أطلق مركز أبوظبي للصحة العامة حملة بالتعاون مع مستشفيات الأمومة والأطفال في إمارة أبوظبي، في إطار حملة «صحة الأم والطفل» التي تهدف إلى توعية المجتمع ورفع الوعي حول جوانب الصحة العامة المتعلقة بصحة المرأة الحامل والطفل، وذلك في إطار رؤية القيادة الرشيدة والتزامها بتطوير قطاع الصحة وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة في إمارة أبوظبي، وسعيها للتطور المستمر وتوفير أفضل الممارسات والتطورات المتوافقة مع حاجات المرأة الإماراتية.

ويهدف المركز من خلال هذه الحملة إلى تحسين صحة النساء والأطفال حديثي الولادة والأسر في إمارة أبوظبي، من خلال تعزيز صحة المجتمع وتوفير نظام صحي شامل ومستدام، فيما يسعى المركز أيضاً إلى تطوير البرامج والسياسات الداعمة، واتباع النهج الوقائي المستند إلى الأدلة المثبتة عملياً، من خلال زيادة الوعي المجتمعي بأهمية اعتماد عادات صحية لتحقيق حمل صحي وأهمية الفحوصات الدورية خلال فترة الحمل وللأمهات الجدد، وأيضاً الفحوصات الدورية للأطفال. وقالت سعادة الدكتورة أمنيات الهاجري، المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في المركز: «صحة وجودة حياة الأم والطفل هما أمران لا يمكن التفريط فيهما، فكلاهما يتأثر إيجابياً بالتدخلات الصحية المبكرة. وتلعب التدخلات في مرحلتي ما قبل الولادة والطفولة المبكرة دوراً حاسماً في النتائج على مدار مراحل الحياة، وتشير الأدلة بصورة متزايدة إلى أن التدخلات الصحية والغذائية في مرحلة الحياة المبكرة لها تأثير كبير على صحة المرأة في جميع مراحل الحياة». وتضمن برنامج «صحة الأم والطفل» العديد من المبادرات الوقائية والفحوصات الدورية المخصصة لصحة الأم والطفل، بالتعاون مع مستشفيات الأمومة والأطفال التابعة لإمارة أبوظبي. ويهدف البرنامج أيضاً إلى رفع الوعي حول أهمية الفحوصات الوقائية، وضرورة حضور زيارات المتابعة الدورية للحمل لضمان صحة الأم والطفل، والكشف المبكر عن أي مشاكل صحية تستدعي التدخلات اللازمة. ويخضع المواليد في إمارة أبوظبي لفحوصات حديثي الولادة الإلزامية، وفقاً للمعايير الصحية المحددة من قبل دائرة الصحة - مركز أبوظبي للصحة العامة، وتشمل هذه الفحوصات البدنية الشاملة، وفحوصات أمراض القلب الوراثية، وفحص السمع وفحص وخز الكعب، بالإضافة إلى الإحالة والتقييم والإرشاد في حالة اكتشاف نتائج تستدعي ذلك. وتلتزم جميع المنشآت الصحية الحكومية والخاصة المعنية بالولادة بتطبيق نظام فحوصات حديثي الولادة واتخاذ الإجراءات اللازمة، مع توفير العلاج المبكر والمتابعة الدورية لتجنب الإعاقات الجسدية والعقلية وتقليل حالات الوفاة. وتقوم هذه الفحوصات بالكشف عن أي اضطرابات في النمو أو الأمراض الوراثية أو الأمراض الأيضية التي يمكن أن تؤثر على صحة الطفل، ويمكن للمتخصصين في الرعاية الصحية أن يتدخلوا بشكل مبكر لاتخاذ الإجراءات اللازمة قبل تفاقم الأعراض والمشاكل. وفقاً لتقارير مختبر الفحوصات الجينية التابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع خضع 36,542 مولوداً في إمارة أبوظبي لفحوصات حديثي الولادة خلال عام 2022 وتم اكتشاف 2,458 حالة مرضية تظهر أعراضها وعلاماتها بعد الولادة، تشمل الأمراض الجينية والأيضية والمرتبطة بالدم، التي قد تؤثر على نمو الطفل وصحته على المدى البعيد أو تهدد حياته. وبجانب الفحوصات تقدم إمارة أبوظبي برنامجًا شاملاً لتثقيف وتوعية النساء والعائلات بأهمية الرعاية الصحية الشاملة للأم والطفل، ويركز البرنامج على تعزيز الوعي بأهمية الفحوصات الوقائية والمشورة الصحية خلال فترة الحمل وبعدها. ويسعى البرنامج أيضاً إلى تعزيز السلوك الصحي والوقائي، وتطوير سياسات الصحة العامة، وتعزيز أفضل الممارسات في مجال صحة الأم والطفل، فيما تهدف هذه المبادرة الرائدة إلى تحقيق مجتمع صحي ومستدام، حيث تكون النساء شريكات قويات ومعافات هن وأطفالهن.

أخبار ذات صلة "أمانة للرعاية الصحية" تقدم خدمات علاجية متميزة ومخصصة للأطفال الصين.. قواعد جديدة لاستخدام الأطفال للهواتف الذكية المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأطفال مركز أبوظبي للصحة العامة النساء حدیثی الولادة

إقرأ أيضاً:

«الإمارات الصحية» لـ «الاتحاد»: 50000 مستفيد من خدمات التوعية بأضرار التدخين

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أخبار ذات صلة أحد رواد العمل الإنساني يدعم حملة «وقف الحياة» بـ 20 مليون درهم شرطة أبوظبي تنظم ملتقى «لأجل جيل واعٍ ضد التدخين»

أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن 50 ألف شخص استفادوا من برامج التثقيف والتوعية المتعلقة بأضرار التدخين وطرق ووسائل الامتناع عن التدخين، وذلك خلال العام الماضي وحتى الربع الأول من عام 2025، مشيرة إلى أنها توفر خدمات الإقلاع عن التدخين في 14 عيادة بمراكز الرعاية الصحية الأولية في 6 إمارات ابتداء من دبي وحتى الفجيرة. 
وأشارت المؤسسة، في تصريحات لـ«الاتحاد» بمناسبة اليوم العالمي للإقلاع عن التبغ الذي صادف أمس السبت، إلى أن من أبرز الخدمات التي توفرها المؤسسة في مجال مكافحة التدخين، الحصول على استشارة موجزة للإقلاع عن التدخين بالحضور الفعلي للعيادة أو من خلال تقديم خدمة التطبيب عن بُعد. 
ولفتت إلى تنظيم أنشطة رياضية وصحية في المدارس لتعزيز الصحة بين الطلاب، وتنظيم حملات للتوعية بأضرار التدخين، وكذلك التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والشركات لتعزيز الصحة العامة، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات مشتركة لرفع مستوى الوعي الصحي، مؤكدة أن هذه المبادرات تسهم في تعزيز الصحة العامة، وتحسين جودة الحياة. 
وقالت الدكتورة كريمة الرئيسي، مديرة إدارة الرعاية الصحية الأولية بالمؤسسة: «تعمل عيادات الإقلاع عن التدخين في مراكز الرعاية الصحية الأولية على دعم المدخنين للإقلاع عن هذه العادة، من خلال تقديم الاستشارات الطبية والعلاجية المجانية». 
وأضافت: «تأتي هذه الخدمات ضمن برامج وقائية تهدف إلى تعزيز الصحة العامة والحد من انتشار الأمراض المرتبطة بالتدخين».  وأشارت إلى أن هذه العيادات تستخدم تقنيات حديثة وطرقاً مبتكرة، تشمل العلاج السلوكي والعلاج بالأدوية المساعدة، واستشارات افتراضية تتابع تقدم المرضى وتقدم الدعم المستمر، بالإضافة إلى أن هذه العيادات تعتمد على تقنيات القياس الحيوي لتقييم نسبة أول أكسيد الكربون في الجسم، ما يساعد في متابعة فعالة لخطة العلاج وتحفيز المرضى على الاستمرار.
وعن عدد المستفيدين من هذه العيادات، أجابت الرئيسي: «بلغ عدد المستفيدين العام الماضي، 422 شخصاً، فيما بلغ عدد المقلعين عن التدخين 222 شخصاً». 
  وكشفت مديرة مركز الرعاية الصحية الأولية بالمؤسسة، عن خطة التوسع وزيادة خدمات المساعدة في الإقلاع عن التدخين، أبرزها إنشاء تطبيق ذكي يشمل خطط علاج لتنبيهات وأهداف يومية للمدخنين، وإضافة خط ساخن للدعم النفسي، وكذلك جلسات علاج جماعية، بالإضافة إلى زيادة عدد الأطباء المدربين. 
 وأفادت أن الخطة المستقبلية تتضمن كذلك تعزيز التسويق للخدمة عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي، وتفعيل دور المؤثرين الاجتماعيين في التوعية، مع إدراج مادة دراسية عن التوعية في المواد العلمية للمدارس لطلاب الفئة العمرية 15 سنة فما فوق، فضلاً عن تكريم المقلعين عن التدخين. 
 وأشارت إلى تعزيز دور مجموعات الدعم، وتحفيز الكوادر المتميزة، وتفعيل برامج التدريب الإلكترونية وورش عمل للعاملين عن العلاج السلوكي المعرفي، بالإضافة إلى زيادة عدد العيادات المقدمة للخدمات الإقلاع عن التدخين. 
وعن أبرز الأسباب التي تحول دون الإقلاع عن التدخين، حسب نتائج وتجارب الأشخاص الذين يترددون على هذه العيادات، أوضحت أن أبرزها الاعتماد النفسي والبدني على النيكوتين، وغياب الدعم الاجتماعي، والخوف من الأعراض الانسحابية، والتوتر والضغوط اليومية، إلى جانب ضعف الدافع الشخصي، والبيئة المحيطة، وجميعها من العوامل الرئيسية التي تعيق نجاح محاولات الإقلاع.
وأكدت أن المؤسسة تسعى بالتعاون مع الجهات الصحية إلى الحد من التدخين، ومساعدة المدخنين على الإقلاع عنه للحفاظ على أرواحهم، وحمايتهم من الأمراض التي يسببها، من خلال مساعدة المدخنين في الإقلاع عن هذه الظاهرة السلبية.
وتُعد دولة الإمارات، من الدول الرائدة في تأسيس منظومة متكاملة من التشريعات والسياسات العامة والإجراءات التي تهدف إلى مكافحة آفة التدخين، وخفض نسبة المدخنين والحد من مخاطره السلبية على صحة الفرد والمجتمع بشكل عام. 

مقالات مشابهة

  • ضبط مخبوزات غير صالحة للإستهلاك الآدمى خلال حملة بحى العرب ببورسعيد
  • بمشاركة 34 باحثًا و458 جامع بيانات.. 17 دراسة لجامعة أم القرى لتحسين تجربة الحجاج
  • «الإمارات الصحية» لـ «الاتحاد»: 50000 مستفيد من خدمات التوعية بأضرار التدخين
  • “سلامة الغذاء” تؤكد أهمية حملة توعية ذبح الأضاحي: لحماية الصحة العامة والبيئة
  • للمقبلات علي الحمل .. روشتة طفل بدون مشاكل صحية ونمو طبيعي
  • الأوقاف: انطلاق حملة بمساجد الجيزة لتصحيح السلوكيات والممارسات خلال عيد الأضحى
  • جلسة تبحث تحسين تجربة المرضى ودعم الفحوصات للمقبلين على الزواج
  • شرطة أبوظبي تطلق حملة توعوية بشأن إفساح الطريق لسيارات الطوارئ
  • «الأمن السيبراني» و «صحة أبوظبي» يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية
  • «الأمن السيبراني» و«صحة أبوظبي» يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية