محافظ القليوبية لرؤساء الوحدات المحلية: مكتبي في الشارع ومكاتبكم أيضا
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
عقد المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية اليوم، أولى اجتماعاته مع رؤساء الوحدات المحلية للمراكز والمدن والأحياء وذلك لمناقشة آليات العمل خلال المرحلة المقبلة.
وشدد محافظ القليوبية خلال اللقاء على ضرورة تنفيذ توجيهات السيد رئيس الجمهورية خلال اجتماعه مع الحكومة الجديدة، بالتواجد الميداني والتواصل المستمر مع المواطنين، مؤكدًا على أهمية التعامل مع المواطن بصراحة وشفافية، دون أي تجاوزات، ومراعاة البعد الإنساني والقانوني على السواء في أي إجراء يتم اتخاذه.
وتناول الاجتماع مناقشة ملف التعديات على الأراضي الزراعية، حيث شدد المحافظ على المتابعة الميدانية المستمرة، وإزالة المخالفات في المهد، واتخاذ الإجراءات القانونية الفورية والحاسمة، مع عرض تقرير يومي بمعدلات الإنجاز في هذا الملف الهام.
وأضاف "عطية"، أن ملفات النظافة ومخالفات البناء ومواجهة الإشغالات تأتي على رأس أولويات العمل في المرحلة الحالية، مؤكدًا أنه لا تهاون فى إسترداد كل شبر من أراضي أملاك الدولة المتعدى عليها ومنع مخالفات البناء.
ووجه عطية خلال الإجتماع بسرعة إعداد وعرض الملفات الخاصة بالمشروعات الجارية بكل جهة والمعوقات التي تواجه أي منها حال تواجد أي معوقات خاصه المتعلقة بالبنية التحتية والاهتمام بالملفات الخاصة بتنفيذ قرارات أجهزة الدولة بشأن تخفيف العبء عن كاهل المواطنين والنظافة والإلتزام بمواعيد غلق المحال وترشيد إستهلاك الكهرباء والتصدي للِاشغالات والتعديات، مؤكدًا حرصه على بذل كافة الجهود الممكنة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين ورفع مستوى معيشتهم.
وفي نهاية الاجتماع، أكد محافظ القليوبية على رؤساء الوحدات المحلية بالتواجد الميداني المستمر، والتواصل مع المواطنين، والاستماع إليهم، والعمل على تلبية مطالبهم، قائلا "مكتبي في الشارع ومكاتب حضراتكم أيضا".
جاء الاجتماع بحضور الدكتورة إيمان ريان نائب المحافظ واللواء إيهاب حسن سراج الدين السكرتير العام واللواء عبد الله عاشور السكرتير العام المساعد والسادة رؤساء المدن والأحياء ومديري المديريات الخدمية وعددٍ من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محافـظ القليوبيــة التعديات على الأراضي رؤساء الوحدات المحلية السيد تعديات على الاراضي الزراعية مواعيد غلق المحال تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين محافظ القلیوبیة
إقرأ أيضاً:
إلى محافظ الداخلية: كورنيش سمائل على ضفاف الوادي "وجهة نظر"
د/ علي بن حمد بن عبدالله المسلمي
تعد ولاية سمائل من الولايات العريقة التي لعبت دورًا في التاريخ العماني، ولها السبق في التعرف على دين الله واعتناقه في صدر الإسلام عن طريق الصحابي الجليل مازن بن غضوبة الطائي، ومنه انطلق نور النبوة على أرجاء عُمان في عهد ملوكها جيفر وعبد ابني الجلندى، وهي موئل العلماء، وحاضنة للعلم والأدباء والشعراء والفقهاء، وتضم العديد من الحصون والقلاع، وأبرزها قلعة الشهباء، وتشتهر بالأفلاج والعيون وأبرزها فلج السمدي، وهي فيحاء عُمان ببساتينها وارفة الظلال. وتشتهر -هذه الولاية العريقة- بزراعة النخيل، والحمضيات، والموز... وشعارها نخلة الفرض.
وتضم الولاية العديد من القرى والأودية، أبرزها وادي سمائل الشهير الذي تنبثق منه سلسلتين جبليتين عظيمتين هما: سلسلة جبال الحجر الغربي وقمته الجبل الأخضر الشهير، وسلسلة جبال الحجر الشرقي وقمته جبل السّمان.
وفي عهد النهضة المباركة، حظيت بالعديد من المنجزات الحضارية، شأنها شأن الولايات الأخرى على مستوى السلطنة، أبرزها المنطقة الصناعية في منطقة الدسر.
وفي ظل النهضة المتجددة التي يقودها صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- توجت ببناء مستشفى سمائل الجديد -قيد الإنشاء- الذي يعد إضافة مهمة للمنجزات التي تحققت في القطاع الصحي على مستوى السلطنة، ولا شك أن هذا المنجز يخدم الولاية وقراها المترامية الأطراف، ويعد لبنة أساسية ودعامة مهمة في القطاع الصحي في الولاية بأقسامه التخصصية التي توفر الرعاية الصحية الشاملة.
ونظرًا لوقوع مستشفى سمائل الجديد في سيح الراسيات بالولاية، نرى من الأهمية بمكان ربطه بمركز المدينة التجاري (المدرة)؛ حيث يعتبر القلب النابض للولاية، والرئة التي يتنفس منها الجميع بما تحويه من مؤسسات، ومراكز خدمية، وبنوك، ومجمعات تجارية، ومجمع سمائل الصحي ومشفاها القديم، ومدارس وجامع سمائل، والمحكمة الابتدائية، ومركز شرطة سمائل، وغيرها... وهذا لا يتأتى إلا عن طريق ربط مركز الولاية بالمشفى الجديد بطريق حيوي يمتد عبر ضفاف وادي سمائل المشهور، تكون انطلاقته من خلف مدينة الألعاب والتسلية، مرورًا بالشارع المتجه لمسلخ سمائل المركزي، ومصبات بعض الأودية مثل: وادي الهوب، وهيل، والسدر، والتي تحتاج لبعض المعالجات كالجسور والأنفاق، مرورًا بمنطقة الصويريج العامرة، ثم يقطع شارع بدبد - نزوى عند نفق مصب أودية المسقاة، والفلجين، وقري، والرجم، والعسي، ووادي بني رواحة، وسيجاء، وفلج المراغة، ووادي غافري، ووادي بوظليمي، والحلاة (مقابل محطة المها بطوي النصف) إلى أن يصل إلى المشفى الجديد.
ويشكل هذا الشارع -في حالة تنفيذه- لبنة جديدة في التطور والتقدم، وحلقة وصل بين سمائل الداخل وقراها ومركز الولاية ومشفى سمائل الجديد، إذ يضفي لمسة جمالية وخدمية وسياحية واعدة للولاية، وينشط الحركة التجارية، ويعالج الاختناقات المرورية الحالية، وخاصة أيام الأعياد والمناسبات وساعات الدوام الرسمي، وأثناء دوام طلبة المدارس والموظفين.
إن تنفيذ هذا الطريق يحتاج إلى هندسة وتصميم معماري فريد يواكب روح العصر، ويتناسب مع حجم الولاية وتاريخها العريق. وياحبذا قيام مكتب المحافظ بالمحافظة بطرح مسابقة لاستمطار عقول الشباب، وأهل الفكر والخبرة والإبداع على مستوى السلطنة بعمل تصميم هندسي إبداعي لهذا الشارع، حيث تطرح للجمهور هذه المسألة؛ لكون هذا الشارع الذي يمر بمحاذاة الوادي بحاجة إلى تصميم إبداعي وفق مواصفات الطرق الحديثة، لا سيما إن تصميمه ككورنيش لطريق مزدوج بحارتين من كل جانب يمر على ضفاف الوادي، وذلك يضفي لمسة جمالية للمكان... ويا حبذا لو يكون مزودًا بممرات للمشاة على جانبي الشارع الممتد من بداية مدينة الألعاب، وينتهي بالمشفى الجديد؛ لممارسة رياضة المشي التي تسهم في تعزيز الأنماط الصحية في الحياة، كذلك من الضروري أن يحتوي على استراحات للجلوس، ومواقف للسيارات، وبعض الأكشكاك للبيع والمقاهي.
إن طرح مثل هذه المسابقات يعزز روح الإبداع لدى الشباب، ويولد روح الانتماء والشراكة، ويؤدي إلى النماء والتطوير وجودة الحياة.