مربو دجاج اللحم بالمغرب يستنكرون الزيادات في أسعار المواد المتدخلة وينذرون بارتفاع أسعار اللحوم البيضاء
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
يرتقب أن يستمر ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء في الأسواق الوطنية خاصة الدجاج الذي يعرف استهلاكا كبيرا من طرف المغاربة، حسب ما أعلنت عنه الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب، التي عزت هذا الارتفاع إلى "الزيادات الغير المشروعة في أسعار المواد المتدخلة" حسب تعبيرها.
وقالت الجمعية في بلاغ للرأي العام الوطني إنها "تتابع بقلق شديد الارتفاع الصاروخي لأسعار بعض المواد المتدخلة في إنتاج دجاج اللحم، إذ سجل ثمن فلوس اليوم الواحد هذا الأسبوع ما يقارب تسعة دراهم، كما أن سعر الأعلاف المركبة لم يعرف أي انخفاض كما كان منتظرا موازاة مع أسعار السوق الدولية، أضف إلى هذا ضعف الجودة".
وسجل الفاعل الجمعوي، "أن هذا الارتفاع جاء بعد أيام قليلة من الاجتماع الذي عقدته الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بتاريخ 13 يونيو من السنة الجارية مع رئاسة مجلس المنافسة"، حيث عبر عن "قلقه الشديد، خصوصا وأن أسعار هذه المواد المتداخلة في الإنتاج وضعف الجودة، سترفع من تكلفة الإنتاج لهذه المادة الأساسية في الموائد المغربية، والذي يتزامن مع مواسم الصيف، وما تعرفه من ارتفاع درجات الحرارة وما لهذه الأخيرة من ثأتير على تربية الدجاج".
وأعلنت الجمعية الوطنية من موقع المسؤولية الملقاة على عاتقها، للرأي العام الوطني، "أن هذه الزيادات في أسعار المواد المتدخلة في إنتاج دجاج اللحم سيكون سببا في ارتفاع أسعار الدجاج داخل السوق الاستهلاكية، مما سيساهم في خسارة ما تبقى من المربيين الصغار و القضاء على القدرة الشرائية للمواطنين بعد أن أنهكها سعر الأضاحي".
وطالب البلاغ من المسؤولين بمختلف وزارتهم "بالتدخل العاجل والفوري، قبل فوات الأوان لحماية ما تبقى من المربي الصغير والمتوسط، والمستهلك بالدرجة الأولى من جشع الشركات المنتجة لهذه المواد المتداخلة في إنتاج لحم الدجاج [كتكوت –علف]، خصوصا وأن أسعار المواد المتدخلة في تركب الأعلاف عرفت تراجعا كبيرا في السوق العالمية".
وختمت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب بلاغها بمطالبة، "الجهات المسؤولة بفتح تحقيق في هذه الوضعية التي تسببت في خسارة كبير للمربي الصغير والمتوسط وغلاء المنتوج وندرته والتي لا علاقة لها بالجفاف كما جاء على لسان بعض الفاعلين"، كما أكدت على ضرورة "تفاعل مجلس المنافسة بإيجابية مع مقترحات الجمعية الوطنية لمربيي دجاج اللحم، والتي تم عرضها عليها في وقت سابق".
يذكر أن أثمنة دجاج اللحم بالضيعة تراوحت بين 13,50 درهم و 16 درهم للكيلوغرام الواحد، حيث يختلف السعر حسب المناطق، بينما استقر ثمن الكتكوت المخصص للتسمين في 7,60 درهم، إلى حدود صبيحة اليوم الإثنين.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الجمعیة الوطنیة دجاج اللحم
إقرأ أيضاً:
أولها التشميع.. نصائح لحفظ اللحوم طازجة بعد الذبح
ذبح الأضحية هو الشعيرة الأساسية المرتبطة بعيد الأضحى، التي يحرص المسلمون في أنحاء العالم على أدائها تقربًا إلى الله، كلٌّ حسب استطاعته وظروفه المادية. وعلى اختلاف الوسائل، يجتمع الجميع على نية الفداء والطاعة في الساعات الأولى من صباح العيد وحتى غروب شمس ثالث أيام التشريق.
ويُعتاد تقسيم الأضحية إلى 3 أقسام: ثلث لأهل البيت، وثلث للأقارب، وثلث يُمنح للفقراء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما الكمية اليومية المثلى من بذور الشيا للمساعدة في خسارة الوزن؟list 2 of 2تغذيةend of listويؤكد الدكتور محمد توفيق، الطبيب البيطري بهيئة الخدمات البيطرية، أهمية مراعاة عمر الأضحية عند الذبح، لما له من تأثير مباشر على جودة اللحم. فالإبل يجب ألا يتجاوز عمرها 5 سنوات، والأبقار عامين، أما الأغنام فالعمر المثالي لها هو 6 أشهر، للحصول على لحم طري ودهون أقل.
هناك بعض الاشتراطات التي يعرفها الجميع في اختيار الأضحية قبل الذبح، لكن بروتوكول التعامل مع الأضحية بعد ذبحها هو ما يتوقف عليه جودة اللحم وجودة نضجه، إذ يقول الدكتور توفيق إن أهم مرحلة بعد الذبح بسكين حاد والتشفية تتمثل في ترك الذبيحة في مرحلة التشميع، وهي المرحلة التي تأتي بعد التقطيع المبدئي للأضحية، فيجب أن تترك في الهواء أو تحت هواء بارد كي تنخفض درجة حرارتها، و تغادرها سخونة الحياة، لذا يجب أن تترك في مكان بارد لمدة ساعتين على الأقل، ويمكن أن تزيد المدة إذا كانت الأجواء أكثر حرارة.
إعلانويضيف الدكتور توفيق أن هذه المرحلة مهمة للغاية، لتجنب أن يصاب اللحم باللزوجة أو تنبعث منه روائح كريهة.
التجميديجب تجنب وضع الذبيحة في ثلاجة التجميد (الفريزر)، إذ يقول الطبيب في هيئة الخدمات البيطرية إن تعريضها لدرجات حرارة شديدة الانخفاض مباشرة بعد الذبح "يعرضها للتلف سريعا ويغير طعمها مباشرة، لذا يجب الانتظار حتى تصبح درجة حرارة اللحم في حدود 10 درجات مئوية".
اللحم المخصص للتوزيع يفضل عدم تقطيعه، وتركه لأصحابه يقطعونه كما يروق لهم، أما ما يترك للبيت وأهله، فيفضل تقطيعه بالأحجام والكميات المناسبة للطهي قبل تخزينه، لأن تجميده وإعادة فكه سيفقد اللحم جزءا كبيرا من قيمته الغذائية .
يخزن اللحم في أكياس ملائمة لحجمه، وتكون نظيفة تماما وبلا أي روائح أو شوائب، ويدون عليها تاريخ التخزين ونوع قطعية اللحم، حتى يسهل استخدامها بعد ذلك، ويفضل استهلاك اللحم خلال 3 أشهر بعد الذبح، ولا يفضل أن يترك بعد ذلك.
"أعط العيش لخبازه".. والأضحية للجزارمن ناحيته، يؤكد الجزار الشاب محمد جودة، الذي ورث مهنته عن أبيه وجده، في حديثه للجزيرة نت، أن درجات الحرارة هذا العام لم تصل إلى مستويات قد تفسد اللحوم سريعًا، غير أنه يحرص دائمًا على نصح زبائنه بضرورة ترك اللحم في مرحلة "التشميع" قبل تقطيعه.
ويضيف أن "الزبائن يتعجلون في إنهاء الذبيحة بسرعة، لكن هذا يؤثر سلبًا على جودة اللحم. من خلال خبرتي، أدركت أن التشميع لا يحافظ فقط على نضارة اللحم، بل يمنحني أيضًا قدرة أكبر على تقطيعه بطريقة تحفظ شكله وتمنع تهتكه".
في السنوات الأخيرة، أصبح من الشائع في مصر أن يتولى المضحي فقط عملية الذبح، بينما يُسند تقطيع اللحم وتغليفه وتوزيعه للجزارين المتخصصين. هذا التغير في العادة دفع الجزار محمد جودة إلى تكوين فريق عمل خاص بأيام العيد، لمساعدته في تنفيذ المهام بكفاءة وسرعة.
إعلانيقول محمد: "نبدأ بذبح الأضاحي واحدًا تلو الآخر، ثم نتركها تمر بمرحلة التشميع لمدة ساعتين، وبعدها ننتقل إلى التقطيع والتجهيز والتعبئة، لتصل الأضحية لصاحبها جاهزة للتوزيع بأفضل شكل ممكن". ويضيف أن هذا التنظيم يضمن ذبحًا احترافيًا وجودة عالية في اللحم، مما يحافظ على طعمه وقيمته الغذائية.