الرياض تستضيف بعد غد الاجتماع الثاني لفريق التفاوض العربي مع الشركات الإعلامية الدولية
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
تستضيف العاصمة السعودية "الرياض"، بعد غد /الخميس/، ولمدة 3 أيام، الاجتماع الثاني للفريق العربي الذي يضم في عضويته كبار الخبراء الإعلاميين من مصر، والأردن، والإمارات، وتونس، والسعودية، والعراق، والمغرب، فضلا عن قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية (الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام) واتحاد إذاعات الدول العربية، وذلك تنفيذا للقرار رقم 533 الصادر عن الدورة 53 لمجلس وزراء الإعلام العرب بالرباط بشأن تشكيل فريق للتفاوض مع شركات الإعلام الدولية.
وقال السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية - في تصريح اليوم /الثلاثاء/ - إنه من المقرر أن يستكمل الفريق برئاسة المملكة العربية السعودية بحث السبل الكفيلة بإخراج الخطة التفاوضية مع شركات الإعلام الدولية إلى حيز التنفيذ والتي وضعت خطوطها العريضة خلال الاجتماع الأول بالأردن في 29-8-2023 واعتمدت خلال الدورة 54 لمجلس وزراء الإعلام العرب بالمنامة في 29 مايو الماضي، موضحا أن هذه الخطة وضعت محددات لهذا التعامل وتصنيفا لهذه الشركات ويتعلق الأمر بمنصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث ومنصات المحتوى الرقمي والإعلان الرقمي.
وأكد أن التوجه الاستراتيجي للتفاوض مع كبريات هذه الشركات، من منطلق جماعي تحت مظلة الجامعة العربية؛ يعد خطوة مهمة لحماية المصالح الرقمية العربية ويحمل مغزى عميقا من حيث ضرورة وضع آلية محكمة لفرض وتطبيق الضريبة الرقمية على هذه الشركات للاستفادة من إيراداتها في المنطقة العربية، وكذلك على صعيد المحتوى الاعلامي بدءا بالدفاع عن القضية الفلسطينية ، وما يتعلق بحماية البيانات الشخصية وحقوق المستخدمين وعدم المساس بالثوابت الوطنية، وصون القيم الروحية والمجتمعية والثقافية، ومجابهة الاخبار المضللة والزائفة المروجة لثقافة العنف والتطرف والارهاب والكراهية التي تستهدف النشء الجديد والشباب.
وقال خطابي إن هذه المقاربة التفاوضية نتاج للمناقشات والتصورات المطروحة في الإطار العربي في ضوء الخلاصات التي تضمنتها الوثيقة الأردنية، وكذا دراسة اتحاد إذاعات الدول العربية بشأن احتواء الهيمنة الرقمية العالمية، وتنظيم الحقل الرقمي العربي مع الاستئناس بالتجارب المماثلة وخاصة الاتحاد الأوروبي.
وخلص رئيس قطاع الإعلام والاتصال إلى أن هذا الاجتماع يكتسي أهمية خاصة في سياق الدفع بجهود بناء أسس السيادة الرقمية، وبلورة مقاربة تفاوضية واقعية ومنسجمة تفضي إلى تأمين الفضاء الرقمي العربي، مشيرا إلى تزايد نفوذ الاقتصاد الرقمي، بما فيه نشاط الشركات الاعلامية الدولية، الذي أصبح يناهز 11.5 تريليون دولار، أي 15.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ومن المتوقع أن يتضاعف خلال 10 سنوات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تستضيف العاصمة السعودية الرياض ولمدة 3 أيام الاجتماع الثانى للفريق العربي مصر والأردن والإمارات وتونس والسعودية والعراق والمغرب قطاع الاعلام والاتصال بالجامعة العربية
إقرأ أيضاً:
دراسة: تجربة حماس في إدارة التفاوض أظهرت قدرتها الموازنة بين مصالح الشعب والضغوط الدولية
غزة - صفا
أصدر المركز الفلسطيني للدراسات السياسية، اليوم الإثنين، دراسة تحليلية موسعة بعنوان: "تحوّل صورة حماس الدولية: بين الواقعية السياسية وثوابت المقاومة"، تناولت كيفية إدارة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لمعادلة معقدة تجمع بين مقاومة الاحتلال الإسرائيلي والانخراط السياسي الدولي.
وقدمت الدراسة رؤية معمقة حول دور الحركة في إعادة تعريف صورتها على الساحة الدولية، خاصة في ضوء حرب الإبادة على قطاع غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار وصفقات تبادل الأسرى، كما سلطت الضوء على استخدام حماس للخطاب المزدوج الذي يوازن بين الثوابت والمواقف الوطنية والبراغماتية السياسية، واستراتيجيتها في التعامل مع الوسطاء الدوليين والإقليميين، بما في ذلك الاستفادة من الخصائص الفردية للقيادات الدولية السابقة.
واستعرضت الورقة أربعة محاور رئيسية، وهي: "إعادة تعريف الصورة الدولية للحركة وتعزيز وجودها كفاعل سياسي، طبيعة الخطاب المزدوج بين البراغماتية والتشدّد، استراتيجيات الحركة في مخاطبة واشنطن واستثمار ملفاتها الإنسانية والسياسية، التحديات والفرص التي تواجهها حماس في الحفاظ على التوازن بين التمسك بأدائها المقاوم والسياسة".
وأكدت الدراسة أن تجربة حماس الأخيرة في إدارة التفاوض مع الوسطاء الإقليميين والدوليين أظهرت قدرة الحركة على الموازنة بين مصالح الشعب الفلسطيني والضغوط الدولية، مع الحفاظ على الشرعية الداخلية والخارجية، ما يعكس نضجًا استراتيجيًا في أدواتها السياسية والإعلامية.
وقال المركز إن هذه الدراسة تأتي ضمن جهود المركز المستمرة في تقديم تحليلات دقيقة ومحدثة حول التطورات السياسية في فلسطين، وتعزيز فهم الجمهور المحلي والدولي للتحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، وإبراز دور الفاعلين السياسيين في إدارة هذه التحديات بواقعية ومهنية.
وتُعد هذه الدراسة إضافة نوعية لسلسلة إصدارات المركز التي تهدف إلى تمكين صانعي القرار الفلسطينيين والإقليميين والدوليين من فهم أعمق للمعادلات السياسية والاستراتيجية في غزة، خاصة في ظل الظروف المعقدة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي والتحديات الدولية والإقليمية المحيطة بالقضية الفلسطينية.