يعتقد أن الفركتوز أقل ضررا بكثير من الجلوكوز، وخاصة بالنسبة لمرضى السكري، لأنه لا يثير زيادة في الأنسولين في الدم ولكن الأمر ليس بهذه البساطة حقا.

 تحذيرات فيما يتعلق باستخدام الفواكه

يدخل الجلوكوز، الذي يدخل الجهاز الهضمي، وسرعان ما يدخل مجرى الدم ويتفاعل مع الأنسولين الموجود في الدم، والذي لا يسمح بكمية كبيرة من الجلوكوز في الدم، مما يرسل الطاقة إلى خلايا الجسم المختلفة، والتي يتم إنفاقها على الجليكوجين وسيتم تخزين كل الطاقة التي سيتم إنفاقها في شكل دهون.

 

أما بالنسبة للفركتوز، فإن الوضع أكثر تعقيدا بكثير. ينقسم في الكبد ولا يذهب إلى أبعد من ذلك ولا تزيد سعة الكبد عن 100 غرام من الجليكوجين - والباقي يذهب على الفور إلى الدهون. علاوة على ذلك، فإن عملية تكوين الدهون أسرع مما هي عليه في حالة الجلوكوز. 

 

ويساهم الفركتوز أيضا في تكوين التهاب الكبد الدهني وتتراكم الدهون التي تتكون من الفركتوز في منطقة البطن، وغالبا ما يرتبط هذا العامل بوجود أمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأطباء. 

 

ويمكن أن يسبب الاستهلاك المفرط للفركتوز زيادة الضغط ومقاومة الأنسولين وأمراض الكلى المختلفة، ويساهم في السمنة، ويزيد أيضا من نمو الخلايا السرطانية في سرطان البنكرياس أو سرطان الثدي.

 

وتحتوي الفواكه على كل من الفركتوز والجلوكوز بكميات كبيرة بما فيه الكفاية لذا فإن التوصية المعروفة باستهلاك 5 حصص على الأقل من الفواكه والخضروات يوميا ليست صحيحة تماما: من الأصح والأكثر صحة تناول جزء واحد فقط من الفاكهة يوميا، لأنه لا يوجد شيء فيها غير موجود في الخضروات، باستثناء السكر. 

 

وفي النظام الغذائي الكيتون، تكون الفواكه عموما نوعا من العلاج، إن لم تكن "انفصالا". ليس من أجل لا شيء أن الفواكه تسمى الحلوى الطبيعية، وهناك الكثير من الحلوى، كما يعلم الجميع، ضارة ليس فقط بالشكل، ولكن أيضا بالصحة ولكن حتى الأشخاص الذين لا يلتزمون بالوجبات الغذائية الخاصة لا ينبغي أن يحتفظوا باستمرار بسلة فاكهة على طاولتهم.

 

ومع ذلك، لا ينبغي لنا أن نفترض أن الفواكه ضارة للغاية. تحتوي على ألياف مفيدة للجسم، والتي لا تسمح بدخول كل السكر إلى الدم على الفور. تنتج الألياف السكر في أجزاء، أثناء هضمه. ومع ذلك، يجب على أولئك الذين لا يستطيعون التخلي عن حلوى الفاكهة محاولة الانتباه إلى التوت لإنها مشبعة بالمغذيات ومضادات الأكسدة والعناصر المفيدة الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، لا تحتوي على الكثير من السكر، ولكنها تظل حلوة ومثيرة.

 

أما بالنسبة لعصائر الفاكهة، فإنها لا تحتفظ بالألياف، تاركة سكرا واحدا - الفركتوز والجلوكوز، الذي يضرب الكبد بشكل حاد ولا توجد فائدة من العصائر المعبأة. تشبع هذه المشروبات بالفركتوز فقط حتى يصبح العصير أحلى.

 

وبالتالي، على الرغم من أن الفواكه تحتوي على كمية كبيرة من الفيتامينات والألياف الصحية، إلا أنها ضارة بالجسم عند استهلاكها بكميات كبيرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفركتوز السكري الجلوكوز الأنسولين الفواكه الجهاز الهضمي الكبد التهاب الكبد زيادة الضغط مقاومة الأنسولين

إقرأ أيضاً:

خبراء يتوقعون تضاعف عدد حالات سرطان الكبد في 2050

توقع أكاديميون أن عدد حالات سرطان الكبد سيتضاعف بحلول عام 2050، وذلك قد يكون بسبب ارتفاع أعداد المصابين بالسمنة وبسبب كثرة شرب الخمور.

وتوصلت لجنة لانسيت المعنية بسرطان الكبد بقيادة أكاديميين من الصين إلى أن 3 من كل 5 حالات إصابة بسرطان الكبد يمكن الوقاية منها عن طريق الحد من شرب الخمور وعلاج السمنة والحد من التهاب الكبد الوبائي عبر اللقاحات.

وأشار الخبراء إلى أن نسبة حالات سرطان الكبد المرتبطة بالسمنة من المتوقع أن ترتفع من 5% إلى 11%، كما دعوا إلى بذل المزيد من الجهود لمنع حدوث الحالات التي يمكن الوقاية منها في المقام الأول.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد حالات سرطان الكبد الجديدة حول العالم من أقل من مليون حالة في عام 2022 إلى 1.52 مليون حالة في عام 2050، وذلك وفقا للتوقعات التي نُشرت ضمن ورقة بحثية جديدة للجنة لانسيت عن سرطان الكبد في 28 يوليو/تموز الجاري وكتبت عنها صحيفة إندبندنت البريطانية.

وأضاف الخبراء أنه من المتوقع أن ترتفع الوفيات العالمية الناجمة عن سرطان الكبد من 760 ألف حالة وفاة عام 2022 إلى 1.37 مليون حالة وفاة عام 2050.

أرواح يمكن إنقاذها

وأشار الباحثون إلى أن نسبة حالات سرطان الكبد الناجمة عن السبب الأكثر شيوعا لسرطان الكبد حاليا (فيروس التهاب الكبد الوبائي بي) من المتوقع أن تنخفض خلال السنوات القادمة، ومن المتوقع أيضا أن تنخفض حالات الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي سي بشكل متناسب.

ولكن في المقابل، من المتوقع أن تزداد حالات الإصابة بسرطان الكبد الناتج عن شرب الخمر والسمنة، وتوقع الخبراء أنه بحلول عام 2050، سيتسبب شرب الخمر بحوالي 21% من سرطانات الكبد، وسيتسبب في 11% بشكل حاد من حالات مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي المعروف سابقا باسم مرض الكبد الدهني، حيث تتراكم الدهون في الكبد، ويطلق عليه اسم التهاب الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي.

إعلان

وكتب فريق الخبراء: "تشير هذه البيانات إلى أن هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ تدابير وقائية تستهدف عددا شاملا من عوامل الخطر لسرطان الخلايا الكبدية"، وأشار الفريق إلى أن 60% من سرطانات الكبد يمكن الوقاية منها.

واعتبر رئيس فريق الخبراء من جامعة فودان الصينية البروفيسور جيان تشو أن "سرطان الكبد يعدّ مشكلة صحية متنامية حول العالم، فهو من أكثر أنواع السرطان صعوبة في العلاج، حيث تتراوح معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بين 5 و30% تقريبا، ونحن نواجه خطر تضاعف حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن سرطان الكبد خلال الربع قرن القادم ما لم تتخذ إجراءات عاجلة لعكس هذا الاتجاه".

وقال المؤلف المشارك البروفيسور ستيفن تشان من الجامعة الصينية في هونغ كونغ: "بما أن 3 من كل 5 حالات سرطان الكبد مرتبطة بعوامل خطر يمكن الوقاية منها، ومعظمها التهاب الكبد الفيروسي والخمر والسمنة، فهناك فرصة كبيرة للدول لاستهداف عوامل الخطر هذه، ومنع حالات سرطان الكبد وإنقاذ الأرواح".

مقالات مشابهة

  • عشبة غير متوقعة تحسن الهضم والقلب
  • هل التين الشوكيّ يرفع السكر؟.. تفاصيل صادمة
  • خبراء يتوقعون تضاعف عدد حالات سرطان الكبد في 2050
  • الحداد يوضح الأطعمة الهامة بعد سن الـ 40.. فيديو
  • هل التبرع بفص من الكبد يؤدي للموت؟
  • مفيد عاشور.. حضور لافت بندوة محيي إسماعيل وتألق مستمر في «حرب الجبالي» |شاهد
  • خطير على المعدة والكلى.. أضرار التين الشوكي وتحذير لمرضى السكر
  • شراكة سودانية سعودية في مجال صناعة السكر 
  • الشاهد: انخفاض أسعار السكر والأرز والدقيق منذ بداية العام
  • «ليس فقط الجرز يقوي النظر».. أطعمة تحسن رؤيتك للأشياء