الصين: محادثات جدة ساعدت في إرساء توافق دولي حول أوكرانيا
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الإثنين، إن المحادثات الدولية التي استضافتها السعودية مؤخراً، لحل الأزمة الأوكرانية ساعدت في "إرساء توافق دولي في الآراء".
وشاركت أكثر من 40 دولة من بينها الصين والهند والولايات المتحدة ودول أوروبية، في محادثات جدة التي انتهت، أمس الأحد، وغابت عنها روسيا.
وأوفدت الصين الدبلوماسي لي هوي، المبعوث الصيني الخاص لشؤون أوراسيا وسفير بكين السابق لدى روسيا، للمشاركة في اجتماعات جدة.
#China’s foreign ministry says that recent international talks in #SaudiArabia on resolving the #Ukraine crisis helped “consolidate international consensus.”https://t.co/oaiq5r19vQ
— Al Arabiya English (@AlArabiya_Eng) August 7, 2023وذكرت الوزارة في بيان مكتوب أن "لي أجرى اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف حول التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية.. واستمع إلى آراء ومقترحات الجميع، وساهم في إرساء قدر أكبر من التوافق الدولي"، وورد في البيان "علقت جميع الأطراف بشكل إيجابي على مشاركة لي هوي، ودعمت موقف الصين الإيجابي في تسهيل محادثات السلام".
وقال البيان إن الصين ستواصل تعزيز الحوار استناداً إلى مقترحها للسلام المؤلف من 12 نقطة، والعمل على توطيد الثقة المشتركة، من دون الخوض في تفاصيل محددة.. وقال محللون إن مشاركة الصين تشير إلى تحولات محتملة في نهج بكين، لكن لا تشير إلى تراجعها عن دعم موسكو.
ترحيب ألمانيومن جهته، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المؤتمر الذي استضافته السعودية، لمناقشة خطة سلام تتعلق بأوكرانيا كان اجتماعاً ناجحاً، لأنه عكس رغبة المجتمع الدولي للعمل من أجل إنهاء الحرب.
وتابع المتحدث في مؤتمر صحفي دوري في برلين "ستواصل ألمانيا أيضاً الانخراط بنشاط (في هذه الجهود)، بما في ذلك هذه العملية".
By promoting Ukrainian President Vladimir Zelensky’s "peace formula," Kiev and the West are trying to play down the initiatives of other countries, Russian Foreign Ministry Spokeswoman Maria Zakharova said in a statement:https://t.co/oQ9raDyhGW pic.twitter.com/tGaEGCmVJv
— TASS (@tassagency_en) August 7, 2023 شروط روسياوبدورها، أكدت موسكو مجدداً أن استسلام كييف وحده كفيل بأن يضع حداً للهجوم الروسي في أوكرانيا، وقالت المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان "نحن مقتنعون بأن التسوية الشاملة والدائمة والعادلة لن تكون ممكنة، إلا إذا وضع نظام كييف حداً للأعمال العدائية والهجمات الإرهابية".
وأضافت "يجب الاعتراف بالحقائق الجديدة على الأرض (في شرق وجنوب أوكرانيا)، وضمان نزع سلاح أوكرانيا والقضاء على النازيين فيها، مع المطالبة بتأكيد الأسس الأصلية لسيادة أوكرانيا، وهي الحياد وعدم الانحياز وعدم امتلاك السلاح النووي".
وأوضحت زاخاروفا "موسكو تثمن عالياً وساطة أصدقائنا من دول الجنوب"، إلا أن التسوية السلمية مستحيلة على أساس صيغة السلام التي اقترحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي"، وتابعت "لا تهدف أي من نقاطه العشر إلى إيجاد حل تفاوضي ودبلوماسي للأزمة، وكلها تمثل إنذاراً لا طائل له لروسيا بهدف إطالة الأعمال العدائية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية السعودية محادثات جدة روسيا
إقرأ أيضاً:
رسميا.. اتهام روسيا بإسقاط الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا
أعلنت منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، الإثنين، أن روسيا مسؤولة عن تحطم طائرة الرحلة إم.إتش 17 الماليزية التي أسقطت فوق أوكرانيا قبل 10 سنوات، ممّا أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 298 شخصا.
وخلص مجلس المنظمة التابعة للأمم المتحدة، والتي يقع مقرّها في مونتريال بكندا، إلى أنّ الشكاوى التي قدّمتها أستراليا وهولندا بشأن رحلة الخطوط الجوية الماليزية "لها أساس في الواقع والقانون".
وأوضحت المنظمة في بيان أنّ "روسيا الاتحادية لم تحترم التزاماتها بموجب القانون الجوي الدولي خلال تدمير طائرة الرحلة إم إتش 17 التابعة للخطوط الجوية الماليزية في 2014".
ولفت البيان إلى أنّ هذا أول قرار يتّخذه مجلس المنظمة "بشأن أساس نزاع بين دول أعضاء".
والطائرة وهي من طراز بوينغ 777 أُسقطت في 17 يوليو 2014 أثناء توجّهها من أمستردام إلى كوالالمبور بعدما أصابها صاروخ أرض-جو روسي الصنع من طراز BUK أثناء تحليقها في سماء منطقة يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا.
وقُتل جميع ركاب الطائرة وأفراد طاقمها وعددهم 298 شخصا، وبينهم 196 هولنديا و43 ماليزيا و38 أستراليا.
وفي 2022، حكم القضاء الهولندي على 3 رجال، بينهم روسيان، بالسجن مدى الحياة لدورهم في هذه المأساة، لكنّ موسكو رفضت باستمرار تسليم أيّ مشتبه بهم.
ونفت روسيا باستمرار أيّ ضلوع لها في الواقعة.
وتعليقا على قرار منظمة الطيران المدني الدولي، قالت الحكومة الأسترالية في بيان إنّ "هذه لحظة تاريخية في السعي إلى الحقيقة والعدالة والمساءلة لضحايا تحطم الطائرة MH17 وعائلاتهم وأحبائهم".
وأضاف البيان أنّ الحكومة الأسترالية تدعو لاتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة هذا الخرق.
وتابعت الحكومة الأسترالية في بيانها: "ندعو روسيا إلى تحمّل مسؤوليتها النهائية عن هذا العمل المروّع من العنف وتصحيح سلوكها الفظيع، كما يقتضي القانون الدولي".
بدوره، رحّب وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب بالقرار الذي لن "يمحو حزن ومعاناة" أقارب الضحايا لكنّه "خطوة مهمة نحو الحقيقة والعدالة".