إطلاق تطبيق مسكن لتسهيل استرداد ضريبة بناء مساكن المواطنين
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
أطلقت الهيئة الاتحادية للضرائب، تطبيقها الذكي الجديد "مسكن"، الذي يوفِّر مزيدا من التسهيلات لاسترداد المواطنين ضريبة القيمة المضافة، المدفوعة عن بناء مساكنهم الجديدة، ويعتمد على إجراءات لا ورقية بآليات رقمية بالكامل بنسبة 100%.
وأوضحت الهيئة، في بيان صحفي اليوم، أن إطلاق تطبيق "مسكن"، جاء في إطار مُساهمتها بمجموعة متنوعة من المُبادرات، ضمن مشروعات المسارات التحوُّلية لتطوير الخدمات الرقمية، بإجراءات تحوُّل فعَّالة لتسريع إنجاز خدماتها، والحد من الاستخدامات الورقية، وتخفيض عدد المستندات المطلوبة لتنفيذ الخدمات قدر الإمكان، وغيرها من تسهيلات خدمية لتحقيق أثر ملموس خلال فترات زمنية قصيرة.
وأطلقت الهيئة الاتحادية للضرائب المُبادرة، ضمن استراتيجيتها لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بتطوير الخدمات والإجراءات الحكومية، وتبني نماذج عمل ذات كفاءة عالية محورها تصفير البيروقراطية في الإجراءات، وتقديم جيل مستقبلي من الخدمات المتكاملة الاستباقية، لتكون خدمات حكومة الإمارات الأفضل عالميًا.
ووفق بيان الهيئة، يُعدّ تطبيق "مسكن" أحد المشروعات التحولية، ضمن اتفاقيات الأداء للجهات الحكومية الاتحادية لعام 2023-2024، التي تعد مشاريع نوعية، تنقل الدولة نحو المستقبل وتعزز من تنافسيتها.
وأكدت الهيئة أن منصَّة "مسكن" الرقمية، تم تصميمها وفق أحدث المعايير، لضمان كفاءة وسرعة الأداء، وسهولة ووضوح الإجراءات، بما يُمكِّن المواطنين من الاستفادة من رقمنة وتسريع عملية استرداد ضريبة القيمة المضافة عن بناء مساكنهم الجديدة.
وعقدت الهيئة، خلال مرحلة تجهيز المنصة، العديد من جلسات العصف الذهني، والاجتماعات التشاورية، مع مواطنين ومورِّدين من المعنيين، تم خلالها استطلاع آرائهم حول عملية التطوير من واقع تجاربهم بالتعامل بالآلية السابقة للاسترداد، وتم أخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار في تصميم وتنفيذ تطبيق "مسكن".
وأشارت الهيئة إلى أن عملية الإطلاق الكامل للخصائص الذكية لتطبيق "مسكن" تتم على مرحلتين، الأولى تم تفعيلها لتتيح للمواطن "مُقدِّم الطلب" إنشاء الملف الخاص به، وإدخال الفواتير الضريبية المُتعلقة بعمليات شراء مُستلزمات تشييد مسكنه عبر تحميل الملفات أو إرفاق صورها وتقديم طلب الاسترداد.
وأوضحت أنه، قبل نهاية شهر يوليو الجاري، سيتم تفعيل المرحلة الثانية باستكمال جميع خصائص ومميزات التطبيق بما يُتيح للمواطن مسح الباركود من تطبيق "مسكن" الذكي لتحميل الفواتير الضريبية إلكترونياً من منافذ البيع المُسجَّلة لدى الهيئة إلى حساب "مُقدِّم الطلب" بدلاً من تقديم الفواتير الورقية التقليدية المُعرَّضة للفقد أو التلف في حال تجميعها قبل تقديمها، مما يؤدي إلى عدم تمكُّن المواطن من استرداد الضريبة عن المشتريات المُنفَّذة بالفواتير المفقودة.
وقال خالد علي البستاني مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب "يأتي إطلاق منصَّة "مسكن" الرقمية في إطار تنفيذ رؤية القيادة الرشيدة، لإرساء منظومة إسكان عصرية لإسعاد المواطنين، وتوفير الحياة الكريمة المستقرة لهم، حيث توفر المنصَّة آليات تتميز بالشفافية والسهولة، لتسريع خطوات رد الضريبة القابلة للاسترداد للمواطنين عن بناء مساكنهم المُشيَّدة حديثا".
وأضاف "تأتي هذه الخطوة ضمن خطط التطوير المُستمرة التي تقوم بها الهيئة لمواكبة استراتيجية الحكومة الرقمية التي تهدف إلى التحول الذكي، والتركيز على تقديم خدمات استباقية مُستدامة بأساليب مُبتكرة تعكس ريادة وتميُّز منظومة العمل الحكومي لتلبية تطلعات المتعاملين، ومتطلبات واحتياجات حكومة المستقبل، التي تلبي توقعات سكان المدن الذكية، وتوفر لهم فرصا متجددة لتحقيق الرفاهية والتنمية المستدامة".
من جانبه، أوضح السيد عبدالله البستكي المدير التنفيذي لقطاع تقنية المعلومات بالهيئة الاتحادية للضرائب، أن تدشين تطبيق "مسكن" لتقليل وتسريع إجراءات استرداد المواطنين لضريبة القيمة المضافة المدفوعة عن بناء مساكنهم الجديدة؛ جاء في إطار مُساهمة الهيئة في برنامج "تصفير البيروقراطية الحكومية"، الذي تم إطلاقه خلال الجلسات التي نظمتها حكومة دولة الإمارات خلال العام الحالي، ضمن جهودها لتسريع تنفيذ برنامج تصفير البيروقراطية، عبر تعزيز الشراكات الفاعلة مع القطاع الخاص، وشاركت الهيئة في جلسات البرنامج الذي يهدف إلى إلغاء 2000 إجراء حكومي خلال عام، وتقليل مدة الخدمات الحكومية بنسبة 50%.
وأكد البستكي أن الهيئة ستواصل تقديم التسهيلات بجميع خدماتها، بإلغاء المزيد من إجراءاتها، وتقليل مدة خدماتها بما يتمشى مع برنامج "تصفير البيروقراطية الحكومية".
وتوقعت الهيئة أن تُسهم هذه الخطوة في تحسن كبير بمستوى سعادة المواطنين، عن خدمة استرداد ضريبة القيمة المضافة عن بناء مساكنهم الجديدة، مُشيرة إلى أنه من أبرز التسهيلات التي يُقدمها تطبيق "مسكن" الذكي؛ إتاحة إنشاء حساب المواطن عبر تفعيل خاصية الدخول الموحد لمتعاملي الهيئة إلى المنصات الإلكترونية للهيئة باستخدام تقنيات "الهوية الرقمية" "UAE Pass"، ومن ثم إصدار رمز الاستجابة السريعة الخاص بمُقدِّم طلب الاسترداد، وبضغطة زر واحدة يستخرج التطبيق تفاصيل الفاتورة الضريبية، ويقوم تلقائيا بحساب قيمة ضريبة القيمة المضافة المؤهلة للاسترداد. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهيئة الاتحادية للضرائب تطبيق تطبيق مسكن الضريبة مساكن مساكن المواطنين الهیئة الاتحادیة للضرائب ضریبة القیمة المضافة تصفیر البیروقراطیة
إقرأ أيضاً:
سرقة ديوان آل التل في إربد: اعتداء على ذاكرة وطنية
صراحة نيوز _د. حمزة الشيخ حسين
في مشهد صادم ومؤلم، أقدم أحد اللصوص على اقتحام ديوان آل التل في مدينة إربد، وسرقة محتوياته التي تمثّل إرثًا تاريخيًا ورمزيًا ليس فقط للعائلة، بل للمدينة بأكملها، بل وللوطن أيضًا. هذا الديوان، الذي لطالما كان ملتقى للرموز الوطنية، ومرجعًا لذاكرة الأردنيين، استُهدف في لحظة عبث لا تعكس سوى استخفاف خطير بالقيم، والهوية، والانتماء.
وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على الفاعل مساء الأمس، لكنه لا يزال يرفض الإفصاح عن أماكن إخفاء المسروقات، ما يضيف غموضًا مؤلمًا إلى الحادثة، ويزيد من التحديات التي تواجه فرق التحقيق والاسترداد.
وفي تصريح هام، أكد الأستاذ الدكتور وائل التل أن الجهود لن تتوقف حتى تُستعاد المحتويات المفقودة، مشددًا على ثقته الكاملة بجهاز الأمن العام وبأبناء العشيرة الذين عقدوا اجتماعات مفتوحة، وبدأوا منذ اللحظة الأولى في تتبع كل خيط يمكن أن يقود إلى الحقيقة. وأضاف: “هذه المحتويات لن تضيع، وستعود بإذن الله، فمعظمها موسوم باسم (ديوان آل التل)، وسنظل نبحث عنها في كل زاوية ممكنة”.
إن هذه الجريمة، رغم بشاعتها، تكشف عن وجه آخر مشرق يتمثل في تلاحم المجتمع المحلي، ويقظة شبابه، واستنفار الأجهزة المختصة، وهو ما يعيد التأكيد على أن الاعتداء على الذاكرة الجماعية لن يمرّ بسهولة، وأن كل حجر له مكانته، وكل وثيقة لها قدسيتها.
ويهيب الدكتور وائل التل بكل من يشاهد أي قطعة تحمل ختم “ديوان آل التل” أن يبادر فورًا إلى التبليغ عنها سواء للأجهزة المختصة أو لأبناء العشيرة، مشددًا أن استرداد هذه الرموز هو استرداد لكرامة جماعية لا تخص عائلة بعينها، بل شعبًا بأكمله.
لقد كان ديوان آل التل ولا يزال رمزًا للنضال والعراقة والتاريخ، واستهدافه ليس مجرد سرقة مادية، بل محاولة ساذجة لتمزيق جزء من ذاكرة الأردنيين… لكنها محاولة محكوم عليها بالفشل..