فضيحة تهز الرأي العام في فرنسا.. فنانون يتلقون أموالا كانت مخصصة لتمويل الشباب
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
كشف تقرير نشرته صحيفة لوفيغارو الفرنسية، النقاب عن تلقي فنانين معروفين مبالغ مالية ضخمة، كانت موجهة في الأساس لدعم الفنانين الشباب.
وقالت الصحيفة إنها حصلت على نسخة من تقرير لـ"مجلس المحاسبة الفرنسي" صادر في يونيو/حزيران الماضي، يظهر "ثغرات مالية في توزيع ميزانية الفنانين الشباب، بعد ما خصصت نسبة كبيرة منها لفنانين معروفين".
ومن بين هؤلاء الفنانيين، عضو لجنة تحكيم برنامج "ذا فويس" بنسخته الفرنسية، فلوران بانيه، الذي حصل على 271 ألف يورو، وبرنارد لافيليير، ذي المسيرة الفنية التي تجاوزت 60 عامًا، والذي حصل على 120 ألف يورو.
وتفاجأ ديوان المحاسبة أيضًا بوجود اسم الفنان جوني هاليداي، الذي تم تدقيق حساباته بين عامي 2019 و2022 وتبين حصوله على نحو 333 ألف يورو.
وحسب الصحيفة فإن "الإنفاق المخصص للإبداع الفني يهدف إلى تعزيز التنوع الموسيقي والمواهب الجديدة والمشاريع المبتكرة، لكن هذا ليس هو الحال حقًا حيث يحصل حفنة من كبار المنتجين والفنانين المعروفين على حصة كبيرة من المساعدة، بينما يتم رش الباقي على عدد كبير من الفنانين الشباب".
وتساءل تقرير ديوان المحاسبة عن "فائدة المساعدة الكبيرة الممنوحة للمشاريع التي ينفذها فنانون مرموقون رغم أنها لا تتطلب دعما خاصا".
وانتقد ناشطون ما نشر في التقرير، واعتبروه "مستوى آخر في تجاوزات النظام السياسي"، في حين دعا آخرون إلى "عصيان مدني" للمطالبة بالكشف ومحاسبة المسؤولين.
وقال الصحفي ورئيس التحرير جيروم غولون إنه سبق أن تحدث عن الموضوع في سنة 2016، لكن لا شيء تغير منذ ذلك الوقت رغم تحذيرات مجلس المحاسبة.
ومجلس المحاسبة الفرنسي هو منظمة مهنية للمحاسبين القانونيين في فرنسا تم إنشاؤه بموجب مرسوم عام 1945 ووضع تحت إشراف وزارة الاقتصاد والمالية والميزانية.
ويتألف المجلس من 58 عضوا ومقره باريس، ومن مهامه دعم المحاسبين القانونيين في فرنسا وتطورهم المهني كما يضمن سلوكهم الأخلاقي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فنانون عالميون يستنكرون “الصمت” أمام “إبادة غزة” عشية افتتاح مهرجان كان
يمن مونيتور/ أ ف ب
استنكر فنانون عالميون الصمت إزاء ما يصفونه إبادة جماعية في غزة في رسالة مفتوحة عشية افتتاح مهرجان كان، مطالبين صناعة السينما بالتحرك لنقل معاناة الضحايا.
قبل ساعات من رفع الستار عن مهرجان كان السينمائي، وجه 380 من كبار صناع السينما رسالة مفتوحة نشرت في ليبيراسيون الثلاثاء يدينون فيها الصمت الدولي حيال ما وصفوه إبادة جماعية في غزة، مشيرين إلى قتل المصورة فاطمة حسونة ومعربين عن خيبة أملهم من موقف أكاديمية الأوسكار تجاه اعتداء استهدف المخرج الفلسطيني حمدان بلال.
استهلت الرسالة بعبارة نحن الفنانين الثقافيين والممثلين لا يمكننا أن نبقى صامتين بينما تقع إبادة جماعية في غزة، وقد وقع عليها مخرجون وممثلون بارزون بينهم بيدرو ألمودوفار، سوزان ساراندون، ريتشارد غير، روبن أوستلوند، ديفيد كروننبرغ وخافيير بارديم، ليبلغ عدد التواقيع حوالى 380 اسما من دول مختلفة.
واستحضر البيان الذي تزامن مع افتتاح مهرجان كان المصورة الصحفية فاطمة حسونة التي قضت في قصف إسرائيلي منتصف نيسان / أبريل، موضحا أن عشرة من أقاربها بينهم شقيقتها الحامل لقوا حتفهم في الغارة نفسها، علما بأن حسونة هي بطلة فيلم وثائقي يُعرض ضمن برنامج المهرجان.
وأفادت مصادر المبادرة لوكالة الأنباء الفرنسية بأن رئيسة لجنة تحكيم كان الممثلة الفرنسية جولييت بينوش كانت في البداية ضمن الموقعين لكنها لم تظهر في القائمة المنشورة التي ضمت 34 اسما بارزا كشفتهم ليبيراسيون.
وعبرت الرسالة كذلك عن قلق الموقعين من غياب الدعم المؤسسي عقب تعرّض المخرج الفلسطيني حمدان بلال لاعتداء نفذه مستوطنون أواخر آذار / مارس بعد أيام على فوزه بأوسكار أفضل فيلم وثائقي عن لا ارض اخرى، منتقدين سلبية أكاديمية الأوسكار التي وصفوها بأنها تجعلنا نشعر بالخجل.
وطالب الموقعون بتحرك فعلي من أجل كل الذين يموتون في ظل عدم مبالاة، مؤكدين أن السينما يجب أن تحمل رسائلهم إلى العالم.
وتتهم منظمات حقوقية دولية بينها العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة في القطاع، اتهام ترفضه تل ابيب وتصفه بالأكاذيب.