احترس.. أزهري: كلمة واحدة تدخل صاحبها النار
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
قال الدكتور رمضان عبد الرازق، إن هناك ثلاث أيمانات، الأولى يمين منعقدة وتكون على شيء فى المستقبل، الثانية يمين لغو، واليمين الثالثة وهو يمين غموس، وسبب تسميتها بذلك لأنها تغمس صاحبها فى النار وهى اليمين الكاذبة متعمدا وتكون على شيء فى الماضي، أما اليمين اللغو لا يؤاخذ به الله لقوله تعالى ((لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم)).
وأضاف "عبد الرازق"، فى فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن اليمين اللغو ليس عليها كفارة ولكن عليك ان تقلل من حلفانك بالله، فلا تحلف الا على شيء عظيم لقوله تعالى{ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم}، أما اليمين المنعقدة هى الحلف على شيء فى المستقبل وحالت الظروف دون الوفاء به فعليه كفارة يمين وهى إطعام 10 مساكين.
وأشار الى أن اليمين الغموس هى اليمين الكاذبة أى يحلف كذب فهو مذنب وأثم وعاصي معصية كبيرة ويخرج كفارة يمين 10 مساكين من أوسط ما يطعم أهله فتخرج مال على قدر استطاعتك فمن تاب تاب الله عليه، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ((من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليتركها وليكفر)).
اليمين الغموس
ومن جانبه، قال الدكتور محمد الحفناوي، أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر، إن من حلف بالله كذبا وهو غاضب فحلفه يعد "يمين غموس" والوقوع فيه ذنب كبير ومن الكبائر.
وأضاف ل"صدى البلد" أن أعرابيا جاء للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما الكبائر؟ قال: الإشراك بالله قال: ثم ماذا؟ قال: ثم عقوق الوالدين قال: ثم ماذا؟ قال: " اليمين الغموس" قلت: وما اليمين الغموس؟ قال: " الذي يقتطع مال امرئ مسلم، هو فيها كاذب".
وأوضح الحفناوي أن اليمين الغموس ليس له كفارة وعلى فاعله التوبة لله والمواظبة على الاستغفار فإن الله غفور رحيم مشيرا إلى أنه يحرص على عدم تكرار هذا الأمر .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر على شیء
إقرأ أيضاً:
حكم الإنابة في الحج لمن تعذر عليه أداء الفريضة.. يسري جبر يجيب
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن حديث المرأة التي قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: "يا رسول الله، إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخًا كبيرًا لا يثبت على الراحلة، أفأحج عنه؟"، وأجابها النبي ﷺ: "نعم"، يحمل في طياته دلالات عظيمة في البلاغة، والفقه، والأدب، وأصول الاستنباط.
هل صوت المرأة عورة؟.. يسري جبر يوضح الرأي الشرعي
يسري جبر: زيارة المريض مستحبة شرعًا.. لا يثقل عليه ولا يحرجه أو يزعجه
يسري جبر: اتباع الجنازات مندوب شرعًا وواجب في هذه الحالة
هل يصح لأي إنسان أن يستفتي قلبه؟.. يسري جبر يجيب
وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن هذه المرأة ضربت مثالًا في الإيجاز والبلاغة، إذ جمعت المعنى بعبارات قصيرة واضحة، فقالت كلمات معدودة لكنها حملت معانٍ دقيقة: "فريضة"، "أبي شيخًا"، "لا يثبت على الراحلة"، "أفأحج عنه؟"، مما يعكس فصاحة العرب ووعيهم بمقام النبوة وعدم الإطالة في الخطاب.
وأضاف: “من الأدب مع النبي أنها لم تُطل في السؤال، بل أوجزت وأنجزت، وهذا يدل على فقه المرأة وأدبها مع رسول الله ﷺ، كما أن النبي أجابها بكلمة واحدة: (نعم)، وهذا غاية في البلاغة والوضوح”.
وأشار إلى أن هذا الحديث يُعد أصلًا في جواز الإنابة في الحج، وأن الأئمة الأربعة تناولوه بتفسيرات مختلفة، حيث قال المالكية إن الإنابة لا تجوز في الفريضة لمن لم تتحقق فيه الاستطاعة، لأن والدها في الحديث لم يكن قادرًا بدنيًا، وبالتالي لا تجب عليه الحجة أصلاً، فتكون النيابة عنه في حج نافلة.
أما الشافعية والأحناف والحنابلة، فقد فهموا من الحديث أن الإنابة جائزة في الحج الفرض والنافلة على السواء، بدليل أن النبي ﷺ لم ينكر على المرأة قولها "فريضة" بل أقرها، وقال لها: "نعم"، مما يدل على قبول الحج عنها كفريضة، لا كنافلة فقط.
وأوضح أن المالكية استندوا إلى قاعدة فقهية تقول إن "العبادات البدنية المحضة لا تقبل النيابة"، مثل الصلاة والصوم، في حين أن الزكاة - باعتبارها عبادة مالية - يجوز فيها التوكيل، أما الحج فعبادة مركبة: بدنية ومالية، ومن نظر إلى تغليب البدن قال بعدم جواز الإنابة، ومن نظر إلى اجتماع الجانبين أجازها بشروط.