أكد العلّامة عبدالله بن بيّه رئيس منتدى أبوظبي للسلم، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أن العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية وثيقة ومبنية على قيم متجذرة متأصلة، متمثلة في قيم الإسلام السامية، وشيم العروبة الأصيلة.

وقال: «تستند العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى رصيد تاريخي قائم على الروابط القوية والعلاقات الأخوية المميزة التي جمعت بين المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك الحسن الثاني، طيب الله ثراهما.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ابن بيّه في ندوة «العلاقات المغربية الإماراتية: واقع مزدهر وآفاق واعدة»، التي نظمتها سفارة دولة الإمارات في الرباط بالتعاون مع أكاديمية المملكة المغربية أمس الأول الأربعاء بحضور العصري سعيد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة المغربية، وعبد الجليل لحْجُمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية.

وأضاف:«إن القيم ذات أهمية كبرى في حياة الدول؛ ففيها قوام مجتمعها وهويتها وبها تستقيم أمورها، فعلى الصدق والحق تُبنى الأمم، وعلى التسامح والتعايش والرفق تستقر وتزدهر، وبالشجاعة والعدل والرحمة والحكمة تُحمى وتُصان». وبيّن أن قيمة الحكمة هي القيمة التي رسخت العلاقات بين البلدين، ومن هذه القيمة ينشأ الاستقرار والازدهار والتسامح والتعايش، موضحاً أن مظاهر هذه القيمة تتجلى لدى البلدين في القرارات المتأنية والسياسات المتزنة والحرص على جمع الكلمة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه الملك محمد السادس.

وأضاف:«إن من القيم التي يتسنّم البلدان ذروتهما التسامح والتعايش؛ فكلاهما واحة حاضنة للتنوع وأرض مباركة تحيا فيها أجناس الناس من مختلف الديانات». (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المغرب

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. نموذج إقليمي وعالمي في مجال الاستدامة

شعبان بلال وأحمد عاطف (أبوظبي، القاهرة)

تحرص مجموعة «بريكس» على تعزيز مكانتها باعتبارها إحدى المجموعات العالمية المؤثرة، لا سيما مع توسيع قاعدة عضويتها، عبر انضمام دول محورية وفاعلة، تأتي على رأسها دولة الإمارات، وذلك في وقت يواجه فيه العالم العديد من التحديات المتفاقمة، من بينها تداعيات التغير المناخي، والتي تؤثر بشكل كبير على الدول النامية والمتقدمة معاً.
وتضم دول المجموعة نحو %45 من سكان العالم، وتُسهم بنحو ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مما يجعل دورها في الحد من الانبعاثات عنصراً أساسياً في جهود التصدي للتغير المناخي على مستوى العالم.
من جهتهم، اعتبر خبراء ومحللون، تحدثوا لـ«الاتحاد»، أن انضمام الإمارات إلى مجموعة «بريكس» يمثل خطوة استراتيجية مهمة تعكس رغبة مشتركة في تعزيز دور المجموعة في مواجهة التحديات العالمية، على رأسها تداعيات التغير المناخي، مؤكدين أن الدولة تُعد واحدة من الدول الرائدة إقليمياً وعالمياً في مجالات الطاقة المتجدة والتنمية المستدامة، مما يجعلها إضافة مهمة ومؤثرة في مسيرة المجموعة الدولية.

أهداف التنمية
وأوضح الخبير في شؤون تغير المناخ والاستدامة، الدكتور أسامة سلام، أن انضمام دول ذات ثقل إقليمي ودولي إلى مجموعة «بريكس»، مثل الإمارات، يعكس التحول الذي تشهده التكتلات الاقتصادية الصاعدة، ويعزز الجهود الرامية لإعادة تشكيل النظام العالمي بشكل أكثر توازناً، وبما يحقق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما في دول الجنوب العالمي.
وذكر سلام، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مجموعة «بريكس» تشكل حالياً لاعباً رئيسياً في دعم خطط التحول إلى الاقتصاد الأخضر، من خلال تعزيز الاستثمارات في مصادر الطاقة النظيفة، وتسهيل تبادل الخبرات والتكنولوجيا بين الدول الأعضاء، بما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، ويعزز أمن الطاقة على المستوى العالمي.
وأشار إلى أن «بريكس» لا تكتفي بدعم قطاع الطاقة المتجددة، بل تتجه بقوة نحو تطوير البنية التحتية المستدامة، مثل شبكات النقل العام منخفضة الانبعاثات والمباني الذكية الصديقة للبيئة، وتُعد هذه المشاريع ركيزة مهمة في تحسين جودة الحياة، وتقليل معدلات التلوث في المدن الكبرى، وهو ما يعكس رؤية تنموية طويلة الأمد. ونوه سلام إلى أن إنشاء بنك التنمية الجديد من قِبل مجموعة «بريكس» يشكل أداة مالية فعالة لتمويل مشاريع الطاقة والبنية التحتية في الدول النامية، وهو ما يعمل على سد فجوة التمويل في القطاعات الحيوية، ويسهم في تسريع وتيرة التنمية المستدامة.

مساهمات الإمارات
وقال الخبير في شؤون المناخ، إن الإمارات تُعد نموذجاً إقليمياً وعالمياً في مجال الاستدامة، حيث تبنّت استراتيجيات طموحة لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة، وأطلقت العديد من المبادرات الرائدة في هذا المجال الحيوي، ومنها الاستراتيجية الوطنية للطاقة النظيفة.
وأضاف سلام أن الإمارات لا تكتفي بالاستثمار في الاقتصاد الأخضر داخلياً، بل تلعب دوراً إنسانياً وتنموياً بارزاً، من خلال تقديم المساعدات للدول النامية، فضلاً عن استضافة مؤتمرات وطرح مبادرات عالمية تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات المناخية. وأشار إلى أن عضوية الإمارات في «بريكس» تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز الشراكة في مجالات التنمية الخضراء والطاقة النظيفة، ويفتح الباب أمام مشاريع استثمارية مشتركة في البنية التحتية المستدامة، موضحاً أن دول «بريكس» ستستفيد كثيراً من الخبرات الإماراتية في مجالات إدارة المياه والطاقة المتجددة. 

نموذج رائد
من جهته، أوضح خبير إعلام البيئة، الدكتور مجدي علام، أن الإمارات تمثل نموذجاً عالمياً رائداً في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، لافتاً إلى أن عضويتها في «بريكس» تمكنها من تبادل التجارب والخبرات البيئية الحديثة مع أعضاء المجموعة. وقال علام، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الإمارات استطاعت، في وقت قصير، أن تتقدم بخطى متسارعة نحو تبنّي الطاقة المتجددة بمصادرها المتنوعة، مثل الشمس والرياح والهيدروجين الأخضر، وهو ما يُسهم في ترسيخ قاعدة تنموية مستدامة.

أخبار ذات صلة الإمارات و«بريكس».. شراكة استراتيجية لازدهار العالم الإمارات.. داعم رئيس للسلام والأمن والتنمية إقليمياً ودولياً

مقالات مشابهة

  • وصول رئيس الجمهورية العربية السورية والوفد المرافق له إلى دولة الإمارات العربية المتحدة
  • وصول رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع والوفد المرافق له إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كان في استقباله سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات
  • رئيس جزر القمر يبرز الشراكة الاستراتيجية بين بلاده والمغرب
  • رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع يتوجه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارةٍ رسميةٍ
  • «الشاهين» بطل كأس رئيس الدولة للخيول العربية في ألمانيا
  • نائب وزير الخارجية يستعرض مع سفير الإمارات لدى المملكة العلاقات الثنائية بين البلدين
  • وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني يلتقي في دمشق اليوم سفير سلطنة عمان في الجمهورية العربية السورية تركي بن محمود البوسعيدي، حيث تناول اللقاء العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين
  • الإمارات.. نموذج إقليمي وعالمي في مجال الاستدامة
  • الرئيس الشرع يبحث مع وزير خارجية المملكة المتحدة العلاقات الثنائية بين البلدين
  • رئيس الاتحاد الدولي للخماسي الحديث: "فخورون بمصر.. والأكاديمية العربية نموذج يحتذى به في التنظيم والدعم الرياضي