تظهر تسجيلات بثتها القناة 12 الإسرائيلية مساء الثلاثاء مدى قلة ما يعرفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بما حدث في قاعدة ناحال عوز خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر رغم مرور أكثر من تسعة أشهر، والإخفاقات التي مكنت من حدوث ذلك، بحسب ما أفادت صحيفتا "هآرتس" و"تايمز أوف إسرائيل".

والتقى نتانياهو الثلاثاء مع أقارب مراقبي الجيش الإسرائيلي الذين قُتلوا في القاعدة، وتوثق التسجيلات أجزاء من اللقاء الذي استمر ثلاث ساعات، والذي دعت خلاله العائلات رئيس الوزراء إلى الإسراع بتشكيل لجنة تحقيق وطنية وانتقدته بشدة لعدم قبوله المسؤولية عن هجوم السابع من أكتوبر، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

 

بدأ الاجتماع بشكل حاد من قبل بعض العائلات تجاه نتانياهو، بحسب ما نقلت "هاآرتس". 

نتانياهو: صباح الخير.

أحد المشاركين: بالنسبة لنا.. لا خير في الصباح.

نتانياهو: نحن من نفس العائلة.

المشارك: من المؤسف جدا أن الأمر لا يبدو كذلك.

نتانياهو: هذا هو شعوري.

المشارك: أنا لا أشعر بذلك.

وقتل أكثر من خمسين جنديا إسرائيليا في السابع من أكتوبر في قاعدة ناحال عوز التي هاجمها عناصر حماس.

وفي هذه القاعدة قتلت 15 مجندة غير مسلحة اقتصرت مهمتهن على مراقبة الحدود على شاشات بحسب الجيش الإسرائيلي في حين أسرت سبع أخريات، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس". 

وأفرج عن إحدى المجندات السبع في عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في حين عثر على جثة ثانية في غزة وأعيدت إلى إسرائيل.

من أصل الأشخاص الـ252 الذين خطفوا خلال الهجوم، لا يزال 124 محتجزين في غزة بينهم 37 توفوا بحسب الجيش.

وفي 22 مايو الماضي، سمحت عائلات خمس مجندات إسرائيليات محتجزات ببث لقطات في الإعلام تظهر لحظة أسرهن في قاعدة ناحال عوز في السابع من أكتوبر الماضي. 

في هذه اللقطات التي تستمر لأكثر من ثلاث دقائق مأخوذة من مقطع فيديو مدته ساعتين صوره مسلحون من حماس وفقا للعائلات، تظهر المجندات بعضهن وجوههن ملطخة بالدماء، يجلسن على الأرض في ملابس النوم وأيديهن مقيدة خلف ظهورهن.

وفي الاجتماع، أخبر الأهالي نتانياهو كيف حذرت بناتهم مرارا وتكرارا من هجوم حماس. وقالت والدة أحد الجنود إن ابنتها، التي أنهت لتوها تدريبها وخدمت في قاعدة ناحال عوز لمدة أسبوع فقط، تنبأت بما كان على وشك الحدوث.

وقالت الأم: "لقد عادت إلينا وقالت: سيكون هناك هجوم".

فسألها نتانياهو: "متى قالت لك ذلك؟"، فأجابت الأم: "خلال فترة وجودها هناك. في الواقع لقد قالت ذلك عدة مرات".

وبدا نتانياهو "مصدوما" من هذه المعلومات على الرغم من نشر قصص مماثلة في وسائل الإعلام العبرية عدة مرات في الأشهر التي تلت الهجوم. 

وأشارت امرأة أخرى إلى أن أبناءهم كانوا يقولون ذلك يوميا لمدة شهر، فتعجب نتانياهو من ذلك. وطالب مشارك آخر في الاجتماع بإجابات حول هذا الأمر "فورا وليس بعد انتهاء الحرب". 

وبحسب التسجيلات قال نتانياهو: "لديكم كل هذه المعلومات، أنا مذهول مما أسمعه. لم أعلم أنهم أخبروكم بكل هذه الأشياء. كان من المفترض أن تصل كل هذه المعلومات إلى جهة ما، وهذا لم يحدث". 

وأكد نتانياهو أن السلطات تتعامل مع هذا الأمر حاليا، معتبرا أن ذلك "لم يحدث من قبل". 

وقال أحد الحاضرين في الاجتماع: "لقد انقلبت حياتنا رأسا على عقب. والشيء الوحيد الذي نطلبه هو أن تظهر الحقيقة إلى النور. نريد أن نرى لجنة تحقيق وطنية". 

وسأله آخر: "هل يمكنك أن تعطينا وعدا بأنه سيتم تشكيل لجنة تحقيق وطنية، وليس بعد 20 سنة من الآن؟". 

مظاهرة ضخمة في القدس للمطالبة بتحرير الرهائن الموجودين في غزة

وقالت شقيقة إحدى المراقبات قتلت في الهجوم: "هل تعلمون ما هي العقوبة التي تتلقاها الفتيات إذا رفعن أعينهن عن الشاشة؟ 28 يوما في السجن العسكري. أختي لو غضت عينيها للحظة كانت ستذهب إلى السجن، أريد أن أعرف ما هي العقوبة التي ستطال كل أولئك الذين تغاضوا عن هذه المعلومات لسنوات عديدة وتسببوا في مقتل 1200 شخص". 

وادعى نتانياهو في لقائه مع العائلات أنه حتى ساعة ونصف مضت لم يكن يعلم بأن المراقبين على الحدود لم يكونوا مسلحين في هذا الوقت. 

فأجابه أحد المشاركين: "هل تقصد أن تخبرني أنك لم تكن تعلم أنهم لم يكونوا مسلحين؟ هذه مشكلة كبيرة في حد ذاتها".

ومضت العائلات لتخبر نتانياهو عن مدى الألم الذي عانوا منه لأن الحكومة تجاهلتهم ولم يزرهم أحد بالمقارنة مع ضحايا آخرين. 

ورد نتانياهو: "أريد أن أعتذر لكم، لأنني لم أعلم أنه لم يأت أحد لرؤيتكم". 

وغادر بعض الحاضرين الاجتماع في منتصفه، بحسب "هاآرتس". 

وفي مؤتمر صحفي في تل أبيب، توجّهت ساشا أرييف، شقيقة كارينا أرييف، إحدى الجنديات اللواتي كنّ مكلّفات بمراقبة قطاع غزة وتمّ اختطافهن خلال هجوم حماس الذي أشعل فتيل الحرب، إلى نتانياهو بالقول "نتوسّل إليك، نطلب منك، من فضلك، توصّل لاتفاق للإفراج عن الرهائن"، بحسب ما نقلت "فرانس برس". 

وعقب اللقاء أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانا جاء فيه أن "نتانياهو استمع باهتمام لقصص حياة وبطولات كل واحدة من الفتيات، وشعر بألم العائلات، واستمع إلى مطالباتهم بإجراء تحقيق في القضية". 

وقال نتانياهو إنه "سيتم التحقيق في كل شيء بدقة واستخلاص الدروس اللازمة على كل الأصعدة، بما في ذلك الاستخباراتية والعملياتية والعسكرية والدبلوماسية، متعهدا بـ"إحياء ذكرى المراقبات وإرثهن". 

وكان نتانياهو قد أثار غضب عائلات الرهائن في غزة في أعقاب تقرير مفاده أنه خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني الليلة الماضية استبعد الخطر الذي يتعرض له المحتجزون في غزة.

وبحسب موقع "واي نت" الإخباري، قال نتانياهو خلال مناقشة محادثات وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن الذي يتم التفاوض عليه مع حماس إنه "لا ينبغي أن نشعر بالضغط. الرهائن يعانون لكنهم لا يموتون"، بحسب ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". 

وفي بيان له، دعا منتدى عائلات الرهائن نتانياهو إلى "الشرح الفوري" لتصريحه.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: السابع من أکتوبر هذه المعلومات هجوم حماس بحسب ما فی غزة

إقرأ أيضاً:

حكومة غزة تكشف عدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة ومصيرها

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء الاثنين، إن دولة الاحتلال سمحت بإدخال 87 شاحنة مساعدات إلى القطاع، وأكد أن غالبيتها تعرض للسرقة تحت حمايتها.

وأضاف المكتب في بيان أن "ما دخل اليوم إلى قطاع غزة لا يتعدى 87 شاحنة مساعدات، وقد تعرضت غالبيتها للنهب والسَّرقة بفعل الفوضى التي يُكرّسها الاحتلال الإسرائيلي عمدا".

وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مركّبة، بدأت برفض إدخال شاحنات المساعدات، قبل أن يستهدف عناصر تأمينها التابعة للعشائر والعائلات، ما أدى إلى استشهاد 11 شخصا.

وتابع بيان المكتب، "بعد التأكد من قتلهم، فتح الاحتلال المجال لإدخال الشاحنات، لتقع في يد عصابات إجرامية ولصوص تحت حمايته المباشرة بالطائرات المسيرة، والرصاص الحي والمباشر تجاه المواطنين".

اظهار ألبوم ليست



كما أشار المكتب إلى أن "عملية الإنزال الجوي المحدودة التي نُفذت اليوم لم تتجاوز حمولتها نصف شاحنة مساعدات، وسقطت في مناطق قتال حمراء شرق حي التفاح وجباليا، حيث يتواجد جيش الاحتلال، وهي مناطق لا يمكن للمواطنين الوصول إليها مطلقاً".

وأكد أن "ما يجري في قطاع غزة يُعد نموذجا واضحا وممنهجا على أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى بوعي إلى نشر الفوضى وهندسة المجاعة، ويمنع عمدا وصول المساعدات إلى مستودعاتها أو مستحقيها، بما يشكّل جريمة متعمدة ومستمرة بحق المدنيين المحاصرين".

وحمل الاحتلال والإدارة الأمريكية "المسؤولية الكاملة عن هذه الإبادة والتجويع والفوضى المفتعلة والممنهجة"، مطالبا بتدخل دولي فوري وآلية أممية نزيهة لتوزيع المساعدات بما يحقق مبادئ العمل الإنساني.

وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، الاثنين، بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية 147 فلسطينيا، بينهم 88 طفلا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

والاثنين، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة بحالات الطوارئ توم فليتشر إن واحدا من كل ثلاثة فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيام، ودعا إلى إيصال المساعدات بشكل سريع.

ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تشن دولة الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • حماس تربط استئناف المفاوضات بتحسّن الأوضاع في غزة.. وإسرائيل تلوّح بالتصعيد
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا
  • تصدعات في الحزب الجمهوري.. قاعدة ترامب تطالب بمراجعة الدعم الأعمى لـإسرائيل
  • وزيرة التضامن تكشف حجم المساعدات التي قدمتها مصر لـ غزة خلال 4 أيام
  • إسرائيل تكشف عن تنفيذ 500 هجوم في لبنان منذ التهدئة وتعلن مقتل الآلاف!
  • مقتل 50 جندياً بهجوم مسلح على قاعدة عسكرية في بوركينا فاسو
  • الجدل حول هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر.. وحسم الجدل قانونيًا
  • حكومة غزة تكشف عدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة ومصيرها
  • هآرتس تكشف خطة نتنياهو التي سيطرحها على الكابينت بشأن غزة
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)