حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية بعد مجزرة مدرسة العودة
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الثلاثاء مجزرة الاحتلال في مدرسة تؤوي نازحين في عبسان شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأدت إلى استشهاد 29 فلسطينيا على الأقل وجرح آخرين.
وقالت الحركة في بيان إن قصف المدرسة يعد إمعانا إسرائيليا بحرب الإبادة، وتأكيدا على مضي الاحتلال في جرائم القتل غير آبه بعواقب جرائمه، ولا بالقوانين والمعاهدات التي وضعت لحماية المدنيين في الحروب.
ودعت حماس الشعوب العربية ومن سمتهم بشعوب العالم الحرب إلى الحراك نصرة للشعب الفلسطيني، كما دعت أهالي الضفة الغربية إلى تفعيل كل أدوات الدعم للاشتباك مع إسرائيل.
كما دعت الحركة لمسيرات غضب في كل مدن العالم لإدانة المجازر وللمطالبة بوقف الحرب المستمرة على القطاع المحاصر.
وقبل ساعات، قصف الطيران الإسرائيلي بوابة مدرسة العودة التي تؤوي نازحين في خان يونس، كما استهدف خياما لعائلة أبو دقة قرب مدرسة المتنبئ بمنطقة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.
وأسفر القصف عن استشهاد 29 شخصا وإصابة 50 آخرين على الأقل، وفق وزارة الصحة في غزة.
ونشر ناشطون فلسطينيون مشاهد مروعة من المجزرة الإسرائيلية في بلدة عبسان الكبيرة تظهر نقل جثامين شهداء، تحول بعضها إلى أشلاء.
وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 38 ألفا و243 شهيدا، فضلا عن 88 ألفا و33 مصابا جلهم من الأطفال والنساء منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
حفريات لكشف حقيقة دور فرنسا في مجزرة تياروي بالسنغال
بعد 80 عامًا من واحدة من أكثر الصفحات دموية في تاريخ ما بعد الاستعمار، أطلقت السنغال رسميًا عمليات تنقيب أثرية غير مسبوقة في مقبرة تياروي العسكرية، شرقي العاصمة دكار، في محاولة لتحديد العدد الحقيقي لضحايا "مجزرة تياروي"، وهم من الجنود السنغاليين الذين خدموا في صفوف الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية.
ذاكرة منسيةفي الأول من ديسمبر/كانون الأول 1944، فتح الجيش الفرنسي النار على مئات الجنود السنغاليين – المعروفين باسم "التيرايور"؛ بعد احتجاجهم على تأخر صرف مستحقاتهم المالية عقب عودتهم من الجبهة الأوروبية.
ورغم أن الرقم الرسمي للضحايا ظل لعقود عند 35 قتيلا، فإن شهود عيان ومؤرخين يقدرون عدد القتلى بما يصل إلى 300، دُفن كثير منهم في مقابر جماعية لم تُكشف بعد.
حفريات لكشف المستورأعلن رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو في فبراير/شباط الماضي عن انطلاق الحفريات التي تشرف عليها فرق متعددة التخصصات تضم علماء آثار من جامعة الشيخ أنتا ديوب، ومهندسين عسكريين، وخبراء في علم الإنسانيات والتاريخ.
تركّز العمليات على موقعين أساسيين: المقبرة العسكرية في تياروي والمعسكر القديم الذي وقعت فيه المجزرة، بهدف تحديد عدد القتلى بدقة، وتحليل بقايا العظام -إن وُجدت- وتوثيق النتائج في تقرير شامل يُقدّم إلى رئيس الجمهورية خلال الأسابيع المقبلة.
إعلان أبعاد سياسية وإنسانيةتأتي هذه المبادرة في ظل دعوات متكررة من مؤسسات حقوقية ومثقفين سنغاليين لمطالبة فرنسا باعتذار رسمي وتعويضات عن الجرائم الاستعمارية، وعلى رأسها مجزرة تياروي.
ويُنظر إلى الحفريات باعتبارها خطوة تتجاوز البعد العلمي، تمثّل محاولة لإعادة الاعتبار للضحايا وإنصاف الذاكرة الوطنية.
وقد وصف وزير الثقافة السنغالي هذه الخطوة بأنها "عمل من أجل الحقيقة، ولإعادة كتابة تاريخنا بأيدينا، لا بأقلام المستعمر".
نحو عدالة تاريخيةالسنغال ليست الدولة الوحيدة التي تعيد النظر في ماضيها الاستعماري، لكن هذه المبادرة تحمل رمزية قوية، لكونها تعالج جرحًا مفتوحًا في العلاقة مع فرنسا، المستعمر السابق.
وفي وقت تتصاعد فيه المطالب في أفريقيا بإعادة كتابة التاريخ وتحرير الذاكرة الجماعية من الروايات الرسمية، تبرز تياروي اليوم -أكثر من أي وقت مضى- رمزًا للنضال من أجل العدالة التاريخية.