تناولت صحف عالمية التطورات بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، بين تفاؤل بقرب اتفاق ومخاوف من عقبات قد تفشل الجهود الدبلوماسية لإنهاء أكثر من عام من الحرب المدمرة.

وأشارت "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إلى إمكانية التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى رغم التعديلات التي طلبتها حركة حماس على مقترح التهدئة.

وتستند الصحيفة إلى مصدر إسرائيلي مطلع على المحادثات يؤكد أن الفجوات مع حماس ضيقة وقد تُحل الخلافات في يوم واحد لأنها ليست كبيرة.

وفي السياق ذاته، تنقل صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن باحثة متخصصة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية– مدين للرئيس دونالد ترامب، لذا فإن قبوله مقترح وقف إطلاق النار في غزة متوقع رغم معارضة شركائه.

وأضافت الباحثة أنها لا تستبعد اتفاقاً لوقف كامل لإطلاق النار، ولفتت إلى أن نتنياهو يلتقي ترامب بهذه الزيارة منتشياً بما يعتبره نصراً على إيران، عكس الزيارة السابقة التي بدا فيها متوتراً.

شروط حماس

وعلى الجانب الآخر، تسلط صحيفة إسرائيل هيوم الضوء على أن حماس ستفرض ثمناً باهظاً مقابل الإفراج عن الأسرى خلال المفاوضات الحالية.

وتبرز الصحيفة تحذيرات وزراء بحكومة نتنياهو من أن حماس قد تستغل تنازلات يقدمها نتنياهو لتقويض إنجازات الجيش، مما يعرض القوات في غزة للخطر وسط حديث عن تنازلات بشأن آلية توزيع المساعدات والانسحاب العسكري.

وتتوافق مع هذا التوجه صحيفة هآرتس الإسرائيلية التي تحذر من أن نتنياهو قد يتذرع مرة أخرى بالملاحظات التي قدمتها حماس على مقترح وقف النار لإلغاء كل جهود التوصل إلى هدنة في غزة.

وتشير الصحيفة إلى أنه ما لم يقم الرئيس الأميركي بإجبار نتنياهو على المضي قدماً، فربما لن يتحقق وقف إطلاق النار ولن يُفرج عن الأسرى، منبهة إلى أن هذه عقبة حقيقية في ظل التفاؤل الكبير بقرب تسوية.

إعلان

ومن زاوية إنسانية، تناول تقرير بصحيفة غارديان البريطانية حالة التوتر التي تسود غزة بينما يجري الحديث عن قرب التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

ورغم أن فلسطينيي غزة لا يجرؤون على إبداء أمل، فإنهم يتابعون الأخبار ويتطلعون لأي جديد ينهي أكثر من 20 شهراً من الهجمات الإسرائيلية، كما أن الواقع المعيشي -وفقا لبعض المتحدثين للصحيفة- بات أكثر تعقيداً مع استمرار الدمار والحصار.

وفي تقييم للوضع العسكري، نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية مقالاً يرى أن على إسرائيل أن تعترف بفشلها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ويضيف المقال أن ثمن مغامرات القيادتين السياسية والعسكرية مؤلم بالنظر إلى الخسائر البشرية التي فرضتها الحرب التي لم تنتهِ بعد.

واعتبر رد حماس دليلاً على أن (هذه المغامرات) منيت بفشل ذريع لأن أهدافها لم تتحقق، مما يطرح تساؤلات جوهرية حول جدوى استمرار الصراع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

‏القناة 12 الإسرائيلية: إسرائيل تدرس إقامة "منطقة إنسانية" جنوبي قطاع غزة لتجميع السكان و"تمكين حكم مدني منزوع السلاح" بعيدا عن حماس

قالت ‏القناة 12 الإسرائيلية، إن إسرائيل تدرس إقامة "منطقة إنسانية" جنوبي قطاع غزة لتجميع سكان القطاع و"تمكين حكم مدني منزوع السلاح" بعيدا عن حماس.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • ماذا تقول التحليلات الإسرائيلية للخطة الأميركية واحتمالات استئناف الحرب؟
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية: إسرائيل تدرس إقامة "منطقة إنسانية" جنوبي قطاع غزة لتجميع السكان و"تمكين حكم مدني منزوع السلاح" بعيدا عن حماس
  • نتنياهو يتوجّه اليوم إلى واشنطن لبحث اتفاق غزة
  •  نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”
  • مناقشات مكثفة في إسرائيل قبل ساعات من توجّه نتنياهو إلى واشنطن
  • خبير: نتنياهو مستفيد من الصراع وقد يجبَر على القبول بوقف إطلاق النار بغزة
  • الحكومة الإسرائيلية تبحث اليوم رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار
  • هل تقترب نهاية الحرب؟..جهود مكثفة للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة
  • ترامب يسعى لتحقيق نصر في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة خلال زيارة نتنياهو