شركات النفط العالمية تتورط بشبكة لتهريب النفط في إقليم كردستان
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
مرَّ أكثر من عام على حظر إقليم كردستان من تصدير نفطه عبر أنابيب النفط، إلا أن النفط الخام ما يزال يتدفق من الإقليم على شاحنات الصهاريج نحو الحدود مع إيران.
وذكرت لشبكة رويترز، في تقرير ترجمته "الاقتصاد نيوز"، أن "هناك أكثر من 1,000 شاحنة صهاريج تقوم بنقل ما لا يقل عن 200,000 برميل في اليوم من النفط الكردي إلى كلٍّ من إيران وتركيا".
ورغم أن سعر النفط الخام الذي يتم تهريبه من المنطقة الشمالية، شبه المستقلة، يبلغ حوالي 40 دولاراً للبرميل في هذه الصفقات المشبوهة وفقاً لما أوردته التقارير، إلا أن التجارة مربحة، خصوصاً إذا ما قورنت بالصعوبات التي شهدتها حكومة إقليم كردستان بعد الحرمان من إيرادات النفط خلال العام الماضي.
وتشير، تقديرات رويترز، إلى أن تهريب النفط يُحقِق عوائدَ للإقليم تبلغ حوالي 200 مليون دولار شهرياً.
وجاءت هذه التقديرات بعد أن تواصل مراسلو وكالة الأنباء العالمية مع أكثر من 20 شخصاً، من ضمنهم مهندسو النفط، ومصادر صناعة النفط، وتجار، ومسؤولون حكوميون، وسياسيون، ودبلوماسيون.
وقال بعض هؤلاء إن تهريب النفط كان يحدث على الأرجح بمعرفة الحكومتينِ الإقليمية والاتحادية. وعندما يصل النفط إلى إيران، يتم تحميله على السفن في الموانئ الإيرانية في الخليج في ميناء الإمام الخميني وميناء بندر عباس، أو يتم نقله عن طريق البر إلى أفغانستان وباكستان.
وجاء حظر تصدير النفط إلى تركيا، والتي بلغت نحو 450 ألف برميل يومياً، من أراضي إقليم كردستان العراق عبر خط الأنابيب، في مارس 2023 بسبب الخلافات حول من يجب أن يُصدر الإذن بتصدير النفط الكردي.
وجاء القرار، الذي صدرته الغرفة الدولية للتجارة في مارس 2023 بعد نزاع بين تركيا والعراق بخصوص نفط كردستان، من تعميق جراح الإقليم. إذ حكمت لصالح العراق، ومنع تركيا من السماح بتصدير النفط الكردي عبر خط الأنابيب العراقي-التركي وميناء جيهان التركي من غير موافقة الحكومة الاتحادية العراقية.
وبعد هذا القرار أصبحت، شركة SOMO العراقية لتسويق النفط، صاحبة الحق الوحيد في بيع النفط الخام المنتج في أي مكان في العراق.
وفيما يبدو فإن إعادة فتح خط الأنابيب إلى جيهان على الساحل التركي المتوسط ليس أولويةً بالنسبة للسياسيين في بغداد.
قالت شركة DNO النرويجية، في نوفمبر 2023، وهي عضو من ستة أعضاء في جمعية صناعة البترول في كردستان (APIKUR)، إن الشركات العالمية المعنية بتشغيل حقول النفط في كردستان لن تقوم بإنتاج النفط للتصدير حتى يتم توضيح الدفعات المستحقة وشروط البيع والشراء المستقبلية.
فيما بدأت بعض الشركات في استئناف إنتاج النفط للسوق المحلية، لكن مصادر خاصة بصناعة النفط قالت لرويترز إن المشترين المحليين، المسموح لهم بشراء النفط الخام، يبيعون النفط من خلال وسطاء وبدورهم يقوم هؤلاء الوسطاء بتصديره دون علم الشركات الدولية بعلميات إعادة البيع هذه.
وتتراوح كمية النفط المهربة، حسب تقديرات مصادر رويترز المختلفة، ما بين 200 ألف برميل يومياً وأكثر من 300 ألف برميل يومياً. ويضاف هذا النفط المهرب إلى الإمدادات النفطية العراقية. وقد أشار مسؤولون عراقيون بشكل سري إلى أن هذه التجارة هي واحدة من الأسباب وراء فشل العراق، المنتج الثاني في أوبك، من تمكنه من تقييد إنتاجه بموجب اتفاق أوبك+ حتى الآن.
ولم تلتزم حكومة العراق بالتقليصات الحالية، على الرغم من تعهدها المستمر بأنها ستظهر التزاماً أفضلاً في المستقبل.
وتم وضع خطط تعويض لكل من العراق وكازاخستان التي لم تلتزم بحصتها كذلك. وفي الفترة من يناير إلى مارس 2024، أنتج العراق 602 ألف برميل يوميا أكثر من حصته، وفقاً لتقديرات أوبك.
وجُعِلَ للعراق حد أقصى للإنتاج عند أربعة ملايين برميل يومياً. إلا أن العراق قد ضخ 4.189 مليون برميل يومياً في شهر يونيو/حزيران، بانخفاض تبلغ كميته 25 ألف برميل يوميا عما كان عليه في شهر مايو/أيار، وفقاً لمصادر أوبك الثانوية في تقريرها الشهري الأخير الذي صدر هذا الأسبوع. إلا أن هذا يظل يفوق، بنحو 200 ألف برميل يومياً، الهدف المحدد بموجب اتفاق أوبك+.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ألف برمیل یومیا إقلیم کردستان النفط الخام أکثر من إلا أن
إقرأ أيضاً:
اتفاق أمريكي أوروبي يعيد الثقة للأسواق العالمية.. كيف تفاعل النفط والذهب والعملات؟
سادت الأسواق العالمية حالة من الارتياح الحذر مطلع الأسبوع، مع تسجيل تحركات محدودة في أسعار السلع والعملات، مدفوعة بإعلان اتفاق تجاري إطاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في خطوة اعتُبرت بمثابة تهدئة للتوترات التجارية العابرة للأطلسي، والتي كانت تُهدد بتصعيد حرب تجارية واسعة النطاق، اونعكس التحرك الإيجابي في المشهد التجاري بشكل مباشر على الأسواق، حيث ارتفعت أسعار النفط بدعم من آفاق الطلب العالمي، وسجّل الذهب مكاسب طفيفة مع تراجع الدولار، بينما صعد اليورو مقابل سلة من العملات مع تحسن شهية المخاطرة وترقب السياسات النقدية للبنوك المركزية الكبرى.
النفط يرتفع مع تهدئة التوترات التجارية عقب اتفاق أمريكي أوروبي ودعم محتمل من الصين
سجّلت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً اليوم الاثنين، بعد الإعلان عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ما ساهم في تخفيف المخاوف المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد العالمي وتراجع الطلب على الخام.
وصعدت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” الأمريكي تسليم سبتمبر بنسبة 0.92% لتُتداول عند 65.76 دولاراً للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” القياسي للشهر نفسه بنسبة 0.91% لتسجل 69.06 دولاراً للبرميل.
الاتفاق التجاري، الذي تم التوصل إليه أمس الأحد خلال اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، شمل التزام بروكسل بشراء موارد طاقة أمريكية بقيمة 750 مليار دولار، إلى جانب استثمارات إضافية بقيمة 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، كما أعلنت واشنطن أن الاتحاد الأوروبي سيشتري “كميات هائلة” من المعدات العسكرية الأمريكية ويفتح أسواقه أمام الصادرات الأمريكية دون رسوم جمركية.
وقال توني سيكامور، محلل الأسواق في شركة “آي جي”، إن الاتفاق الأمريكي الأوروبي إلى جانب الأنباء عن تمديد محتمل لتجميد الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين، يقدمان دعماً واضحاً للأسواق المالية العالمية وأسعار النفط.
ويأتي هذا في وقت تستعد فيه ستوكهولم لاستضافة اجتماع رفيع المستوى اليوم بين كبار المفاوضين من الولايات المتحدة والصين، بهدف تمديد الهدنة التجارية المعلنة، والتي تنتهي في 12 أغسطس المقبل، لتجنب فرض رسوم جمركية جديدة واسعة النطاق.
الذهب يحقق مكاسب محدودة بدعم من تراجع الدولار واتفاق تجاري أمريكي-أوروبي يخفف التوترات
سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا في تعاملات اليوم الاثنين، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وهدوء نسبي في المخاوف المتعلقة بالحرب التجارية، بعد توصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري مؤقت خفف من التوترات بين الجانبين.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب (Comex) تسليم ديسمبر بنسبة 0.08% لتصل إلى 3395 دولارًا للأونصة، بينما صعدت العقود الفورية بنسبة 0.06% لتسجل 3339.18 دولارًا للأونصة.
ويأتي هذا الأداء المحدود للذهب في ظل إعلان واشنطن وبروكسل، يوم الأحد، عن اتفاق تجاري إطاري يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية، وهو ما يعادل نصف النسبة التي هددت بها الولايات المتحدة في وقت سابق، ما ساهم في تهدئة الأجواء التجارية بين الحليفين.
وصرّح غيغار تريفيدي، المحلل الكبير للسلع الأساسية في شركة “ريلاينس سيكيوريتيز”، بأن “الاتفاق خفف التوترات التجارية عبر الأطلسي، مما وضع ضغوطًا على الذهب”، مشيرًا إلى أن “تراجع مؤشر الدولار قدم بعض الدعم للمعدن النفيس”.
ورغم المكاسب الطفيفة، يظل الذهب يتحرك ضمن نطاق ضيق مع تقييم الأسواق لاحتمالات استقرار التجارة العالمية، في ظل تصاعد الحذر بشأن مدى استدامة التفاهمات التجارية بين واشنطن وشركائها.
ارتفاع اليورو بعد إعلان اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وسط ترقب لاجتماعات البنوك المركزية
سجل اليورو ارتفاعاً طفيفاً خلال تعاملات صباح الاثنين، عقب الإعلان عن اتفاق تجاري إطاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يهدف إلى تجنب تصعيد حرب تجارية عالمية.
الاتفاق الجديد يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على سلع الاتحاد الأوروبي، أي نصف النسبة التي هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرضها بداية أغسطس.
وجاء الإعلان خلال لقاء جمع ترامب برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في اسكتلندا، حيث أكد الاتفاق على تعزيز التعاون التجاري بين الطرفين، في خطوة توازي اتفاقاً مماثلاً جرى مع اليابان الأسبوع الماضي.
ويعقد كبار المفاوضين الأميركيون والصينيون اجتماعاً في ستوكهولم الاثنين، بهدف تمديد الهدنة التجارية بين البلدين ومنع رفع الرسوم الجمركية.
في سياق متصل، يترقب المستثمرون نتائج أعمال الشركات واجتماعات البنوك المركزية في الولايات المتحدة واليابان هذا الأسبوع، وسط توقعات باستقرار أسعار الفائدة.
وقال رودريجو كاتريل، كبير استراتيجيي العملات في بنك أستراليا الوطني، إن الاتفاق منح وضوحاً للسوق ما قد يدعم فرص الاستثمار عالمياً.
وارتفع اليورو إلى 1.1763 دولار بنسبة 0.2%، كما سجل ارتفاعاً إلى 173.78 ين، في حين بقي الدولار مستقراً عند 147.68 ين، وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.1%.
ويواصل الدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني تقلباتهما، في حين يستعد المستثمرون لبيانات اقتصادية ومؤتمرات نقدية قد تحدد اتجاهات السوق في الفترة المقبلة.
الاتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يشمل استثمارات بقيمة تقارب 600 مليار دولار، وتعهدات بزيادة مشتريات معدات الطاقة والدفاع الأميركية، مع استمرار النقاشات حول الرسوم الجمركية المرتفعة التي لا تزال مثار جدل داخل أوروبا.
وتُعد هذه الخطوة جزءاً من سلسلة جهود دولية لتهدئة التوترات التجارية بين أكبر الاقتصاديات العالمية، مع ترقب كبير لنتائج المحادثات المقبلة بين واشنطن وبكين قبل الموعد النهائي في 12 أغسطس.