فعاليات مركزية في المحويت إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
يمانيون ../
أحيت مديريات شبام كوكبان، الطويلة، الخبت، بني سعد، وملحان بمحافظة المحويت، اليوم الثلاثاء، فعاليات خطابية مركزية إحياءً لذكرى عاشوراء تحت شعار “هيهات منا الذلة “.
وأشار المشاركون في فعاليات المحويت إلى أهمية إحياء ذكرى عاشوراء واستشهاد الامام الحسين عليه السلام باعتبارها محطة تاريخية هامة في مسيرة البشرية والمسلمين.
واعتبروا ذكرى عاشوراء واستشهاد الامام الحسين عليه السلام، محطة يستلهم منها المسلمين الدروس والعبر في مواجهة ومقارعة الطغاة والتضحية في سبيل الله والحفاظ على ما جاء به الرسول الأعظم من قيم إسلامية نبيلة.
ولفت المشاركون إلى حجم المظلومية التي تعرض لها الإمام الحسين عليه السلام وتضحيته بنفسه واهله في سبيل الله وإصلاح اوضاع الأمة الإسلامية التي انحرفت عن السيرة النبوية لتدخل الأمة في نفق الظلام والضعف والذلة.
وأضاف أبناء المحويت، أن ذكرى عاشوراء واقعة تاريخية تدعو الجميع إلى مراجعة مواقفهم في مواجهة طغاة العصر أمريكا وبريطانيا وإسرائيل والأنظمة العميلة لهم على رأسها النظامين السعودي والإماراتي ومن يدور في فلكهم من أنظمة ومرتزقة.
داعين جميع أبناء الأمة الإسلامية بكل مذاهبهم وتوجهاتهم إلى الاقتداء بسيرة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام والسير على خطاه وتضحياته لتصحيح واقع الأمة وتحقيق عزتها واستقلالها.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الحسین علیه السلام
إقرأ أيضاً:
نفحات من ولاية الإمام علي” عليه السلام”
يمانيون || كتابات:
مفهوم التولي: هو موقف قلبي ينبع من ميل داخلي نحو فئة معينة مما ينعكس ذلك في المواقف العملية تجاه تلك الفئة التي تميل إليها والتولي هو عمل من أعمال القلوب التي تعكس التوجه والرؤية الداخلية ويتماشى الإنسان مع من يوليهم قلبه.
في ذكرى ولاية الإمام علي “عليه السلام” لابد لنا أن نتعرف على التالي: يبدأ هذا التولي بولاية الله سبحانه وتعالى وهي ولاية رحمة ولاية ملك ولاية هداية وولاية الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وسلم من موقعه في الرسالة ومن موقعه العظيم ومكانته الرفيعه كنبي لله يُبلغ رسالات الله يُربي يُزكي يُبين يُعلم يُرشد ثم يُقيم الحُجة على الأمة وله علينا أن نُجله نُعظمه نُحبه نُجله إلى أن ننصرة ونسانده ونُأزره في تبليغ الدعوةِ إلى الله تعالى وتأتي من بعد ذلك ولاية الإمام “علي عليه السلام” وهي التي تُمثل الإمتداد لولاية الله ورسوله من منطلق الآية الكريمه في قوله تعالى«إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ»
إن التولي ليس ارتباط مذهبي أو مجرد إنتماء طائفي يتكلم به الإنسان وانتهى الأمر لا إنه إرتباط عملي وتحرك عملي وإلتزام سلوكيًا مبدائيًا في الطريق والسير على الصراط المستقيم والتمسك بالرسالات الإلهية في مضامينها وقيمها واخلاقها.
وفي حالة عدم التولي لله ورسوله وأعلام هداه فإنك وبلا ريب ستتولى مادونهم وإذا لم تستجيب لولاية الله سيجعل لك أولياء من الظالمين ومن المضلين وهذه قضية خطيرة جدًا جدًا عندما تأتي وأنت شريكًا في كل أعمالهم بسبب إرادتك القلبية ومشاعرك تجاههم فلابد للإنسان أن يعيد النظر في هذه المسألة المهمة التي يتحدد بها مصير الإنسان ومستقبله في الدنيا والآخرة.
وفي ذكرى يوم الولاية الأغر نستلهم الكثير من العبر والدروس المهمّة وإستعادة روح التولي الإيماني لله ورسوله والإمام علي “عليه السلام” وتحصين الواقع الداخلي من الغرق والتيه في مستنقعات الولاء لليهود والنصارى والمسارعةفيهم والتخافت في أحضانهم بحجة التطبيع وذريعة السلم والتعايش والسعي الجاد والحثيث لتحصين الواقع الداخلي وإعلان البراءة من الطاغوت والتولي العملي لله ورسوله وأعلام الهدى ومحاربتهم وإفشال مؤامراتهم الهدامة ومشاريعهم التدميرية.
إن إحياء هذه الذكرى هو إحياء لذلك الامتداد الأصيل للدين والنهج القويم وتجسيد المحبة للإمام علي عليه السلام والسير المتواصل في اقتفاء أثره العظيم الذي يبني الأمة لتكون أمة محمدية علوية حيدرية قادرة على رفع الظلم عن كاهلها وكسر شوكه الطغيان الخيبري في كل عصر وفي كل بلاد سنحيي هذه الذكرى ونقول لكل العالم «إنّا لعلي ننتمي» .
بقلم/ خلود همدان*
نفحات من ولاية الامام علي عليه السلام