تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت مصر طفرة كبيرة في مجال التعليم الرقمي، حيث أفاد تقرير "كورسيرا" للمهارات العالمية لعام 2024 بزيادة بنسبة 585% في معدلات التسجيل ببرامج الذكاء الاصطناعي التوليدي. التقرير، الذي يعتمد على بيانات من 148 مليون متعلم و7000 مؤسسة، يكشف عن تحول كبير نحو اكتساب المهارات الرقمية بين المتعلمين المصريين.

سجلت "كورسيرا" زيادة سنوية بنسبة 21% في عدد المتعلمين المصريين الجدد خلال الربع الأول من عام 2024. هذا النمو يعكس التوجه المتزايد نحو التعليم عبر الإنترنت في مصر، خصوصاً في مجالات التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات.

تتزامن هذه الزيادة مع المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في مصر، والتي تهدف إلى تعزيز الاستثمارات في هذا المجال ورفع الوعي العام. 

مصر تحقق قفزة هائلة في الذكاء الاصطناعي

أظهرت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا زيادة بنسبة 861% في التسجيلات ببرامج الذكاء الاصطناعي على منصة "كورسيرا"، فيما حققت مصر زيادة ملحوظة بنسبة 585%.
أصبح التعلم عبر الأجهزة المحمولة خياراً شائعاً بين المصريين، حيث يصل 64% منهم إلى الدورات التعليمية من خلال الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية. يتميز المتعلمون المصريون بأنهم أصغر سناً من المتوسط العالمي، بمتوسط عمر يبلغ 29 عاماً مقارنة بـ 33 عاماً على مستوى العالم، مع تركيز كبير على مهارات مثل الإعلانات، والتعلم العميق، والتدقيق.

أكد قيس الزريبي، المدير العام لشركة "كورسيرا" في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، على أهمية استمرار الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية والمبادرات التعليمية في مصر. وأشار إلى أن تبني التعلم عبر الإنترنت وتحديد أولويات المهارات الرقمية يعزز من قدرة مصر على المنافسة في الاقتصاد العالمي.
يشير التقرير إلى زيادة بنسبة 34% في التسجيلات للحصول على الشهادات الاحترافية في مصر، مع إقبال كبير على مجالات مثل تحليل البيانات، والتسويق الإلكتروني، وتطوير واجهات الويب. مع استمرار أهمية الشهادات الجامعية في مصر، يمكن لدمج المهارات الرقمية في مناهج التعليم العالي أن يسهم في تلبية متطلبات سوق العمل.

حتى الربع الأول من عام 2024، تجاوز عدد المتعلمين المصريين على منصة "كورسيرا" 2.9 مليون، منهم 35% من النساء، بما في ذلك 22% في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. هذا النمو يعكس استثمار المصريين في تطوير مهاراتهم الرقمية استعداداً لمستقبل تهيمن عليه التكنولوجيا والابتكار.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كورسيرا الذكاء الاصطناعي التعليم الرقمي الهواتف الذكية الذکاء الاصطناعی فی مصر

إقرأ أيضاً:

نماذج الذكاء الاصطناعي وإعادة صياغة الظهور الرقمي

شهد العالم الرقمي خلال العقدين الماضيين هيمنة كبيرة لمفهوم تحسين محركات البحث SEO (Search Engine Optimization)  بوصفه الأداة الأساسية لرفع ترتيب المواقع الإلكترونية في نتائج البحث التقليدية، مثل: جوجل وبينغ وغيرها، حيث كان الهدف الرئيس هو الظهور في الصفحة الأولى وزيادة عدد الزيارات. غير أنّ هذا المفهوم، الذي شكّل حجر الأساس للتسويق الرقمي لسنوات طويلة، يكاد يتندثر لكي يحل محله مصطلح جديد وهو GEO (Generative Engine Optimization) فمع انتشار نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية، مثل: محركات الإجابة الذكية والمساعدات الرقمية، لم يعد المستخدم يبحث فقط عن روابط، بل أصبح ينتظر إجابة مباشرة، مختصرة، وموثوقة، ومدعومة بعدد من الروابط التي يمكنه التحقق من صحة المعلومة من خلالها. من هنا، بدأ يظهر مفهوم GEO أو تحسين الظهور في محركات الذكاء الاصطناعي التوليدية.
بحيث يرتكز SEO تقليديًا على تحسين الكلمات المفتاحية، وبناء الروابط، وتحسين سرعة الموقع وتجربة المستخدم، بهدف إرضاء خوارزميات محركات البحث. أمّا GEO فينطلق من منطق مختلف؛ إذ يسعى إلى جعل المحتوى قابلًا للفهم والاقتباس من قبل نماذج الذكاء الاصطناعي نفسها، بحيث يتم تضمينه داخل الإجابات التوليدية التي تقدمها هذه المحركات للمستخدمين وما يجب التأكيد عليه هو أن التحول من SEO إلى GEO لا يعني نهاية الأول، بل يعكس توسّعًا في فلسفة الظهور الرقمي. فالمحتوى اليوم لم يعد يُقيَّم فقط بمدى ترتيبه، بل بمدى موثوقيته، ودقته، وعمقه، وسياقه. إذ نجد أن محركات الذكاء الاصطناعي تميل إلى تفضيل المحتوى الواضح، المنظّم، المدعوم بالبيانات، والمكتوب بلغة تحليلية تساعدها على استخلاص المعرفة وإعادة إنتاجها.
في هذا السياق، أصبح على المؤسسات الإعلامية، والمواقع الإخبارية، والكتّاب، والخبراء، إعادة النظر في طريقة إنتاج المحتوى. بحيث لم يعد السؤال: كيف أظهر في نتائج البحث؟ بل أصبح: كيف أكون مصدرًا تُحيل إليه محركات الذكاء الاصطناعي عند توليد الإجابات؟
إنّ الانتقال من SEO إلى GEO يمثّل انتقالًا من منطق المنافسة على "الترتيب" إلى منطق المنافسة على "المصداقية والمعرفة". وهو تحوّل يفرض تحديات كبيرة، لكنه في الوقت نفسه يفتح آفاقًا جديدة أمام الصحافة الرقمية العربية لتثبيت حضورها كمصدر موثوق في فضاء المعلومات العالمي.

مقالات مشابهة

  • بنسبة 200%.. زيادة الصادرات الزراعية المصرية إلى دول الاتحاد الأوروبي
  • واشنطن تطلق تحالفا لمواجهة هيمنة الصين على المعادن والذكاء الاصطناعي
  • ماسك يحذر: الفيديوهات القصيرة والذكاء الاصطناعي يهددان تركيز البشر”
  • «التعليم» تكشف حقيقة الموافقة على زيادة مصروفات المدارس الخاصة
  • نماذج الذكاء الاصطناعي وإعادة صياغة الظهور الرقمي
  • المجلس الأعلى للأمناء: منهج البرمجة والذكاء الاصطناعي يجهز "جيل المستقبل"
  • ناصر الدين: الذكاء الاصطناعي جزء من استراتيجيتنا الشاملة للصحة الرقمية
  • العلوم الصحية: نؤهل كوادر الأشعة لتطوير مهاراتهم بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
  • "العلوم الصحية": نؤهل كوادر الأشعة لتطوير مهاراتهم بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
  • مدير تعليم القليوبية يناقش ملفات الامتحانات والذكاء الاصطناعي ونظام البكالوريا الجديد