر حجر والباشا طبيق ورشا عوض وبعل المذيعة إياها تكون بالغت!

ضع المعايير المطلوبة ومن تنطبق عليه أعلنه فوراً، يطلع كامل إدريس يطلع مبارك الفاضل يطلع جبريل إبراهيم يطلع الأمين شنقراي ما فرقت، المهم البرنامج الذي يحكم به رئيس الوزراء المنتظر، ودا بيتم بالتشاور مع الوزراء والجهات المختصة، أعلنها ولا تبالي ولمن البلد تستقر صندوق الانتخابات هو الفيصل، وبذلك تكون قد اتبعت سببا.

عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حكومة الجنجويد هي تهديد عسكري وليس سياسي للدولة

حكومة الجنجويد هي تهديد عسكري وليس سياسي للدولة
وهي تتحول إلى خطر سياسي اذا اعترفت بها الحكومة وتفاوضت معها.
سيراهن تحالف نيروبي على الحل التفاوضي من أجل العودة إلى الخرطوم، وهو ما لا ينبغي أن يتحقق لهم.

تريدون أن تحكموا في المناطق التي تسيطرون عليها؟
تفضلوا!
الهدف الأول للجيش السوداني سيكون منع تمدد رقعة سيطرة حكومة نيروبي وشق طريقه نحو المناطق التي تحاصرها المليشيات في كردفان ودارفور وعلى رأسها الفاشر.

إن استطاع أن يتقدم بسرعة ويحرر كل المناطق الأخرى فهذا هو المطلوب، وإن تعذر ذلك أو تأخر، فدعهم ليحكموا ما داموا مسطيرين على الأرض. ليس هناك ما يدعو للتفاوض معهم.
بتكوينهم لحكومة موازية لقد وضعت المليشيا وحلفاءها الجدد وضعوا أنفسهم أمام مسؤوليات كبيرة. يجب عليهم الآن الكف عن التباكي باسم الديمقراطية والتهميش وتأسيس دولة وحكومة في مناطق سيطرتهم والقيام بواجباتهم تجاه المواطنين في تلك المناطق من توفير للأمن والاستقرار ووسائل الحياة الكريمة. لا يمكنهم أن يلوموا أحدا بعد اليوم. وإذا كانت أبوظبي تستطيع أن تمدهم بالدعم لبناء دولة ومؤسسات وخدمات فمبروك! وإذا أثبتوا للشعب السوداني وللعالم أنهم واحة الديمقراطية والعدالة والازدهار في المنطقة فألف مبروك!
ولكن اذا فشلوا، وهو المتوقع، فقد انتهت كل أكاذيبهم. ومن لحظة تشكيل حكومة نيروبي فهي أصبحت مسئولة عن نفسها وعن المليشيات وعن المواطنين في مناطق سيطرتها وكل شئ. سيقارنها الناس في السودان وخارجه مع حكومة دولة 56 وسنرى.

هذا الكلام في أسوأ السيناريوهات في حال استطاعوا الاحتفاظ بمناطق سيطرة داخل السودان. فما لم يحدث تفاوض على أرضية حكومتين على اعتبار أن شلة نيروبي حكومة على قدم المساواة مع الحكومة السودانية وهو ما لا ينبغي أن يحدث، فإن حكومة الجنجويد لن تشكل سوى تهديدا عسكريا مؤقتا مهما طال بقاءها.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بعد إعلان حكومة "تأسيس"...ما أسباب حالة الانقسام في السودان؟
  • رئيس هيئة تطوير تهامة يطلع على أضرار السيول في أودية محافظة حجة
  • مصر تحدد موقفها من حكومة “تأسيس”
  • رئيس بلدية مسقط يطلع على سير العمل بازدواجية "الأنصب - الجفنين".. و58% إجمالي الإنجاز
  • السودان يندد بإعلان تشكيل حكومة موازية في البلاد
  • حكومة الجنجويد هي تهديد عسكري وليس سياسي للدولة
  • ماذا يعني تشكيل حكومة موازية في غرب السودان؟
  • إعلان الحكومة الانتقالية خطوة لتحقيق الاستقرار في السودان
  • “تأسيس” يعلن عن حكومة موازية برئاسة حميدتي.. والتعايشي رئيسًا للوزراء
  • لماذا لاينبغي الحوار مع قحت، بل اجتثاثها (١-٣)