يمانيون:
2025-07-07@18:27:38 GMT

غزةُ كربلاءُ العصر

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

غزةُ كربلاءُ العصر

أحمد داوود

على امتدادِ عقودٍ من الزمن، دوَّنَ التاريخُ الكثيرَ من القِصَصِ المأسوية، وحكاياتِ الصراع بين الخير والشر، والظالم والمظلوم، والطُّغاة والمستضعفين.. لكن النهاية الحتمية أن عاقبةَ الطغيان هي الخسارةُ، والندمُ، ثم الخلودُ إلى جهنم، وبئسَ المصير.

في مثل هذه الأيّام، وفي العاشر من شهر محرَّم، كان الإمامُ الحسين -عَلَيْـهِ السَّـلَامُ- يصدحُ بكلمة الحق ضد الطاغية يزيد، لكنه تعرَّضَ للخِذلان، وعدمِ وجود الناصر؛ فقتله أعداؤه، في مشهد دموي متوحش، ومظلومية لا يزالُ صداها إلى يومنا هذا.

واليوم، وفي هذا العصر، وما قبله، هناك الكثير من الحسين، والكثير من أمثال “يزيد”؛ فالنظام السابق للخائن علي عبدالله صالح، على سبيل المثال، طغى وتجبر، واعتدى بوحشية على الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رحمه الله- فكانت مظلوميةُ الشهيد الحسين كمظلومية جده الحسين، وعاقبةُ الخائن صالح كعاقبةِ الطاغية يزيد.

المشهدُ يتكرَّرُ -كما قلنا- في كُـلّ زمان ومكان؛ فالشعبُ اليمني وللعام العاشر على التوالي، عاش مظلوميةَ كربلاء، وغربة كربلاء، وحصار كربلاء، والطاغية محمد بن سلمان، كان يتلذذ بمعاناة الصابرين الصامدين من أبناء الشعب، ولا يزال حتى الآن في ذروة طغيانه، رافضاً رفع الحصار عن اليمن، لكن اليمنيين الذين عرفوا الحسين، ومظلومية الحسين، ثابتون على موقفهم، صامدون، وينظرون إلى النصر يلوح في الأفق، وكُلُّهم ثقةٌ ويقينٌ بأن طاغيةَ آلِ سعود سيخسر، مثلما خسر طاغية بني أُمية.

مشاهدُ الأشلاء الممزَّقة في قطاعِ غزةَ اليومَ أَيْـضاً هي تدمي القلوب، والحسرةُ الأكبرُ هي في الخِذلانُ العربي، والصمتُ الإسلامي، باستثناء ما تجودُ به سواعدُ أبطال المقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله” والمقاومة الإسلامية العراقية، واليمن العظيم بقيادته الثورية والسياسية والعسكرية، ومن ورائه الشعبُ الهمام.

غزةُ اليومَ تحوَّلت إلى سجن كبير، القصفُ يطالُ مساكنَ الأبرياء، ومخيمات النازحين، وأطفالًا يبادون بدم بارد، والدبابات تدوس على النساء المسنات، والكلاب البوليسية تنهشُ عظامَهن بلا رحمة، في مشهد لا مثيلَ له في تاريخ البشرية.

إن غزة اليوم -يا عزيزي- هي كربلاء العصر، هي الحزن الأسود، والمأساة الكبرى، هي الفيصل بين الحق والباطل، والامتحان الصعب للضمير الإنساني، وسوَّدَ اللهُ وجهَ كُـلِّ من خذلها، وتفرَّجَ على آلامها، ورحم اللهُ كُـلَّ من وقف إلى جانبها، بكلمة، أَو رصاصة، أَو صاروخ.

الصبر يا غزة؛ فاليهود راحلون، والتاريخُ يعلِّمُنا أن مَن سفك دمَ غيره سيعرِّضُ دمَه للسفك، وأن من طغى وتجبَّر، فَــإنَّ اللهَ سيصُبُّ عليه سوطَ عذاب.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مواقيت الصلاة اليوم السبت 5 يوليو 2025 في المدن والعواصم العربية

ترتفع معدلات البحث من قِبل الكثير من المسلمين عن مواقيت الصلاة بشكل دوري حتى يؤدوا الفرائض في أوقاتها، وبعض الأشخاص يرتبون جدولَ يومهم على مواعيد الصلاة.

مواقيت الصلاة اليوم

وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص مواقيت الصلاة اليوم السبت 5 يوليو 2025 وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات، ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.

كذلك يبحث الكثير من المسافرين والقادمين عن مواقيت الصلاة في العواصم والمدن العربية، لذا ينشر موقع الأسبوع مواقيت الصلاة في عدد من العواصم والمدن العربية، وعلى رأسها مدينتا الحرمين الشريفين مكة المكرَّمة والمدينة المنورة وأبو ظبي والكويت ومسقط.

مواقيت الصلاة في مكة المكرمة

الفجر: 4:15

الظهر: 12:25

العصر: 3:43

المغرب: 7:07

العشاء: 8:37

مواقيت الصلاة في المدينة المنورة

الفجر: 4:06

الظهر: 12:26

العصر: 3:47

المغرب: 7:15

العشاء: 8:45

مواقيت الصلاة في الرياض

الفجر: 3:37

الظهر: 11:57

العصر: 3:19

المغرب: 6:46

العشاء: 8:16

مواقيت الصلاة اليوم مواقيت الصلاة في دبي

الفجر: 4:03

الظهر: 12:28

العصر: 3:51

المغرب: 7:14

العشاء: 8:44

مواقيت الصلاة في أبو ظبي

الفجر: 4:09

الظهر: 12:32

العصر: 3:53

المغرب: 7:16

العشاء: 8:46

مواقيت الصلاة في عمّان

الفجر: 3:55

الظهر: 12:41

العصر: 3:21

المغرب: 7:51

العشاء: 9:25

مواقيت الصلاة في مسقط

الفجر: 3:53

الظهر: 12:10

العصر: 3:28

المغرب: 6:57

العشاء: 8:27

مواقيت الصلاة في الكويت

الفجر: 3:15

الظهر: 11:52

العصر: 3:26

المغرب: 6:52

العشاء: 8:22

اقرأ أيضاًللصائمين.. موعد أذان المغرب اليوم السبت 5 يوليو 2025 في القاهرة وباقي المحافظات

هل يجوز صيام يوم عاشوراء فقط إذا نسيت تاسوعاء؟.. الإفتاء توضح

رئيس جامعة الأزهر: الإفاضة في الحج واحدة والاستغفار بعد العبادة دليل تواضع

مقالات مشابهة

  • حزب الله: كل عدوان لن يزيد‎ ‎اليمن إلا صلابة وثباتًا
  • أنوثة طاغية وأناقة مبهرة.. ياسمين صبري تشعل انستجرام بإطلالة خضراء ساحرة (صور)
  • ما حكم تأخير صلاة العصر من أجل العمل؟.. أمين الفتوى يجيب
  • كلُّ يومٍ عاشوراء، وكلُّ أرض كربلاء الحسينُ صوتُ الكرامة في وجه الظلم
  • بالصور.. كربلاء بذكرى عاشوراء بعد دعوة وجهها مقتدى الصدر لـإغاظة أعداء الحسين
  • من كربلاء إلى الخلود .. مسيرة الإمام الحسين (ع) ملهم الأحرار وثورة العزة والكرامة
  • أذكار المساء.. اغتنم ثوابها فى هذا اليوم المبارك ورددها بعد أذان العصر
  • اليوم.. بدء غلق ضريح الإمام الحسين لأعمال الصيانة
  • ارتفاع الرطوبة يزيد الشعور بالحرارة.. العظمى في القاهرة 36 درجة اليوم والطقس شديد الحرارة على معظم الأنحاء
  • مواقيت الصلاة اليوم السبت 5 يوليو 2025 في المدن والعواصم العربية