أحيانا يتناقل المجتمع صوراً وحكايات شعبية وقصصا وأساطير خيالية وأحداثا خارقة وغريبة لا مصدر لها بل هي عبارة عن خيال جمعي يتناقله جيل بعد جيل كخيالات وإيحاءات متداولة غير واقعية إرتبطت في مكان معين ،ويعتقد من يتناقلها بأنها على مستوى عال من الصحة ،ويرويها بأنها حقيقة متداولة ويجد من يؤيده وهي لا أساس لها غالباً ، بل هي نسيج خيالي خرافي خارق للواقع المألوف الحقيقي ،وهذه الحكايات والأساطير لاخصوصية لها بمكان معين فقد تجدها تتناقل في قصص متشابهة تجدها في عدد من الأماكن منقولة بعبق الماضي.
من هذه الأساطير والحكايات الشعبية الغريبة ، ما تناقلته الحكايات والروايات الخيالية عن جبل “ترهم” في محافظة أملج ،حيث نسجت حوله بعض الروايات ومنها بأنه جبل في داخله ذهب وأنه قديما نام بجانبه أحد الأشخاص الأولين وهو منهك من التعب وبحاجة شديده للمال ،ولما صحا من نومه وجد بجانبه نقوداً من ذهب .
وعندما تسأل عن الإسم والمصدر، تتأكد أنها من قصص الخيال والأقاويل والحكايات المجتمعية المرتبطة بالإيحاءات الوهمية والتي تسمع بها وتؤكدها ولاتراها .
هذه الإيحاءات ،شكَّلت خيالا جمعيا فمن يمرّ بجانب الجبل ،تدور في داخله وفي خياله أسطوره الحكاية والذهب والجبل والدرهم، فينظر إلى الجبل فلايرى إلّا حجارة طبيعية شكّلتها وسائل التعرية الطبيعية والبشرية، ولكن الإيحاءات هي من أعطت الجبل إسما معروفا ومشهورا بجبل “ترهم” أو “درهم” كما كان يطلق عليه سابقا .
ولكن الواقع يقول أنه كان قديما مطل وبرج مراقبة للأهالي عندما يصعدون الجبل فيشاهدون حركة السفن ( القطائر) القادمه والمغادرة لميناء أملج ،وهذا يختصر عليهم كثيرا من المسافات ، إذا شاهد من يرى حركة في الميناء والأسواق ،ذهب إليها وإلا رجع من حيث أتى، فيصبح ماقيل عن الجبل الشامخ جبل “ترهم” المطل على أملج،حكايات خيالية .
أتمنى في الأيام القادمة أن يستفاد منه كمطل سياحي
جميل لمحافظة أملج ،عندها أكيد ستكون المكاسب
ذهباً حقيقياً لأنه مكان جميل يستحقّ الإهتمام به والوصول إليه.
lewefe@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
قوة من الاحتلال تسلل إلى عيترون جنوب لبنان.. لهذا السبب
تسللت قوة إسرائيلية متمركزة في جبل الباط إلى أطراف بلدة عيترون الشرقية في جنوب لبنان، وقامت بتفجير أحد المنازل وهو غير مأهول.
في سياق آخر، سقط صاروخ اعتراضي إسرائيلي على الطريق التي تربط وادي السلوقي بمستشفى ميس الجبل الحكومي، عند أطراف ميس الجبل، حولا وشقرا، قرب قلعة دوبيه.
وأحدث الصاروخ حفرة كبيرة وأدى الى قطع الطريق.
والجمعة أصيب لبنانيون، إثر استهداف مسيرة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، سيارة بمدينة صور، في تصعيد متزامن مع توغل بري للاحتلال داخل بلدتي ميس الجبل وحولا جنوب لبنان.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق العباسية عند مفترق حرج البلدة بمدينة صور، مشيرة إلى وقوع إصابات دون تحديد عددها أو حالتها.
وفجراً، توغلت قوات احتلال إسرائيلية عند بلدتي ميس الجبل وحولا جنوب لبنان، وفجرت منزلين.
وقالت الوكالة إن "قوات العدو فجرت منزلين في بلدتي حولا وميس الجبل بعد توغلها داخل الأراضي اللبنانية، فيما استولت على جرافة من أحد المنزلين في ميس الجبل ونقلتها إلى داخل الأراضي المحتلة".
والخميس أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، استشهاد شخص وإصابة آخر، الخميس، في غارة نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة كفرجوز بقضاء النبطية جنوب البلاد، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع للوزارة، في بيان، إن "الغارة التي شنتها مسيرة للعدو الإسرائيلي على دراجة في بلدة كفرجوز قضاء النبطية أدت إلى سقوط شهيد وإصابة مواطن بجروح".
ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل نحو 3 آلاف خرق له، خلّفت ما لا يقل عن 213 شهيدا و508 جرحى.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.