قطع ألعاب الليغو الشهيرة لبناء قواعد فضائية واعدة على سطح القمر
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
في ظلّ محدودية الأدوات ومواد البناء المناسبة، فإنّ البعثات البشرية وعمليات الاستيطان على سطح القمر تبقى رهينة الابتكارات والحلول الهندسية التي ما زال العلماء يبذلون قصارى جهدهم في الوصول إليها، وتعد قطع "الليغو" الشهيرة آخر الصيحات التي يُعوّل عليها لبناء مستعمرات بشرية على سطح هذا الجار القريب من الأرض.
وتكمن أهمية ذلك في تقليص وزن الحمولات ومواد البناء التي تُرسَل من الأرض إلى الفضاء، ومن ثم تخفيض كلفة المهمات الفضائية.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الكشف عن أصل "شبيه القمر".. هل هو قمر الأرض الثاني؟list 2 of 4علماء يحلون لغز اختلاف النشاط البركاني بين جانبي القمرlist 3 of 4صور عالية الجودة تكشف تفاصيل العالم الجليدي لقمر أوروباlist 4 of 4الصين تبدأ فحص عيّنات مسبار تشانغ آه 6 التاريخية.. قد تكشف تاريخ النظام الشمسيend of listوقد ابتكر علماء من وكالة الفضاء الأوروبية آلية خاصة لمعالجة تربة القمر وإنتاج مكعبات تشبه تلك التي تنتجها الشركة الدانماركية، مجموعة "ليغو" الشهيرة لصناعة ألعاب الأطفال، وكان نموذجهم الأول باستخدام فتات نيزك وتشكيلها عبر الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج مكعبات صالحة للتركيب.
ووقع الاختيار على نيزك عُثِر عليه شمال غربي أفريقيا، ويبلغ عمره 4.5 مليارات سنة، أي أنّ جذوره تعود إلى حقبة تكوين الأرض والمجموعة الشمسية، وتشبه تركيبته تقريبا تكوين تربة القمر.
وقد طحن العلماء النيزك ثمّ خلطوه ببعض المواد الأخرى مثل "البولي لاكتيد" وهي بوليسترات قابلة للتحلل الحيوي، ثمّ طبعوا الخليط بواسطة تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج طوب فضائي خشن الملمس، وقالت الوكالة إنّ هذه العملية منحت فرصة للمهندسين لبناء مجموعة من الأبنية التجريبية.
ويعوّل على مدى تميّز التصاميم الهندسية في بناء محطات وقواعد آمنة لروّاد الفضاء باستخدام مكعبات البناء هذه، بضوابط ومعايير صارمة تضع بعين الاعتبار جميع الاختلافات البيئية التي تجعل القمر بيئة قاسية لا ترحم، كانخفاض الضغط الجوّي أو انعدامه -إن صح التعبير- ومواجهة الأشعة الشمسية والكونية مباشرة دون وجود أيّ "فلاتر واقية".
وعقّب على ذلك إيدان كاولي مسؤول العلوم بوكالة الفضاء الأوروبية فقال "لم يحدث أن بنى أحد هيكلا على القمر، لذا يعد من الرائع أن نتمتع بالمرونة اللازمة لتجربة جميع أنواع التصاميم وتقنيات البناء باستخدام هذه المكعبات الفضائية، ويعد أمرا مفيدا كذلك في فهم حدود هذه التقنيات بشكل عملي".
وتهدف الوكالة لعرض هذه المنتجات في بعض متاجر مجموعة "ليغو" حول العالم، وهي مدرجة عبر موقعهم الرسمي، بين يومي 20 حزيران/يونيو و20 سبتمبر/أيلول خلال العام الجاري، لغرض لفت انتباه الأطفال الطامعين في اختراق حدود الأرض والصعود بأفكارهم نحو سطح العوالم النائية.
تربة القمر.. الخلطة السحرية
تُعد تربة القمر الخيار المثالي الذي يطمح العلماء لاستخدامه في بناء أولى المستوطنات البشرية على ظهر القمر، وهي تمثل طبقة من المواد المفتتة التي تغطي القاعدة اليابسة من السطح، وتختلف سماكة هذه التربة باختلاف تضاريس القمر، إذ تتراوح من بضعة أمتار إلى حوالي 15 مترا بالمناطق المرتفعة. وتتكوّن من مزيج من جزيئات الغبار الناعم وشظايا الصخور المفتتة ومجموعة متنوعة من المعادن تشكّلت على مدار مليارات السنوات.
وعلى عكس تربة الأرض، فإنّ التربة القمرية لا تحتوي على أيّ مواد عضوية ولا تتشكّل من خلال العمليات البيولوجية أو الكيميائية، وإنما من خلال التفتيت الميكانيكي للنيازك والتفاعل مع الرياح الشمسية والجسيمات النشطة القادمة مع الأشعة الكونية.
ونظرًا لغياب الغلاف الجوّي، فإنّ التربة القمرية غير معرّضة للرياح والمياه وجميع مظاهر التعرية، فلا تتآكل حواف ذرات التربة بل تكون حادة وخشنة الملمس.
ويختلف تكوين التربة القمرية بحسب موقعها الجغرافي، ففي السهول البازلتية الداكنة، تكون التربة غنية بالحديد والمغنسيوم، وأما في المرتفعات فتكون غنية بالألمنيوم والسيليكون. ويسعى العلماء الصينيون إلى الكشف عن مزيد من خصائص التربة القمرية بعد أن تمكن مسبار "تشانغ آه 6" من جلب عينات لأوّل مرّة من الجانب البعيد من القمر نهاية الشهر الماضي.
ويعتقد العلماء بأنّ الهيليوم-3، وهو نظير غير مشع للهليوم، ينتشر بكثرة في سطح القمر مع ندرة وجوده على الأرض، ومن الممكن أن يكون مصدرا للطاقة النظيفة والفعّالة في المفاعلات النووية. كما يُنظر إلى التربة القمرية بأنها المواد الخام التي ستمثل الحجر الأساس لجميع الأبنية والقواعد البشرية مستقبلا، انطلاقا من برنامج "أرتميس" القادم الذي ترعاه وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" بهدف إعادة البشر إلى القمر مجددا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات التربة القمریة تربة القمر
إقرأ أيضاً:
Wario World تعود إلى الواجهة على Switch 2
بدأت نينتندو توسّع مكتبة ألعاب GameCube المتاحة لمشتركي خدمة Nintendo Switch Online + Expansion Pack منذ انضمام الجهاز رسميًا إلى مجموعة الألعاب الكلاسيكية مع إطلاق Switch 2 في يونيو الماضي. واليوم يحصل اللاعبون على إضافة لافتة، وهي لعبة Wario World، واحدة من أبرز ألعاب المنصات ثلاثية الأبعاد التي استهوت الجماهير في مطلع الألفية، والتي تُطرح الآن للمرة الأولى ضمن الخدمة.
ظهرت Wario World لأول مرة عام 2003، من تطوير الاستوديو الياباني المميز Treasure، المعروف بإبداعاته في ألعاب الأكشن مثل Gunstar Heroes وIkaruga. وفي هذه المغامرة الكلاسيكية، يجسّد اللاعب شخصية واريو، الشخصية المعاكسة تمامًا لماريو، بصفاته الفوضوية والجشعة والمضحكة. تبدأ القصة بسقوط قلعة واريو على يد جوهرة شريرة واعية تُسمّى "الجوهرة السوداء"، لينطلق واريو في رحلة محمومة لاستعادة ما سُلب منه، عبر تحطيم كل شيء يعترض طريقه في عالم مليء بالأعداء والأفخاخ والمفاجآت.
ورغم أن Wario World حققت نجاحًا تجاريًا جيدًا عند صدورها قبل أكثر من 20 عامًا، فإنها تعرضت لانتقادات واضحة بسبب قِصر عمرها، وهو انتقاد طاول أيضًا لعبة Luigi’s Mansion التي انضمت مؤخرًا إلى مكتبة Nintendo Classics. لكن ما اتفق عليه معظم النقّاد حينها هو أن أسلوب اللعب الفوضوي والممتع، وطابع الشخصية المحبوب، عوضا كثيرًا عن قصر المدة، مما جعل اللعبة إحدى التجارب التي تركت بصمة خاصة لدى مجتمع اللاعبين.
ومع إضافة Wario World، يرتفع عدد ألعاب GameCube المتوفرة عبر الخدمة إلى سبع ألعاب. فقد بدأت Nintendo الخدمة عبر طرح مجموعة قوية تشمل The Legend of Zelda: The Wind Waker، وF-Zero GX، وSoulcalibur II. ومنذ ذلك الحين، أضافت الشركة ألعابًا مثل Super Mario Strikers، وChibi-Robo!، وLuigi’s Mansion، قبل أن تُطلق اليوم Wario World. كما تستعد الشركة لإضافة المزيد من العناوين البارزة قريبًا، مثل Super Mario Sunshine وFire Emblem: Path of Radiance، ما يجعل الفترة المقبلة أكثر ثراءً لعشاق كلاسيكيات نينتندو.
الأسبوع الحالي كان حافلًا بالأخبار السارة لعشاق ألعاب المنصات ثلاثية الأبعاد. فقد أعلنت Nintendo أيضًا عن وصول لعبتي Rayman 2: The Great Escape وTonic Trouble إلى محاكي N64 داخل خدمة Switch Online، بدءًا من 17 ديسمبر. وهذا يعني أن اللاعبين أمام موجة جديدة من العناوين الأسطورية التي عادت لتروي أجيالًا جديدة من اللاعبين، ولتسعد محبي الحنين إلى الماضي الذين ينتظرون إعادة إحياء هذه الذكريات.
عودة Wario World تأتي كجزء من استراتيجية أوسع تتبناها نينتندو لإحياء إرثها الضخم من الألعاب، ودمجها في تجربة Switch 2 الحديثة. ومع تنوع مكتبة GameCube وN64 وSNES وغيرها، أصبح المستخدمون يحصلون على مكتبة لعب ممتدة عبر أجيال مختلفة، تُعيد تقديم أفضل ما قدمته نينتندو في تاريخها بطريقة سلسة وقابلة للّعب في أي وقت ومكان.
ومع تزايد الطلب على الألعاب الكلاسيكية لدى مختلف الفئات العمرية، تواصل نينتندو تعزيز خدماتها بألعاب لا تزال تحتفظ بجاذبيتها رغم مرور عقود على إصدارها الأول. وبهذه الإضافة الجديدة، تثبت الشركة أنها لا تزال تعرف كيف تجمع اللاعبين حول ذكريات الطفولة، وتصنع تجارب جديدة بروح الماضي، لتظل منصة Switch وجهة رئيسية لمحبي الألعاب القديمة والحديثة على حد سواء.