القديسون يوحنا وسمعان.. تمسكوا بالمسيح ودون قصتهم يوليوس الأقفهصي
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، غدًا الخميس، بذكرى استشهاد القديسين يوحنا وسمعان، التي تحمل قصتهم العديد من العظات والدروس الروحية التي يفخر بها التراث المسيحي وتدونها في سطور التاريخ القبطي.
تفاصيل نهضة القديس بيشوي في كنيسة العذراء بصنبو القديس أباهور وأمه القديسة ديودورة.. قصة مُلهمة تفتخر بها الكنيسة المصريةوفي مثل هذا اليوم من عام 304 ميلادية، يروي كتاب حفظ التراث المسيحي قصة استشهاد القديسين يوحنا وابن عمومته سمعان اللذان عاشا في شبرا ملس وهي قرية بمركز زفتى تتبع محافظة الغربية ، كانت والدة يوحنا عاقراً، فداومت هي وزوجها على الصلاة إلى الله أن يعطيهما نسلاً، ويذكر كتاب حفظ التراث القبطي "السنكسار" أن والده قد شاهد في رؤيه القديس يوحنا المعمدان يقول له إن الله سيعطيه ولداً مباركاً، وحين تحققت الرؤية رُزق بمولود أسمياه يوحنا وبنيت فيما بعد كنيسة تحمل اسم القديس يوحنا المعمدان، وربيا ابنهما تربية مسيحية حقيقية.
ويفيض السنكسار عن سيرة هذا القديس أنه حين كبر كلفه أبوه برعاية غنمه، فكان يوزع طعامه على الرعاة ويبقى هو صائماً، ثم سلمه والده إلى معلم ليعلمه علوم الكنيسة، وبعد فترة من الوقت رسموه قساً، أما سمعان ابن عمه فترك هو الآخر رعاية الغنم وتتلمذ على يد يوحنا.
تأتي بعد هذه الفترة الساكنة مرحلة جديدة مر بها القديس ومن تبعه، في عهد الإمبراطور دقلديانوس الذي عرفت فترته بعصور الظلام والاضطهاد على المسيحيين ذهب القديسان يوحنا وسمعان إلى الإسكندرية واعترفا أمام أرمانيوس الوالي بالسيد المسيح وتعرضوا لما تعرض له القديسين الذين تمسكوا بالإيمان المسيحي، وعذبهما كثيراً ثم أمر بقطع رأسيهما ونالا إكليلي الشهادة.
ويعود الفضل في حفظ قصة القديسين إلى "يوليوس الأقفهصي" الذي كان شاهدًا عن ما تعرضوا له من عذاب ونهاية مصير وكتب سيرتهما وكفن جسديهما وأرسلهما إلى قريتهما حيث بُنيت بعد ذلك كنيسة باسميهما.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأرثوذكسية الكنيسة الكنيسة الأرثوذكسية العظات التراث المسيحي
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء كردستان يفتتح كنيسة جديدة في عنكاوا
افتتح رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، اليوم الأحد، كنيسة أم النور، في قضاء عنكاوا.
حضر مراسم الافتتاح البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، والكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، إلى جانب عدد من المسؤولين الحكوميين، ولفيف من رجال الدين، وجمع غفير من المواطنين.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، تطرق رئيس الحكومة إلى الرمزية الدينية والاجتماعية لاسم الكنيسة "أم النور"، وهو أحد ألقاب السيّدة مريم العذراء التي تحظى بمكانة جليلة في الديانتين المسيحية والإسلامية، فضلاً عن كونه اسماً شائعاً في المجتمع الكردي.
وأعرب مسرور بارزاني عن أمله في أن تصبح الكنيسة الجديدة مركزاً مهماً للعبادة للمسيحيين في عنكاوا، ومنارةً لتعزيز أواصر الإخاء والمحبة بين أتباع الديانات، وترسيخ ثقافة التعايش في إقليم كردستان.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن الإقليم كان قد استقبل عشرات آلاف الأسر المسيحية التي نزحت قسراً من الموصل وسهل نينوى بعد هجمات إرهابيي داعش، حيث وجدوا في كنف الإقليم، وخصوصاً في عنكاوا، ملاذاً آمناً للعيش بسلام ووئام، وبيّن أن هذه الكنيسة هدية من حكومة إقليم كردستان للنازحين والمهجرين من سهل نينوى، الذين لم تسمح لهم الظروف الأمنية غير المستقرة بالعودة إلى مناطقهم، لتكون لهم مكاناً للعبادة.
وأكد أن حكومة إقليم كردستان ستواصل جهودها لإنهاء الوضع المفروض في سهل نينوى، وتهيئة بيئة سلمية ومستقرة تكفل عودة طوعية وكريمة لجميع سكانه إلى ديارهم وكنائسهم.
وفي سياق متصل، نوّه رئيس الحكومة بافتتاح مشروع طريق حيوي بالقرب من معبد لالش قبل أيام، بهدف تقديم تسهيلات كبيرة للإيزيديين، وأوضح أن هذا اليوم سيشهد كذلك وضع الحجر الأساس للمعهد الأزهري الديني، والمشاركة في حفل تخرج معهد الأئمة والخطباء في أربيل، في خطوات تعكس التزام الحكومة بدعم كافة المكونات الدينية.
واختتم مسرور بارزاني كلمته بتجديد الالتزام بأن حكومة إقليم كردستان ستستمر في دعم مبادئ السلام والتعايش واحترام جميع الأديان، على مستوى الإقليم ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها.