الشاعر الذي مات غرقاً في عشق القمر ..!
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
لي بو، أحد أشهر شعراء الصين القدماء، عاش في القرن الثامن الميلادي واشتهر بأغانيه الرومانسية عن الطبيعة. تعكس كتاباته المستوى العالي الذي وصلت إليه سلالة تانغ خلال فترة ازدهارها في تاريخ الصين القديم.
كان لي بو يعتنق الطاوية، وأمضى جزءاً كبيراً من حياته في الترحال. كتب الشعر حول مواضيع مثل الصداقة والعزلة، ومن بين قصائده الشهيرة: “أغنية العروس الحزينة”، “وداع صديق”، “حِداء عمال السخرة”، “رحلة في جبل الجن”، “وداع الذاهبين بلا عودة”، “أنشودة تشيو يو”، “حنين إلى مسقط الرأس”، “أنشودة جبل لو شان”، و”ممر سيتشوان”.
تتميز مضامين شعر لي بو بالتغني بجمال الطبيعة والمرأة، والاهتمام بالمصالح الوطنية. يمتاز شعره بلغة متناغمة خالية من التعقيدات البيانية، مع خيال غني وأسلوب يحتوي على بعض المبالغة، ويكثر من استخدام الاستعارة والتشبيه والرمز. تأثر بنمط الأغاني الشعبية المعروفة بـ “يويه فو”.
بقيت نحو 1100 قصيدة من أعماله حتى اليوم، وتمت ترجمتها لأول مرة في عام 1862 بواسطة هارفي دو سان دوني في كتاب عن لي بو وأثره الأدبي.
كان حلم لي بو، كشاعر رومانسي مرهف هو أن يعانق القمر، وأن يطبع قبلة على خده الناصع، وفي عام 762 ق.م، عمل جاداً على تحقيق تلك الرغبة المجنونة الجامحة، عندما استقل قارباً شراعياً في نهر في مدينة «دانغتو»، بمقاطعة «أنهواي»، وكان حينها يتغنى وينشد أشعاره، خاصة قصيدته «وحدي مع القمر»، التي يقول في بعض مقاطعها:
«أجلسُ وأُغَنّي/ كما لو أن القمر يصاحبُني في الغناء/فإن رقصتُ راقَصَني ظِلّي/أنا مبتهجٌ لانعقادِ صداقةٍ بين ظلي والقمر/ يفترقُ الجميعُ…/لكن هؤلاء أصدقاءُ صَدوقون/ وآمُلُ في أن نلتقي، يوماً، نحن الثلاثة/في عُمْقِ المجرّة».
وذهب الخيال بلي بو إلى درجة أن تصور أن القمر صار قريباً منه، عندما رأى انعكاس صورة البدر على صفحة مياه النهر، فحاول أن يمسك بضوء القمر المتلألئ بشتى السبل وانتهت محاولاته بأن انقلب القارب ليموت الشاعر في الحال غرقاً.
صحيفة الخليج
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بشأن الطبيعة.. رانيا فريد شوقي توجه سؤالًا للجمهور: “صمت الطبيعة أصدق من ألف حديث؟”
شاركت الفنانة رانيا فريد شوقي جمهورها بلحظة تأملية عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام"، حيث نشرت عبارة تعبّر عن تأثير الطبيعة في النفس، وطرحت من خلالها سؤالًا مفتوحًا لمحبيها.
وكتبت رانيا: “صمت الطبيعة أحيانًا أصدق من ألف حديث.. صح ولا إيه رأيكم؟”
وتفاعل المتابعون مع منشورها بتعليقات أظهرت تأييدًا كبيرًا للفكرة، مؤكدين أن هدوء الطبيعة يمنحهم شعورًا بالراحة والسلام النفسي، في وقت يزداد فيه صخب الحياة اليومية.
تعليق رانيا يأتي ضمن سلسلة منشوراتها التي تحرص فيها على مشاركة متابعيها بلحظات صادقة من التفكير والتأمل في الجمال البسيط من حولنا.
آخر أعمال الفنانة رانيا فريد شوقي
و الجدير بالذكر أن آخر أعمال رانيا فريد شوقي، هي مسرحية "مش روميو وجولييت"، الذي شهدت عودته للمسرح بعد غياب 17 عاما، وتم عرضها خلال الفترة الماضية على المسرح القومي، وحققت نجاحا كبيرا.
أحداث مسرحية "مش روميو وجولييت"
مسرحية "مش روميو وجولييت" تدور أحداثها حول انقسام حاد فيما بين أساتذة وطلاب "مدرسة الوحدة" وهي ترمز إلى المجتمع المصري المشهور تاريخيًا بوحدته العاصية على الكسر أو حتى التصدع، والانقسام في المدرسة أتى نتيجة شائعة قامت على انطباعات ظاهرية عن وجود قصة حب بين اثنين من مدرسيها هما "يوسف" المسيحي أو علي الحجار و"زهرة" المسلمة أو رانيا فريد شوقي، "يوسف" بالطبع من اسمه وملامح شخصيته في العرض يرمز إلى المصري في عمومه بتكوينه الأصيل الإنساني النبيل، ولأن الانقسام يؤججه طوال الوقت أصحاب المصالح والانتهازيون بكافة أشكالهم، وفي المقدمة منهم دعاة الشر أعداء الحياة، وحقول مسعاهم الآثم دائمًا الخضراء النضرة هم الشباب في سنوات التكوين، فإن الأمر تطور وزادت خطورته إلى حدٍ بات يهدد الأرواح، فأصبح تدخل ناظر المدرسة أو صاحب القرار حتميا حتى لا تنهار المدرسة - المجتمع - على ما ومن فيها، وتدور هذه الأحداث في إطار تشويقي تفاعل معه الجمهور ونال إعجابه.
أبطال مسرحية "مش روميو وجولييت"
يشارك في بطولة المسرحية كلًا من: علي الحجار، رانيا فريد شوقي، محمد عادل، عزت زين، دنيا النشار، والعمل من إخراج عصام السيد.