النيجر.. انقضاء مهلة "إكواس" واستعراض للقوة في نيامي
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
انتهت المهلة التي منحتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) لإعادة رئيس النيجر المخلوع محمد بازوم، مهددة بالتدخل العسكري، دون أن يبدي الجنرالات الذين تولوا السلطة في 26 يوليو (تموز) أي رغبة في التراجع.
تجمع حوالي 30 ألفاً من أنصار الانقلاب في نيامي عاصمة النيجر الأحد، في عرض للقوة قبل ساعات من انتهاء المهلة.وسط حرارة مرتفعة، توافد المتظاهرون في فترة ما بعد الظهر وملأوا ملعب سيني كونتشي، أكبر ملعب في البلد بسعة 30 ألف شخص، ملوحين بأعلام النيجر وروسيا وبوركينا فاسو، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
هل ستتمكن إيكواس من إنهاء الانقلاب في #النيجر.. وما هي قدراتها العسكرية؟ https://t.co/56KBp8zWvF pic.twitter.com/J4QTBMRmYr
— 24.ae (@20fourMedia) August 5, 2023 ووصل أعضاء من "المجلس الوطني لحماية الوطن" الحاكم إلى الملعب في قافلة سيارات رباعية الدفع واستقبلهم الحشد بحفاوة.وتحدث الجنرال محمد تومبا، الرجل الثالث في المجلس العسكري، أمام الحشد للتنديد "بمن يتربصون في الظل" والذين "يخططون لتخريب مسيرة النيجر إلى الأمام"، مضيفاً "نحن على علم بخطتهم الميكيافيلية".
ورسم قادة جيوش "إكواس" الجمعة، الخطوط العريضة لخطة "تدخل عسكري محتمل" بعد اجتماع ليومين في العاصمة النيجيرية أبوجا، وقد أبدت بعض دول المجموعة مثل السنغال وساحل العاج استعدادها للمشاركة في التدخل.
انقلاب النيجر.. توتر إضافي بين الغرب والروس https://t.co/9yGA1cIBBw pic.twitter.com/u9MffZK0wt
— 24.ae (@20fourMedia) August 2, 2023 دان جميع شركاء النيجر الغربيين والأفارقة الانقلاب، لكن العسكريين النيجريين تلقوا دعماً من نظرائهم في مالي وبوركينا فاسو الذين وصلوا أيضاً إلى السلطة من خلال انقلابين في عامي 2020 و2022، وقد اعتبرت باماكو وواغادوغو أن أي تدخل في النيجر سيكون بمثابة "إعلان الحرب" عليهما.يثير احتمال التدخل عسكرياً مخاوف وانتقادات إقليمية.
وبرزت انتقادات في نيجيريا التي تتولى حالياً رئاسة "إكواس" وتعد من أبرز أركانها. وتتشارك الدولة التي يبلغ تعدادها السكاني 215 مليون نسمة، حدودا بطول 1500 كلم مع النيجر.
وحضّ سياسيون كبار في نيجيريا الرئيس بولا تينوبو على إعادة النظر في التهديد بالتدخل عسكرياً.
ودعا مجلس الشيوخ النيجيري "رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية بصفته رئيساً للجماعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (إكواس) إلى تشجيع القادة الآخرين في المجموعة على تعزيز الخيارات السياسية والدبلوماسية".
ونصح أعضاء في مجلس الشيوخ من ولايات في شمال نيجيريا التي تتشارك سبع منها حدوداً مع النيجر، بعدم التدخل قبل استنفاد جميع الخيارات الأخرى.
ووفق دستور البلاد، لا يمكن للقوات النيجيرية المشاركة في عمليات خارج الحدود من دون مصادقة مجلس الشيوخ، باستثناء حالات "التهديد الداهم أو الخطر" على الأمن القومي.
انقلاب #النيجر.. هل سيشق الصف الأوروبي بشأن عسكرة الأزمة؟ https://t.co/Yl8njrtOyk pic.twitter.com/dZazPtCY2d
— 24.ae (@20fourMedia) August 3, 2023 كما حذّرت الجزائر من أي تدخل عسكري في جارتها الجنوبية الشرقية التي تتشارك معها حدودا بطول ألف كلم.وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقابلة تلفزيونية مساء السبت "نرفض رفضاً تاماً وقطعياً التدخل العسكري في النيجر"، مضيفاً "ما يحدث في النيجر تهديد مباشر للجزائر".
وشدد على أن "التدخل العسكري لا يحل أي مشكلة بل يؤزم الأمور. الجزائر لن تستعمل القوة مع جيرانها"، سائلاً "ما هو الوضع اليوم في الدول التي شهدت تدخلاً عسكرياً؟"، في إشارة إلى دول عدة في المنطقة تتقدمها ليبيا وسوريا.
وقد تعهد الانقلابيون في نيامي هذا الأسبوع "برد فوري" على "أي عدوان".
وأكدت الخارجية الفرنسية السبت، دعمها "بحزم وتصميم" لجهود "إكواس" ضد الانقلاب ورأت أن "مستقبل النيجر واستقرار المنطقة بأكملها على المحك".
وخلال الأيام الماضية، بدأ شبان بالتجمع ليلا عند دوارات وساحات رئيسية في العاصمة تلبية لدعوة الانقلابيين الى "اليقظة" حيال "الجواسيس والقوى الأجنبية" والابلاغ عن أي تحرك "لأفراد مشبوهين".
في الأثناء، أجلت عدة دول أوروبية مئات من رعاياها في الأيام الأخيرة من النيجر.
وبعد فرنسا وإسبانيا، أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية الأحد مغادرة 65 عسكريا النيجر على متن طائرة هبطت في روما مساء السبت. وأشارت الوزارة الى برنامج لتنظيم رحلات أخرى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية النيجر انقلاب النيجر
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن القضاء على 9420 عسكريا أوكرانيا خلال أسبوع
الثورة نت/.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، عن أن خسائر القوات الأوكرانية بلغت نحو 9420 جنديا، في مختلف محاور القتال خلال الأسبوع الماضي.
وقالت الدفاع الروسية، في تقريرها الأسبوعي عن سير العمليات العسكرية في أوكرانيا، أن قواتها شنت 5 ضربات جماعية خلال الفترة من 24 إلى 30 مايو الجاري على المنشآت العسكرية الأوكرانية وذلك ردا على الهجمات المكثفة من نظام كييف خلال الأسبوع الماضي.
وبحسب التقرير، نفذت القوات الروسية ضربتين مكثفتين باستخدام أسلحة عالية الدقة وطائرات مسيرة، استهدفت منشآت للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني وبنية تحتية للمطارات العسكرية ومستودعات للأسلحة والذخيرة، وأماكن لتخزين وإنتاج الطائرات المسيرة.
وأشار التقرير إلى أن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من إسقاط طائرة أوكرانية من طراز /ميغ-29/، و30 قنبلة جوية موجهة من طراز /JDAM/ و16 صاروخا من نظام /HIMARS/، بالإضافة إلى إسقاط 1439 طائرة مسيرة.