روسيا – يقترح باحثون من جامعة باومان التقنية منظومة لتبريد التربة بفعالية، تمنع ذوبان التربة الصقيعية، وتحمي المباني والمنشآت القائمة على هذه الأساسات من الانهيار.

ووفقا للعلماء، يعتمد النهج المقترح على سحب الحرارة من تحت سطح الأرض في الصيف باستخدام مضخات ماصة تسحب الحرارة عبر مجسات خاصة موضوعة تحت المباني، ما يؤدي إلى تبريد التربة والحفاظ على التربة الصقيعية.

تحصل هذه التركيبة على الطاقة من ألواح شمسية موضوعة بحيث تمتص الضوء، وتعزل الحرارة الزائدة عن التربة. ويقترح العلماء تحويل الحرارة المستخرجة إلى شبكة تدفئة المباني أو الدفيئات الزراعية.

ويقول يغور لوكتيونوف رئيس المشروع: “تفقد التربة متانتها نتيجة للذوبان، وتتحول إلى كتلة لزجة لا تقوى على تحمل الركائز الخرسانية (الخوازيق)، ما يؤدي إلى عدم ثباتها وبالتالي انهيار المباني.ووفقا للخبراء، تنفق حاليا عشرات المليارات من الروبل سنويا لترميم هذه المنشآت”.

ويشير لوكتيونوف إلى أن الابتكار المقترح سيساعد على خفض تكلفة تدفئة المباني بنسبة تصل إلى 40 بالمئة. ووفقا للحسابات، سيخفض تنفيذه انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بمعدل 1000 طن لكل منشأة على مدار 20 عاما.

المصدر: صحيفة “إزفيستيا”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

علماء فلك يرصدون جسما غامضا يُعتقد أنه قادم من خارج النظام الشمسي

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، لمراسلة الشؤون العلمية، نيكولا ديفيس، قالت فيه إنّ: "علماء اكتشفوا جسما جديدا يندفع بسرعة عبر جوارنا الكوني".

وأوضحت ديفيس عبر التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "قد تم الإبلاغ عن الجسم، الذي كان يُعرف في الأصل باسم A11pl3Z والمعروف الآن باسم 3I/Atlas، لأول مرة بواسطة تلسكوب المسح الأرضي لنظام الإنذار الأخير للاصطدام بالكويكبات (Atlas) في ريو هورتادو، تشيلي، يوم الثلاثاء".

ووفقا لوكالة ناسا، فإن التحليل اللاحق للبيانات التي جُمعت من تلسكوبات مختلفة قبل هذا التاريخ قد مدد عمليات الرصد إلى 14 حزيران/ يونيو، كما تم إجراء المزيد من عمليات الرصد. ونتيجة لذلك، يرسم الخبراء مسار الزائر.

وأبرز التقرير أنه: "الآن على بعد حوالي 416 مليون ميل من الشمس ويسافر من اتجاه كوكبة القوس، يُعتقد أن الجسم ينطلق بسرعة عبر النظام الشمسي بسرعة حوالي 60 كم/ ثانية بالنسبة للشمس في مدار زائدي شديد الانحراف. يشير ذلك إلى أنه، مثل الجسم على شكل سيجار 'Oumuamua الذي ظهر في عام 2017 والمذنب 2I/Borisov الذي ظهر في عام 2019، فهو زائر من بعيد". 

ونقلت الصحيفة عن المحاضر الأول في علم الفلك بجامعة سنترال لانكشاير، مارك نوريس، قوله: "إذا تم تأكيد ذلك، فسيكون ثالث جسم بين- نجمي [interstellar ] معروف من خارج نظامنا الشمسي نكتشفه، مما يوفر المزيد من الأدلة على أن مثل هذه الأجسام المتجولة بين النجوم شائعة نسبيا في مجرتنا".


"في حين أن طبيعة الزائر الجديد لم تكن واضحة في البداية، فقد كشف مركز الكواكب الصغيرة عن رصد علامات مبدئية على نشاط المذنبات" تابع نوريس، مشيرا إلى أنّ: "الجسم له ذؤابة هامشية وذيل قصير. نتيجة لذلك، أُطلق على الجسم اسم C/2025 N1".

وبحسب التقرير، فإنّ "بعض الخبراء قد اقترحوا أن يبلغ قطر الجسم 12 ميلا (20 كيلومترا) - أي أكبر من الصخرة الفضائية التي قضت على الديناصورات غير الطائرة - يبدو أنه لا داعي لقلق سكان الأرض". فيما صرحت ناسا: "لا يُشكل المذنب أي تهديد للأرض، وسيبقى على مسافة لا تقل عن 1.6 وحدة فلكية [حوالي 150 مليون ميل]".

وقال أستاذ علم الفلك الكوكبي بجامعة إدنبرة، كولين سنودغراس، إنّ: "الجسم قد يتبين أنه أصغر"، مضيفا: "بناء على السطوع المُبلغ عنه في الملاحظات الأولية، يُترجم ذلك إلى كويكب يبلغ قطره 20 كيلومترا إذا افترضنا الخصائص النموذجية، ولكن فقط إذا افترضنا أنه كويكب وليس مذنبا". 

إلى ذلك، تشير التقارير إلى أنه يُظهر ذيلا صغيرا يشبه المذنب، ما يعني أن جزءا كبيرا من سطوعه ناتج عن الغلاف الجوي للغبار المحيط به، ومن المرجح أن تكون نواة الجسم الصلبة أصغر حجما.

أيضا، صرحت ناسا بأن الجسم سيصل إلى أقرب نقطة له من الشمس حوالي 30 تشرين الأول/ أكتوبر، حيث سيقترب من الشمس بحوالي 130 مليون ميل، أو ضمن مدار المريخ. ومن المتوقع بعد ذلك أن يغادر المذنب هذا النظام الشمسي ويعود إلى الكون.

وقال نوريس: "مع اقترابه، من المتوقع أن يزداد سطوعه، خاصة إذا اتضح أنه مذنب وليس كويكبا. وبحلول الوقت الذي يصل فيه إلى أقرب نقطة له، سيكون هدفا سهلا نسبيا لهواة علم الفلك لرصده".


من جهته، قال عالم الفلك في المرصد الملكي في غرينتش، جيك فوستر: "في الوقت الحالي، لا يُتوقع رؤية المذنب بالعين المجردة، ولكن من المتوقع رؤيته باستخدام تلسكوب هواة ذي حجم معقول في أواخر عام 2025 وأوائل عام 2026. ومع دراسته بشكل أعمق خلال الأسابيع المقبلة، سنحصل على فكرة أوضح عن مدى وضوحه بشكل واقعي".

واختتم التقرير بالقول: "لمن لا يستطيعون الانتظار كل هذا الوقت، يتوقع مشروع التلسكوب الافتراضي، وهو شبكة من التلسكوبات الروبوتية، بثا مباشرا على قناته على يوتيوب ابتداء من الساعة 11 مساء بتوقيت المملكة المتحدة يوم الخميس".

مقالات مشابهة

  • علماء فلك يرصدون جسما غامضا يُعتقد أنه قادم من خارج النظام الشمسي
  • في بيروت.. إنهيار أحد المباني المستهدفة سابقاً عند هذه الطريق
  • للمرة الأولى.. علماء الفلك يوثقون "انفجارًا مزدوجًا" لنجم ميت
  • نمو مطرد للقطاع الخاص غير النفطي في الإمارات خلال يونيو
  • الهيئة اللبنانية للعقارات: للحد من مخاطر انهيار المباني
  • أمريكية تصاب بتسمم زئبقي بسبب تناول التونة يوميا: ظننت أنني أتبع نظاما صحيا
  • صحيفة عبرية : إيران أطلقت 530 صاروخًا ومئات المباني تضرّرت
  • الضويني: علماء الأزهر حماة السنة وحرّاس العقول من الانحراف والتشدد
  • ازرع شجرة مانجو في بيتك بخطوات بسيطة.. وابدأ حصادك من البلكونة