سودانايل:
2025-07-29@11:49:10 GMT

السر والعلن!!

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

أطياف
صباح محمد الحسن
السر والعلن!!
طيف أول :
الهم ليس إلاَّ جسراً تقف على ناصيته كل الأحلام التي تقاوم الإنطفاء !!
ومارس وفد الجيش أمس لعبة المراوغة بجنيف وتغيّب للمرة الثانية عن جلسة المحادثات، وواصلت بعثة الأمم المتحدة برئاسة المبعوث الخاص للسودان المنقاشات مع وفد قوات الدعم السريع
ويعلل وفد الجيش غيابه بثلاثة أسباب اولها: أنه قال إن الامم المتحدة لم تطلعه على اجندة المباحاث ولم تملكه معلومات عن المباحاثات
والسبب الثاني : انه اخبرها أنه لايتعترف بأي جهة تتبنى قضية العمل الإنساني إلاّ مفوضية العون الإنساني
والثالث : قال الوفد إنه اتفق مع الامم المتحدة على سرية الجلسات وأن لاتكون الجلسات معلنه للإعلام ولم تلتزم بذلك
ولهذا إمتنع عن حضور الجلسات لكنه لم يقل أنه يرفض التفاوض
فالجلوس مع وفد الدعم السريع على طاولة واحدة ليس شرطا في المفاوضات فالامم المتحدة اعلنت أن المباحاثات غير مباشرة اي انها يمكن أن تلتقي كل طرف بجنيف وتنقل وجهة نظره للآخر كما أن اجندة المباحثات معلومة اعلنت عنها الأمم المتحدة على انها نقاشات حول ملف المساعدات الإنسانية
امارغبة وفد الجيش ان تأتي المعونات عبر مفوضية العون الانساني في السودان فمعلوم أن المفوضية هي هيئة حكومية سودانية تدير وتنظم جميع الأعمال الإنسانية المنفذة في السودان تحت رعاية واشراف الحكومة السودانية وهذا الشرط يعني ان وفد الجيش يريد ان تكون حكومة بورتسودان هي المسيطرة على المساعدات غض النظر عن حاجة الموطن للمساعدات ومعاناته وموته جوعا كل مايهمه هو ان تواصل الحكومة ( الشفشفة) فالوضع الإنساني الكارثي يتطلب دخول المساعدات التي ترى الامم المتحدة انها ستقوم بإدخالها عبر منظماتها و المطلوب من الطرفين فقط فتح الممرات الآمنة لوصول هذه المساعدات
اما اعتراض وفد الجيش على إعلان المفاوضات فهذا يعني انه لايرفض التفاوض مع الدعم بدليل قبول الدعوة والإستجابة والسفر الي جنيف، لكنه يحبذ أن يكون ذلك سرا ً، ويعترض على الوفد على الإشهار لأنه لايريد ان يحرج قائد الجيش الذي أعلن أن لاتفاوض مع الدعم السريع
فالجيش في حقيقة الأمر لايرفض التفاوض بجنيف ولكن يريده ( كتامي)
وتمنّع الجيش من حضور الجلسات يأتي بقصد منه للضغط على الدعم السريع لتقديم المزيد من التنازل على الأرض
وان تطالبه الامم المتحدة بوقف عملية اجتياح المدن التي تحيط بها قواته
ولأن الجيش بحاجة لهذا التنازل خرج البرهان في البداية يطالب بإنسحاب الدعم السريع من الأحياء ونفذ الدعم السريع ولكن باغته الجيش بضرب ارتكازاته بالمسيرات في مدينة امدرمان، وبعدها طالبه بالخروج من الفاشر وزالنجي وكل هذه المطالب تقدم بها البرهان صراحة عبر الأجهزة الإعلامية بالتزامن مع وجود وفد الجيش بجنيف، وذلك يؤكد انه يمارس مايمكن أن يسمى بالإبتزاز التفاوضي
ولاهروب للوفد الذي اصبح يمارس عادة المرواغة في كل منبر تفاوضي ، فرسالة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، الي الفريق عبد الفتاح البرهان، كانت واضحة وهي ( إرسال وفد محدود رفيع المستوى إلى جنيف في العاشر من يوليو، لبدء مناقاشات مع الدعم السريع تحت رعاية الأمم المتحدة).


ولم يرفض البرهان المشاركة ولا التفاوض وارسل وفده دون تردد لأن رسالة لعمامرة تأتي إستناداً إلى تكليفه من مجلس الأمن، وفقاً للقرار 2740، باستعمال مساعيه الحميدة لوقف القتال في السودان
لذلك اخبر لعمامرة البرهان في رسالته أن هذه المناقشات هي لتحديد سبل التقدم في التدابير الإنسانية المحددة وحماية المدنيين من خلال وقف إطلاق النار المحتمل)
وهذه هي الأجندة التي يتحدث وفد الجيش عن انه لاعلم له بها ومعلوم ان اي مباحاثات او نقاشات تطلع الوفود على اهدافها ومراميها قبل المشاركة فيها ولعمامرة لم يقف على كشفه للدعوة عن النقاش في الملف الإنساني ولكنه قال : ( من خلال وقف نار محتمل) اذن الجيش يعلم كل الهدف من المشاركة وما ترمي اليه الامم المتحدة بعد فتح الممرات وهو نيتها في وقف اطلاق النار
و لكن يحتاج الجيش الي جهود الامم المتحدة للضغط على الدعم السريع حتى يكف عن كبح جماح رغبته في اجتياح المزيد من المدن والمواقع العسكرية فربما تثمر المباحثات بين الطرفين حتى إن لم تجمعهما طاولة واحدة
سيما أن الامم المتحدة تقف وسيطا بينهما لتنقل لكل طرف وجهة نظر الآخر لطالما أن المباحثات في الأساس ليست مباشرة.
طيف أخير :
#لا_للحرب
إنقسام صوت الإعلام الكيزاني يعكس حالة الإنقسام بين الاسلاميين والجيش ليصبح كل واحد يتحدث من موقع مصالحه لا مصلحة الوطن  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الامم المتحدة الدعم السریع وفد الجیش

إقرأ أيضاً:

مناوي: مستعدون للتواصل مع “الدعم السريع” في هذه الحالة…

متابعات ـ تاق برس- أعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، أنهم مستعدون للتواصل مع كل القوى السياسية والمجتمعية والدينية ومع قوات الدعم السريع إذا وجدنا” موقفها “معقولاً.

 

وقال في مؤتمر صحفي للكتلة الديمقراطية لقوى الحرية والتغير مساء الاثنين: هناك “برود” بعد تحرير كل من الجزيرة وكردفان ولا بد من تحرير الفاشر.

وتعيش الفاشر وضعا إنسانيا حرجا، حيث تعاني من انعدام كامل للمواد الغذائية؛ في ظل استمرار الحصار المفروض عليها من قبل قوات الدعم السريع منذ عامين، حيث تمنع دخول أي مساعدات غذائية إلى المدينة.

الدعم السريعالكتلة الديمقراطية الحرية والتغييرمناوي

مقالات مشابهة

  • نائب:لماذا لايوافق السوداني على ايداع خارطة المجالات البحرية لدى الامم المتحدة؟؟!!
  • مناوي: مستعدون للتواصل مع “الدعم السريع” في هذه الحالة…
  • الجيش السوداني يقصف وقوة من “الدعم السريع” تغادر مدينة مهمة في كردفان
  • فارون من انتهاكات “الدعم السريع”.. مصرع وإصابة 27 نازحا من الفاشر
  • إعادة دفن جثامين من “الدعم السريع” في الخرطوم
  • منشق عن “الدعم السريع” يكشف معلومات خطيرة
  • جامعة الدول العربية: نُدين إعلان ائتلاف سوداني مرتبط بقوات الدعم السريع عن تشكيل حكومة موازية
  • السودان يدين إعلان الدعم السريع حكومة موازية
  • الدعم السريع يعلن تشكيل حكومة موازية في السودان
  • أطباء السودان: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على غرب كردفان إلى 27