الحوثي يتفاخر بضرب اقتصاد العالم ويتباكى لإنقاذه من إجراءات عدن
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
تتفاخر ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، بنجاح هجماتها واعتداءاتها البحرية في ضرب الاقتصاد العالمي، في وقت تستجدي فيه السعودية لإنقاذها من إجراءات البنك المركزي في عدن التي عزلتها ماليا ومصرفيا.
هذا التفاخر أصبح محورا أساسيا في كلمات زعيم الجماعة -المصنفة إرهابيا- عبدالملك الحوثية كل خميس لإجبار السكان في مناطق سيطرته على الاحتشاد في الميادين عصر الجمعة بزعم التظاهر نصرة للأقصى.
وفي كلمته الخميس، كرر عبدالملك الحوثي مزاعمه بشأن تكبيد اعتداءاته خسائر اقتصادية لإسرائيل وانخفاض التجارة بين "إسرائيل" ودول العالم إلى جانب تسببها بارتفاع تكاليف الشحن البحري أضعافا مضاعفة.
لكن كلمته هذا الأسبوع، شهدت مزيدا من التباكي على الوضع الاقتصادي في مناطق سيطرة مليشياته بسبب قرارات وإجراءات البنك المركزي اليمني في عدن والتي أوصلت مناطق الحوثي إلى حالة من العزلة المصرفية حسبما يقول خبراء اقتصاد محليون.
الحوثي حاول في كلمته وكعادته حاول تصوير إجراءات البنك على أنها تندرج ضمن الحرب الأمريكية - الإسرائيلية المزعومة عليه وحمل السعودية مسؤولية هذه الحرب.
وبرغم حجم التهديدات التي حملتها كلمته للنظام السعودي بسبب هذه الإجراءات، إلا أن سياسيين محليين يرون أنها تحمل في طياتها استجداء من أجل ايقاف تنفيذ هذه القرارات التي تسير وفق خطة مزمنة بحسب تصريحات سابقة لمحافظ البنك أحمد المعبقي.
وما يؤكد رؤية السياسيين هي الضغوط التي تمارسها السعودية ومن خلفها المجتمع الدولي على الشرعية من أجل إيقاف تنفيذ القرارات على الرغم من أهميتها لإنقاذ ما تبقى من النظام المالي والمصرفي الذي عبثت به الميليشيات وعملت على تدميره.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
هذه الحرب مختلفة عن كل الحروبات التي عرفها السودان والسودانيون
(أيّ حرب بتنتهي بالتفاوض) لو سلَّمنا بهذا الكلام وجعلناه القانون الثابت ، و السنة الكونية التي لا تتخلَّف ، و الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه … لو كان منَّا كل ذلك فنحن والقائلون بالكلام في حاجة إلى النظر إلى أمرين (جديدين) في حربنا هذه … يجعل هذه الحرب مختلفة عن كل الحروبات التي عرفها السودان والسودانيون …
الجديد الأول : أنها ليست حرباً ضد السلطة الحاكمة والحكومة المركزية كحرب العدل والمساواة مثلاً بقيادة (خليل إبراهيم) بقدر ما هي حرب ضد المواطنين!! ، دخلت من قبل قوات خليل إبراهيم أم درمان وكادت أن تعبر الجسور إلى الخرطوم ، فلم تقتل المواطنين ولا احتلت بيوتهم ولا انتهكت أعراضهم ولا نهبت ممتلكاتهم ولا خرَّبت وعطَّلت كل ما يتصل بحياتهم ، وكل هذا وغيره فعلته المليشيا في حربنا هذه ، في رقعة استهداف واسعة للمواطنين امتدت من الجنينة في دارفور إلى الخرطوم والجزيرة وفي كل مكان دخلته!!
الجديد الثاني : أن المليشيا ليست فقط تتلقَّى إمداداً من الخارج _ كما حدث مع (جون قرنق) مثلاً وكما يحدث في الحروب عادةً _ ولكن المليشيا بالكامل (أداة) للخارج!! ، هي نفسها لا تملك قرارها ولا تحدِّد خطواتها، بل قد تتفرَّج مثلنا على ضرباتٍ تُنسب لها وهي قبلنا تعلم أنها لا تقدر عليها ولا تستطيع!!
القفز على التفكُّر في هذين الجديدين والاكتفاء فقط بترديد عبارة (أي حرب بتنتهي بالتفاوض) يكون كحال طبيب يدخل على مرضاه فيقول لهم : ( الحل للمرض العلاج …، المرض بنتهي بالعلاج…، لازم العلاج …) ثم يخرج منهم من دون أن يصف لهم العلاج!!
عمر الحبر