ناصر بن سلطان العموري
abusultan73@gmail.com
قد يظن البعض عند قراءته لعنوان المقال أنه يدور حول تسريب الأخبار والمعلومات والبيانات السرية، لا سيما وأن العالم يمر الآن بعصر مضطرب حاليًا وعلى جميع الأصعدة، لكنني أتحدث عن موضوع قد يكون أهميته لدى العامة أكثر من تسريب الأخبار، ألا وهو تسريب المياه.. وقد يستغرب البعض ما دخل هذا بذاك؟!
وحتى لا نثير الفضول لديكم أكثر من ذلك، وندخل في صلب الموضوع، فقد انتشرت مؤخرًا رسالة نصية من شركة نماء لخدمات المياه بشأن وجود تسريب في عداد المياه مرفق به قائمة المقاولين المعتمدين بفحص العدادات- وفق رسوم بالطبع- وهذا ما صار عليه الوضع خلال الفترة الماضية فكل خدمة برسوم؛ بل وتحول تكرار الرسائل إلى إزعاج عبر هواتف المواطنين بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة حينما أصبحت تأتي بشكل مستمر.
وارتباطًا بالموضوع وقع بصري وأنا أتصفح الشبكة العنكبوتية على تحليل لإحدى الشركات الخاصة بتسريب المياه في الدول المجاورة، جاء فيه: "وجود تسرُّب مياه في المنزل أمر مقلق جدًا وهو الأمر الذي لا يتمنى أحد حدوثه في منزله، قد يكون هناك تسرب للمياه في المنزل وأنت لا تدري؛ حيث إن تسربات المياه منها ما يكون ظاهرًا وتكتشفه بمجرد حدوثه، ومنها ما يكون مختفيًا، وهو الأكثر ضررًا لأنه قد يحدث ويستمر فترة من الزمن قبل أن تدرك وجوده".
هذا طبعًا يُوضِّح خطورة التسريب في حال تم اكتشافه من الأساس، وللعلم الشركة المُشار إليها تُجري فحص التسريب بالمجان، على عكس الشركات لدينا التي تأخذ مبالغ نظير فحص التسريب على أمل تقديم تقرير للشركة الموزعة للمياه يعكس واقع الحال، ولكن للأسف البعض من الشركات لا تراعي الأمانة في عملها ولا حتى مبدأ الجودة وكسب العميل، وقلت هنا البعض ولديّ شهود عيان عانوا من قبل هذه الشركات أيما معاناة.
الغريبة أن الشركة المقدمة لخدمة المياه "نماء"، رغم أنها من يبعث برسائل التسريب ويمنح الترخيص للشركات، إلّا أنها بعيدة عن المشهد؛ فلا رقابة على الشركات ولا متابعة للمشتركين حول هذه الشركات وتعاملها ومدى الاستفادة مما تقدمه من خدمات مقابل رسوم، وهناك من المواطنين ممن تعاملوا مع شركات مرخصة لم يستفيدوا من خدماتها أو حتى مما تقدمه من حلول!
بل إن من المواطنين ممن تعدى الأمر وصدر التقرير بحقه بعدم وجود تسريب لديه، بعدما وصلت الفاتورة مبالغ فلكية، وإلى الآن ينتظر الإنصاف والتعديل على فاتورته من قبل شركة نماء لخدمات المياه بعد مراجعته لهم مرارًا وتكرارًا ولا جديد.
البعض من المواطنين ممن أزعجهم الوضع وأقلقتهم الرسالة عمدوا إلى حل يدوي في فتح العداد حتى امتلاء الخزان ومن ثم يغلقه يوماً أو يومين على حسب استهلاكه، وقبل أن تنتهي المياه لديه في الخزان يُعيد فتحه.
والسؤال هنا هل من الضروري تحميل المواطن مشكلة التسريب، ولما لا يكون العطل من العداد نفسه، فهو يظل آلة معرضة للعطل وإعادة المبرمجة؟ وهل عدادات المياه التي يقال عنها إنها عدادات "ذكية" والتي تم تركيبها مؤخرا، تتحمل هذه الأجواء الشديدة الحرارة؟ وهل هي مصممة أصلًا للتعامل مع أجواء دول الخليج وما تضخه من مياه قد يكون منها ما هو غير نقي يحتوي على الكلس والشوائب؟
حينما تواصل أحد المواطنين- وهو الذي سكن حديثًا في منطقته- مع شركة نماء حول صحة رسالة التسريب، جاء الرد أن النظام يرسل هذه الرسائل عن طريق الخطأ أو على سبيل التحذير حول أمر من الأساس لم يحصل؟ إذن ما مصير مبالغ الفحص التي دفعها بعض المواطنين للشركات؟
المواطنون عانوا من هذه الإشكالية وبعضهم ما زال يعاني؛ فهُم بين مطرقة ارتفاع الفواتير بحجة التسريب، وبين سندان عدم الاهتمام ولا الرقابة من جانب نماء لخدمات المياه، ولا الاتقان في العمل من جانب الشركات المرخص لها.
والمعروف عالميًا أن أي مشكلة في خدمات المياه هي من مسؤولية الشركة الموزعة والقائمة بهذه العملية وليس المستهلك، ولكن اتضح جليًا للجميع الآن بأن هناك عدم اهتمام ولا متابعة لا للشركات ولا حتى للمواطنين من قبل نماء لخدمات المياه، وأن الحكومة ممثلة في هيئة تنظيم الخدمات العامة المُشرفة على هذا القطاع يفترض أن تتدخل فورًا لحماية المستهلك من هذه الفوضى، وإلّا سيتواصل "التسريب الوهمي" ومن ثم زيادة تكلفة الفواتير الفلكية على المستهلكين دون حسيب ورقيب!
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الجلاد لقيادات الجبهة الوطنية: الحزب يجب أن يكون مختلفًا
كتب- محمد شاكر:
طالب الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة "أونا للصحافة والإعلام"، المهندس عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية أن يكون حزبه مختلفًا خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال الجلاد، خلال استضافته ببرنامج "الطريق إلى البرلمان"، مع الكاتب الصحفي محمد سامي: رغم أن حزب الجبهة الوطنية حديث العهد بالتجربة الحزبية والانتخابية، وكما يقول المثل "دخل على مَشَمُّه"، إلا أنه لا بد أن يحقق أمرَين مهمَّين جدًّا؛ الأول أن يكون مختلفًا عن السائد والموجود حاليًّا.
وأضاف رئيس تحرير مؤسسة "أونا للصحافة والإعلام" التي تضم مواقع (مصراوي، يلا كورة، الكونسلتو، شيفت)، "لقد جلست مع قيادات الحزب أكثر من مرة، وقلت لهم: الحزب لا بد أن يقول لمصر كلها برلمان وحكومة ومواطنين وإعلام، أنا جاي مختلف، أصل حضرتك موجود، لو أنا شبهك بالظبط؛ آجي ليه؟!".
وتابع الجلاد: قُلت للمهندس عاصم الجزار، رئيس الحزب، في وجود السيد القصير، وزير الزراعة السابق، وضياء رشوان.. وغيرهم من قيادات الحزب: "أنتم جايين ليه؟ أنتم عاملين حزب الجبهة الوطنية ليه؟ قالوا لأن لدينا مشروعات وأفكار، ومش هنكون لا حكومة ولا معارضة؛ قُلت لهم أنا كمواطن وكل المواطنين عايزين يعرفوا أنت هتضيف إيه للتجربة الحزبية المصرية؟".
وواصل رئيس تحرير مؤسسة "أونا للصحافة والإعلام": لا يجب أن يكون الاعتماد الأكبر على أصحاب رؤوس الأموال، وهو ما قُلته للنائب أحمد عبد الجواد، من حزب مستقبل وطن؛ لأن اختيار شخصيات لديها وجود وحضور في مجلس النواب يثريك أنت بين الناس؛ لأنهم سيرون شخصيات لديها وجهة نظر ومشروع فكري وثقافي واقتصادي وسياسي، هذا ما سيضيف لك كحزب؛ لكن لا تكون شبه الأحزاب الأخرى.
الطريق إلى البرلمان
وحلَّ الكاتبُ الصحفيُّ مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة "أونا للصحافة والإعلام"، التي تضم مواقع (مصراوي، يلا كورة، الكونسلتو، شيفت)، ضيفَ أول حلقتَين من برنامج "الطريق إلى البرلمان" عبر موقع "مصراوي".
وكشف الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، عن قراءته للمشهد السياسي، وماذا يدور في الغرف المغلقة بين الأحزاب.
وكشف أيضًا عن رؤيته بشأن النظام الانتخابي الأنسب لمصر، بالإضافة إلى حظوظ كل من حزب مستقبل وطن والجبهة الوطنية في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وانطلق مؤخرًا برنامج "الطريق إلى البرلمان"، من إنتاج مؤسسة "أونا للصحافة والإعلام"، وتقديم الكاتب الصحفي محمد سامي.
ويعرض البرنامج على منصات موقع "مصراوي"، وعلى جميع مواقع التواصل الاجتماعي، ويُعنى البرنامج بتغطية البرلمان بغرفتَيه (مجلس الشيوخ ومجلس النواب)، ويكشف من خلاله كواليس الدوائر الانتخابية.
ويستضيف برنامج "الطريق إلى البرلمان" شخصيات برلمانية بارزة، بالإضافة إلى قراءة في النظام الانتخابي والدوائر المشتعلة.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
مجدي الجلاد حزب الجبهة الوطنية الطريق إلى البرلمانتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
الجلاد لقيادات "الجبهة الوطنية": الحزب يجب أن يكون مختلفًا
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك