بوابة الوفد:
2025-07-31@09:11:26 GMT

برنامج الحكومة يجب أن يُطبق على أرض الواقع

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

استمعنا جميعا  لبيان الحكومة أمام نواب البرلمان، والحقيقة انه جاء معبراً عن كل المشاكل والملفات والقضايا التى تهم المواطن، ولكن العبرة ليست فى بيان يتقدم به رئيس الحكومة ويلقى قبولا من المجلس الموقر خاصة أن هذه الحكومة جاءت لتواجه تحديات فعلية على أرض الواقع. 
العبرة الحقيقية من برنامج عمل الحكومة فى الفترة القادمة، ليست بما ورد فى الخطة التفصيلية التى اعدتها هذه الحكومة وقامت بعرضها على مجلس النواب ولكن العبرة فعلا التى ننتظرها وينتظرها الشعب هى أن تبادر الحكومة بالاعلان عن  جدول زمنى محدد بالحلول التى سوف تلتزم بتوفيرها للمشكلات والازمات التى تطحن حياة الناس، وفى مقدمتها مشكلات التضخم والغلاء وارتفاع الاسعار والرقابة على الاسواق، لحماية المستهلكين من جشع واستغلال التجار الذى تجاوز كل الحدود، ويأتى ذلك من منطلق ان الحكومة هى وحدها التى تستطيع توفير هذه الحماية الاجتماعية لمواطنيها بما تملكه من ادوات الردع القانونى بكافة صورها واشكالها، وهذا هو دورها وواجبها تجاه مجتمعها، واذا كان للمجتمع المدنى من دور يساعد به فى ضبط حركة الاسواق والاسعار وفى كبح جماح التضخم والحد من الغلاء، فهو دور داعم ومساند لهذا الدور الحكومى الذى يبقى دائما هو الدور الاهم والاكثر فاعلية على الاطلاق ، فالحكومة تقف فى المقدمة تقود وتوجه وتقرر وتفرض بما تملكه من صلاحيات وادوات، بينما يقف المجتمع المدنى وراءها يستقبل منها ويرسل اليها، فبالجهود الحكومية والشعبية معا تنجح السياسات وتحل المشاكل وتجد القرارات طريقها الى التنفيذ.


ومن هنا أتصور أن خطاب رئيس الحكومة يجب ان يكون موجها  مباشرة وبالاساس الى الشعب، خطاب يحدد فيه ما سوف تقدمه حكومته له خلال الفترة المقبلة وما يجب على الشعب ان يفعله او يدعمها فيه للتغلب به على المشكلات التى يشكو منها وتؤرقه وتنغص عليه حياته، ومثل هذا التواصل المباشر بين الحكومة والمجتمع بلا طبقات عازلة من الوسطاء والانتهازيين، وغيرهم من أصحاب المصالح والاغراض والاهواء ممن يجملون الواقع ولا ينقلونه الى دوائر اتخاذ القرار على حقيقته لكى تعرف طريقها الى التعامل معه بالفاعلية المنشودة متى تعرفت على اسبابه، أقول إن هذا التواصل أمر مهم وضرورى للغاية وأولوية قصوى يجب ان تسبق كل الاولويات فى برنامج عمل هذه الحكومة وبدونه، يفقد التعديل الوزارى الاخير هدفه ومغزاه ويصبح مجرد تكرار لكل التعديلات الوزارية التى سبقته.
الحكومة أمام اختبار كبير سوف يكون الاساس فى الحكم على مدى جديتها ومصداقيتها كحكومة صاحبة موقف والايام القادمة هى وحدها التى سوف تحكم، فدعونا لا نحكم عليها قبل بدء العمل ومشاهدة النتائج الملموسة على أرض الواقع والتى حتما سيشعر بها المواطن..

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ارتفاع الأسعار الرقابة على الأسواق رئيس الحكومة

إقرأ أيضاً:

عثرت على اوراقي الثبوتية.. شكرا لكم ولابى فارس

عثرت على اوراقي الثبوتية.. شكرا لكم ولابى فارس
كنت اردد فى سري مقطعا من مدحة الشيخ البرعي في رائعته ” مصر المؤمنة”، “أكملت علاجك غير حقنة ومشرحة، بالعافية افرحا ولي ديارك امرحا” ، وانا فى طريقي لاستلام اوراقي الثبوتية التى تم نهبها ضمن مقتنيات شنطة سطا عليها لصوص اثمون فى شارع فيصل محطة التعاون بالقاهرة فى الساعات الأولى من فجر الجمعة الماضي..
،انا كذلك تحصلت على اوراقي “بدون اجراءات او فتح بلاغ او كثير عناء”، وقد جاءتني تسعي بفضل دعوة الاف الخلص من ابناء وبنات شعبي، ومن احبابي واصدقائي فى هذه الصفحة، وقد ارتفعت الأكف بالدعاء، فلكم مني خالص التحايا والتقدير ولن اوفيكم جميعا حقكم من الشكر والجزاء.
قصة عودة وثائقي الثبوتية، اجمل مافيها انها عرفتني على من عثر عليها، شاب سوداني “صميم وودبلد” يدعى خالد محمد عثمانAbo Fares ، ابوفارس كان فى طريقه للسودان ، وقد ذهبت به المقادير الى محطة غير التى كان يقصدها بسبب خطأ فى الارشاد والترتيب، وفي المكان الخطأ لاحظ ابوفارس ان صبيا مصريا يعرض اوراقا لاسرته بينما هو منهمك فى تحديد مقصده الذى سيقله للسودان، لحظتها كان الصبي المصري يعرض على ابنائه حمل اوراقي باعتبار انها لسوداني، فقد فطن الى نخوة السودانيين الذين يهتمون بحاجة بعضهم وان كان ليس بينهم سابق معرفة، حينها ذهب ابو فارس واطلع على الاوراق قبل ان يصيح فى وجه الصبي، “دة اخوي”، وينفحه مبلغا من المال ويستلم الأوراق.
وابو فارس لم التقه فى حياتي وان كان من متابعي الصفحة، وقد فعل الواجب ويزيد وهو يهاتفني عبر الماسنجر ويبحث عن ارقامي من الاصدقاء المشتركين حتى عثر على تلفون ام حباب فكان خبر عثوره على اوراقى الثبوتية يتساقط علىنا بلسما وشفاءا…
“ابوفارس” توجه الى السودان فى حفظ الله ورعايته ترك الاوراق مع اسرته التى زرناها بمعية ام حباب ووجدنا انفسنا فى “بيت سوداني” تتسيده المودة وتسكنه الرحمة ،ويسوده الاحترام، حفظ الله ام فارس ووالدها وابنائها وبناتها، فلقد استقبلونا بكرم واحتفاء سوداني استعدنا معه “اجواء الحلة” فى ربوع بلادنا الحبيبة.. اخذنا ، ضالتنا ، ولساننا يلهج بالشكر لابى فارس واسرته، ونسأل الله ان يحفظهم فى الحل والترحال..
والشكر لكم على دعواتكم التى وجدت طريقها للاستجابة …
والحمد لله الذى رد الينا ضالتنا..
وبارك الله فيكم…جميعا..
اما الشامتون ..فاسأل الله ان يشفيهم وهو بهم كفيل…
المهم عادت كل الاوراق والحمد لله .. البحث عنها فى القاهرة كان اشبه بتتفتيش “ابرة” فى اكوام قش ولكنه الله ربي، اذا اراد شيئا ان يقول له كن ، فيكون.. والحمد لله..من قبل ومن بعد..

محمد عبدالقادر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المتحدث العسكري: مصر تسقط أطنانا من المساعدات جوًا على قطاع غزة
  • مدبولي يرأس اجتماع الحكومة بمدينة العلمين لمتابعة المشروعات والخدمات
  • محافظ حمص يتفقد الواقع الخدمي في مدينة الحصن
  • خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ
  • اليوم .. مدبولي يترأس اجتماع الحكومة في المقر الصيفي بالعلمين
  • حتى لا نخدع أنفسنا.. أصبحنا حكومتين وثلاثة دول!!
  • ورشة بصنعاء حول اتجاهات تطوير القدرات الوطنية في برنامج الأمن السيبراني
  • الاستثمار السكني في العراق.. احتياجات المواطن تصطدم بالبيروقراطية وتحديات الواقع
  • عثرت على اوراقي الثبوتية.. شكرا لكم ولابى فارس
  • نصائح للنفساء