البرزاني في بغداد زيارة تؤسس لمستقبل أفضل
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
بقلم : هادي جلو مرعي ..
زيارة تاريخية بكل المقاييس لرئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني السيد مسعود البرزاني الى العاصمة بغداد بعد سنوات طويلة شهدت تغيرات وتبدلات كبرى على صعد شتى، مع تحولات دولية وإقليمية كان للعراق حصة فيها لجهة التأثر والتأثير مع عيون مفتوحة من الخارج المتحفز للمصالح والتدخلات والأجندات.
مسؤولون كبار في الإقليم إستبقوا الزيارة بتحضيرات إستدعت إرسال وفد رفيع المستوى للتحضير لها مايعني إنه تم طرح جملة قضايا وملفات بعضها عالق والآخر بحاجة الى مزيد من البحث، وضم الوفد التحضيري الذي وصل بغداد الإثنين الفائت وزير الداخلية السيد ريبر أحمد، ووزير المالية والاقتصاد السيد آوات شيخ جناب، ومدير عام الجمارك والمعابر الحدودية.. وقد يكون الوفد أسس لحوار عالي المستوى مع السلطات التنفيذية والقوى الأساسية في الإطار التنسيقي، والتي لديها تصورات وأفكار يمكن النقاش فيها لجهة وضع تصور عام يشمل بغداد والإقليم تجاه القضايا الداخلية وقضايا الإقليم.. فالحكومة الإتحادية رفضت القصف الذي تعرضت له أربيل قبل مدة من الجانب الإيراني في حين تتوغل القوات التركية في عمق محافظة دهوك في الوقت الذي تلقي مشكلة سنجار بظلالها على العلاقة المركبة بين بغداد وأنقرة وأربيل.. علما أن زيارة اوردوغان الى بغداد والإقليم بعثت بمؤشرات عن تفاهمات قد تفضي الى حلحلة الأمور سوء عسكريا، أو لجهة الإنفتاح المتبادل، وعقد صفقات إقتصادية وتنموية كبرى ينبغي لجميع الاطراف تحقيق مكاسب منها تساهم في صناعة الإستقرار الإقتصادي، وتدعيم الأمن، ومنع تدهور الأمور خلال الفترة المقبلة.
قضايا الحدود وقانون النفط والغاز والمعابر وسنجار والتدخلات الخارجية ورواتب موظفي كردستان والمناطق المتنازع عليها ملفات جرى النقاش فيها في هذه الزيارة مع إنها كانت محل نقاش وتفاهمات سابقة. دون التغافل عن طبيعة العلاقة التاريخية بين قوى كانت معارضة لنظام صدام غير إن إستحقاقات الحكم أدت الى سلوك سياسي براغماتي في بعض الأحيان، وسلوك يطبعه عدم الثقة لأسباب وعوامل داخلية وخارجية، وزيارة البرزاني جاءت بعد تحضيرات وتفاهمات عميقة تناولت مختلف القضايا التي يمكن التباحث فيها، والوصول الى نتائج إيجابية لاتحتمل أن ينتقص منها أحد من المعلقين الذين حاول البعض منهم التلميح بحاجة الإقليم لهذه الزيارة، أو بتعليق مضاد إن الإطار بحاجة لها، ولكن الحقيقة إن العراق بحاجة لها بتوافق الجميع. هادي جلومرعي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
ترامب: غزة بحاجة للطعام وسنعمل مع إسرائيل على مراكز التوزيع
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، إن قطاع غزة يواجه أزمة إنسانية تتطلب توفير الغذاء، معربا عن اعتقاده بأن إسرائيل قادرة على أداء "عمل جيد" فيما يخص إنشاء مراكز لتوزيع المواد الغذائية في القطاع.
وأكد ترامب، خلال حديثه مع الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، أن هناك عددا كبيرا من سكان غزة يرغبون في مغادرة القطاع إذا توفرت لهم بدائل مناسبة.
وأضاف أن الصور الواردة من غزة "مروعة"، وشدد على ضرورة إيصال الغذاء للأطفال هناك.
وفيما يتعلق بتصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر حول إمكانية اعتراف بلاده بدولة فلسطينية في سبتمبر المقبل إذا لم تحسن إسرائيل أوضاع الفلسطينيين، أوضح ترامب أن هذا الملف لم يطرح في محادثاتهما. وقال: "لم نناقش الأمر قط".
واختتم الرئيس الأميركي تصريحه بالتأكيد على التزام واشنطن بالعمل مع إسرائيل بشأن جهود توزيع الغذاء في غزة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الولايات المتحدة "لا تنتمي إلى ذلك المعسكر" في إشارة إلى التحركات السياسية البريطانية تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية.