في وقت تسعى فيه الدول الوسطاء متعاونة لسد الفجوات بين حماس وإسرائيل من أجل التوصل لاتفاق وقف النار في غزة وإتمام صفقة تبادل، لا يتوقف القتال الشرس.

 فقد دارت معارك عنيفة بين الجيش الإسرائيلي وعناصر الحركة خلال الساعات الماضية، شمال قطاع غزّة، وسط ظروف معيشيّة لا تُطاق، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين "أونروا".

كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن عملياته مستمرة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث استمر القتال "فوق الأرض وتحتها" خلال 48 ساعة، وفق بيان له. وتحدّث أيضاً عن اشتباكات على مسافة قريبة مع الحركة، مشيرا في بيان إلى أنّه عثر على نقاط مراقبة وأسلحة ومسيّرات ومنصّة إطلاق صواريخ قرب مدارس ومداخل أنفاق، وفق زعمه.

ووفقا للجيش، قُتِل جنديان إسرائيليان وأصيب اثنان آخران بجروح خطرة في القتال شمال غزة. من جانبهما، أشار الجناحان المسلحان لحركتَي حماس والجهاد إلى أنهما يخوضان معارك مع القوات الإسرائيلية في منطقة الشجاعية. أما في رفح أقصى جنوب القطاع، فأكد مسعفون انتشال ضحايا بعد استهداف منطقة الشاكوش شمال المواصي.

وأكدوا سماع دوي انفجارات متواصلة في المنطقة ذاتها أدت لانتشار جثث في الشارع، وفق الشهود لوكالة "فرانس برس". سد الفجوات تأتي هذه التطورات الميدانية في وقت تسعى فيه أميركا، بالتعاون مع الوسطاء في مصر وقطر لسد الفجوات بين حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق وقف النار في غزة وإتمام صفقة تبادل، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية. وأوضحت المصادر أن واشنطن تسعى لحل الخلاف بشأن المادة الثامنة من مسودة الاتفاق، والتي تتضمن الانتقال من المرحلة الأولى للصفقة للمرحلة الثانية.

أما القطاع الذي تُحاصره إسرائيل فيشهد بعدما أُغلِق منفذه الوحيد إلى الخارج، معبر رفح، أزمة إنسانية كبيرة منذ دخول القوات الإسرائيلية إلى المدينة الحدودية مع مصر في أيار/مايو.

وقالت منظّمة الصحّة العالميّة الجمعة إنّ 32 مستشفى من أصل 36 في القطاع تضرّرت منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر،

وأصبح عشرون منها خارج الخدمة. في حين أكدت متحدّثة باسم الأمم المتحدة الجمعة أن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة مجبرون على العيش في مبان أو مخيّمات دمّرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة.

وندّدت بظروف لا تطاق في القطاع. يذكر أن إسرائيل تشن حملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية منذ أكتوبر الماضي، على القطاع المحاصر أسفر عنها ما لا يقل عن 37834 ضحية في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

نتانياهو يعلن اغتيال قائد حماس في غزة محمد السنوار

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء إن الجيش الإسرائيلي اغتال قائد حماس في غزة محمد السنوار. 

في الجلسة العامة للكنيست، قال نتانياهو "خلال 600 يوم ... غيّرنا فعليا وجه الشرق الأوسط. ... أخرجنا الإرهابيين من أرضنا، وبقوة دخلنا قطاع غزة وقضينا على عشرات الآلاف من الإرهابيين، وقضينا على... محمد السنوار".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن السنوار استُهدف بغارة جوية إسرائيلية في 13 مايو في خان يونس، جنوب القطاع.

في ذلك التاريخ، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ ضربة استهدفت مقاتلي حماس "في مركز قيادة وتحكم ... تحت الأرض أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس".

ومحمد السنوار هو الشقيق الأصغر ليحيى السنوار الذي تتهمه إسرائيل بالتخطيط لهجوم 7 أكتوبر 2023 الذي أشعل الحرب في غزة.

وقُتل يحيى السنوار في جنوب القطاع في أكتوبر 2024. وكان محمد السنوار من أبرز قادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس.

 

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يُطالب بإخلاء مستشفى العودة شمال غزة 
  • رئيس «القدس للدراسات»: إسرائيل تسعى لتدمير حركة حماس وطرد الفلسطينيين من غزة
  • معاناة نازحي قطاع غزة في التنقل بين شمال القطاع وجنوبه
  • نتانياهو يعلن اغتيال قائد حماس في غزة محمد السنوار
  • استعراض التحديات التي تواجه المؤسسات الصحية الخاصة بشمال الباطنة
  • غزة.. مقتل 23 فلسطينيا بقصف إسرائيلي لمناطق متفرقة في القطاع
  • دون قتال.. عراقي يفوز على أمريكي في بطولة العالم للمواي تاي للمتقدمين
  • القتال تحت الأنقاض.. كيف تحافظ حماس على قوتها رغم الدمار الإسرائيلي؟
  • فتح: غزة تواجه سياسة "تجويع وتهجير" ممنهجة تحت مسمى "عربات جدعون"
  • حرب غزة تدخل مرحلتها الأعنف فكيف بدا المشهد الإنساني؟