ليست الرياضة فقط.. 5 حلول فعالة لمشكلة السمنة لدى الأطفال
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
عادات غذائية خاطئة يقابلها دعمٌ من الوالدين فلا ينتبها إلى اكتساب طفلهما مزيدا من الوزن نتيجة تناول كميات كبيرة من الطعام، بل على العكس قد ينظر بعضهم إلى السمنة باعتبارها دليلا على التمتع بصحة جيدة، وعندما تبدأ معاناة الطفل من الوزن الزائد فلا يستطيع اللعب والتحرك بخفة مثل أقرانه، ينتبه الأهل أخيرا إلى المشكلة التي يمكن حلها باتباع بعض النصائح.
وراء الإصابة بالسمنة لدى الأطفال أسباب متنوعة؛ فمن الممكن أن تحدث نتيجة الكسل وقلة الحركة التي يمكن أن يكون للوالدين دور فيها من خلال إتاحة الألعاب الإلكترونية التي يستغني بها الطفل عن اللعب مع أقرانه وما تتضمنه من نشاط بدني يمنع حدوث المشكلة.
بحسب الدكتور أحمد عبدالمنعم استشاري التغذية العلاجية الذي أوضح في حديثه لـ«الوطن» أن العامل الوراثي يحدد الكيفية التي يحرق فيها الجسم السعرات الحرارية للحصول على الطاقة، لذلك في بعض الحالات يكتسب الأطفال في مرحلة التعليم الابتدائية الكثير من الوزن نتيجة خلل في جين «الليبتين» المسؤول عن التعامل مع الدهون وطريقة الأكل، وبعد تحديد السبب في الإصابة بالسمنة، تأتي المهمة التالية وهي العلاج.
الألعاب الجماعية التي يبذل فيها الأطفال مجهودا كبيرا في الركض وتنفيذ مختلف الحركات، قد تكون حلا فعالا للمشكلة لكنها ليست الطريقة الوحيدة ولا المثالية خاصةً بالنسبة لمن يعانون من مشاكل صحية متعلقة بالجهاز التنفسي، لذلك ينصح «عبدالمنعم» باتباع النصائح التالية في علاج السمنة لدى الأطفال:
1. تغيير النظام الغذائي للطفلليس من السهل تعويد الطفل على عادات غذائية صحية ولكن ينبغي التحلي بالصبر معه واتباع بعض السلوكيات لتحفيزه على تناول الطعام الصحي الغني بالألياف النباتية والبروتينات.
2. تجنب الأكل أمام التلفازعندما ينشغل عقل الطفل بما يشاهده أمامه على التلفاز أو شاشة الهاتف، يصبح غير قادر على الإحساس بالشبع مثلما يكون واعيا فيتناول الطعام بكمية أكبر من التي يحتاجها، وفي هذه الحالة ينبغي تجنب الاعتماد على وسائل التسلية الإلكترونية عند الأكل.
3. الابتعاد عن الانتقادالسخرية من وزن الطفل والرقابة الصارمة على ما يتناوله من طعام، يؤدي إلى نتيجة عكسية؛ إذ عادةً ما يميل الطفل إلى العناد للدفاع عن ذاته بالطريقة المقتنع بها، كما أن شعور الطفل بعدم تقبل أسرته له بسبب وزنه يؤدي إلى مشاكل نفسية خطيرة نتيجة افتقاده إلى الأمان الذي يحتاجه في تلك المرحلة من عمره.
من الصعب إقناع الطفل بضرورة الابتعاد التام عن الحلويات والوجبات الجاهزة، لذلك يُفضل السماح بتناول الأطعمة التي تسبب زيادةً في الوزن بنسب معينة وعلى فتراتٍ متباعدة مع الأخذ في الاعتبار ألا يشعر الطفل أنه يعاقب بالحرمان من الطعام الذي يحبه وإنما ينبغي توعيته بخطورة السمنة على صحته وأهمية الأكل الصحي.
5. عادات حرق السعرات الحراريةإهمال شرب كميات كافية من المياه والنوم لثماني ساعات يؤدي إلى تثبيط عملية حرق السعرات الحرارية، وبالتالي تراكم الدهون بالجسم، لذلك ينبغي اتباع بعض العادات البسيطة التي تساعد على حل المشكلة ومن ضمنها عدم النوم بعد الأكل مباشرةً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السمنة لدى الأطفال السمنة زيادة الوزن نظام غذائي السمنة لدى الأطفال
إقرأ أيضاً:
بدون أدوية.. خطوات بسيطة لخفض السكر التراكمي بالتغذية العلاجية
أكد الدكتور معتز القيعي، أخصائي التغذية العلاجية، أن مرضى السكري من النوع الثاني يمكنهم بالفعل خفض مستويات السكر التراكمي (HbA1c) إلى النطاق الآمن دون الاعتماد الكامل على الأدوية، وذلك من خلال برنامج غذائي وسلوكي متكامل مبني على أسس علمية وتجارب عملية.
طرق فعالة لعلاج السكر التراكمي بدون ادويةوأوضح القيعي في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، أن التحكم في السكر التراكمي لا يعتمد فقط على العلاج الدوائي، بل على تغيير شامل لنمط الحياة، يشمل التغذية، النشاط البدني، الصحة النفسية، والمتابعة الدقيقة.
وفيما يلي الخطوات العملية التي شدد عليها د. القيعي في برنامجه، ومن اهمها:
ـ التحليل والتقييم الشامل: البداية مش بالأدوية.. البداية بتحليل دقيق لمستوى السكر ونمط الحياة"،
أكد د. القيعي أن أولى خطوات العلاج تبدأ بتحليل مستوى HbA1c، وفهم العادات الغذائية ونمط الحياة لتحديد خطة مخصصة لكل مريض، لأن "كل حالة لها مفاتيحها".
ـ التغذية هي الأساس: "الغذاء مش حرمان.. لكنه سلاح فعّال"،
يشدد القيعي على أهمية النظام الغذائي المتوازن، الذي يرتكز على الألياف والبروتينات الصحية والدهون المفيدة، مع تقليل الكربوهيدرات السريعة والسكريات المكررة، وتحديد كمية النشويات والفواكه حسب حالة كل مريض.
ـ النشاط البدني المنتظم:
"المشي اليومي أقوى من كتير من الأدوية"،
يوصي د. القيعي بممارسة رياضة معتدلة مثل المشي السريع 30 دقيقة يوميًا، لتحسين حساسية الجسم للأنسولين والمساهمة في خفض مستويات السكر بشكل طبيعي.
ـ ضبط النوم وتقليل التوتر:
"السكر مش بس أكل.. النفسية بتتحكم في كل حاجة"،
يؤكد د. القيعي أن الضغط العصبي واضطرابات النوم من أكثر العوامل التي ترفع السكر التراكمي، لذا يركز البرنامج على تحسين جودة النوم وتقنيات تقليل التوتر مثل التأمل والتنفس العميق.
ـ المتابعة المنتظمة والتقييم: "النتائج مش فورية، لكنها مضمونة مع الالتزام"،
أشار د. القيعي إلى أن المتابعة الأسبوعية ضرورية لتعديل البرنامج حسب التقدم، مؤكدًا أن بعض المرضى استطاعوا خفض HbA1c من 8.5 إلى 6.5 خلال 3 أشهر فقط دون أدوية، ما يقلل خطر المضاعفات ويحسّن جودة الحياة.
واختتم القيعي بتصريحه بقوله: "الهدف مش بس سكر أقل، لكن وعي أكتر.. المريض يبقى فاهم جسمه ويعرف ياخد القرار الصح كل يوم".