محكمة العدل الدولية رأت بأغلبية 11 صوتاً مقابل 4، أن إسرائيل ملزمة بإنهاء وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة بأسرع ما يمكن.

التغيير: وكالات

قالت محكمة العدل الدولية إن استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني. وأوضحت أن المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، ملزمة بعدم الاعتراف بشرعية هذا الوضع الناشئ عن الوجود غير القانوني لدولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة.

جاء ذلك خلال جلسة علنية عقدتها المحكمة، صباح الجمعة، بشأن طلب الجمعية العامة من المحكمة إصدار فتوى حول التبعات القانونية لسياسات وممارسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

وفي بداية الجلسة، قال رئيس محكمة العدل الدولية، القاضي نواف سلام إن الأمين العام للأمم المتحدة أبلغ المحكمة رسميا، في 19 يناير 2023، بقرار الجمعية العامة حول طلب الفتوى الاستشارية من المحكمة. وقرأ سؤالين نص عليهما القرار في الفقرة 18:

أولا، ما هي العواقب القانونية الناشئة عن الانتهاك المستمر من جانب إسرائيل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، ومن احتلالها الذي طال أمده، واستيطانها وضمها للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك الإجراءات الهادفة إلى تغيير التركيبة السكانية، وطابع ووضع مدينة القدس المقدسة، ومن اعتمادها تشريعات وتدابير تمييزية ذات صلة؟

ثانيا، كيف تؤثر سياسات وممارسات إسرائيل المشار إليها أعلاه على الوضع القانوني للاحتلال، وما هي العواقب القانونية التي تنشأ لجميع الدول والأمم المتحدة من هذا الوضع؟

نتائج تصويت قضاة المحكمة

وقرأ رئيس محكمة العدل الدولية، القاضي نواف سلام نتائج تصويت قضاة المحكمة:

بأغلبية 11 صوتا مقابل 4 أصوات، ترى المحكمة أن استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني.

بأغلبية 11 صوتا مقابل 4 أصوات، ترى المحكمة أن دولة إسرائيل ملزمة بإنهاء وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة بأسرع ما يمكن.

بأغلبية 14 صوتا مقابل صوت واحد، ترى المحكمة أن دولة إسرائيل ملزمة بالوقف الفوري لجميع أنشطة الاستيطان الجديدة وإخلاء جميع المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة.

بأغلبية 14 صوتا مقابل صوت واحد، ترى المحكمة أن دولة إسرائيل ملزمة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بجميع الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين المعنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة.

بأغلبية 12 صوتا مقابل 3 أصوات، ترى المحكمة أن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ملزمة بعدم الاعتراف بشرعية هذا الوضع الناشئ عن الوجود غير القانوني لدولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعدم تقديم العون أو المساعدة في الحفاظ على الوضع الناشئ عن استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة.

بأغلبية 12 صوتا مقابل 3 أصوات، ترى المحكمة أن المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، ملزمة بعدم الاعتراف بشرعية هذا الوضع الناشئ عن الوجود غير القانوني لدولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة.

بأغلبية 12 صوتا مقابل 3 أصوات، ترى المحكمة أن الأمم المتحدة – وخاصة الجمعية العامة التي طلبت هذا الرأي ومجلس الأمن – ينبغي أن تنظر في الطرائق الدقيقة والإجراءات الإضافية اللازمة لإنهاء الوجود غير القانوني لدولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة بأسرع ما يمكن.

“اعتداءات المستوطنين والعنف المفرط لا يتسقان مع التزامات إسرائيل”

وقال رئيس محكمة العدل الدولية، القاضي نواف سلام إن المحكمة اعتبرت أن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، وفشل إسرائيل في منعه أو معاقبة مرتكبيه بشكل فعال، واستخدامها المفرط للقوة ضد الفلسطينيين، يسهم في خلق بيئة قسرية والحفاظ عليها ضدهم.

وفي القضية الحالية، واستنادا إلى الأدلة المعروضة أمامها، ترى المحكمة في فتواها أن فشل إسرائيل المنهجي في منع أو معاقبة اعتداءات المستوطنين على حياة الفلسطينيين أو سلامتهم البدنية، بالإضافة إلى استخدام إسرائيل المفرط للقوة ضد الفلسطينيين، لا يتسق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي.

وأضاف قائلا: “في ضوء ما سبق، تؤكد المحكمة، كما فعلت في فتواها الاستشارية بشأن الجدار، أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والنظام المرتبط بها، قد أقيمت ويجري الإبقاء عليها في انتهاك للقانون الدولي. وتلاحظ المحكمة بقلق بالغ التقرير الذي يشير إلى أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية قد توسعت منذ صدور فتوى المحكمة الاستشارية بشأن الجدار، خاصة في ديسمبر 2022 عندما وافق البرلمان على إنشاء وزير إضافي داخل وزارة الدفاع، مُنِح صلاحيات الحكم في الضفة الغربية، بما في ذلك تخصيص الأراضي والتخطيط وتنسيق عمليات الهدم، مما من شأنه تسريع عملية الموافقة على مستوطنات جديدة”.

وفقا للفتوى، توسع حجم المستوطنات الإسرائيلية القائم، بمعدل ملحوظ، في الفترة بين الأول من نوفمبر 2022 و31 أكتوبر 2023، حيث تمت المصادقة أو الموافقة على ما يقرب من 24,300 وحدة ضمن المستوطنات الإسرائيلية القائمة في الضفة الغربية، بما في ذلك ما يقرب من 9670 وحدة في القدس الشرقية.

وتابع رئيس المحكمة قائلا: “في السياق الحالي، تفهم المحكمة أن الضم يعني الاستيلاء القسري من قبل السلطة القائمة بالاحتلال على الأرض التي تحتلها، أي إدماجها في أراضي الدولة القائمة بالاحتلال أو في جزء منها. إذن، فالضم يفترض مسبقا نية دولة الاحتلال لممارسة السيطرة الدائمة على الأرض المحتلة”.

* مركز أخبار الأمم المتحدة

الوسومالأراضي الفلسطينية المحتلة الأمم المتحدة القاضي نواف سلام المستوطنات الإسرائيلية المستوطنين دولة إسرائيل محكمة العدل الدولية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية المحتلة الأمم المتحدة القاضي نواف سلام المستوطنات الإسرائيلية المستوطنين دولة إسرائيل محكمة العدل الدولية المستوطنات الإسرائیلیة محکمة العدل الدولیة القاضی نواف سلام إسرائیل ملزمة الأمم المتحدة صوتا مقابل هذا الوضع بما فی

إقرأ أيضاً:

اعتماد فلسطين دولة مراقب بمنظمة العمل الدولية

هنأت منظمة العمل العربية دولة فلسطين بمناسبة القرار التاريخي الذي اعتمد خلال الجلسة العامة لمؤتمر العمل الدولي في دورته الـ(113) الجمعة الماضية، والذي منح فلسطين دولة غير عضو بصفة مراقب في منظمة العمل الدولية.

ووجه المدير العام لمنظمة العمل العربية، فايز علي المطيري، رسالة تهنئة إلى وزيرة العمل الفلسطينية، الدكتورة إيناس العطاري، عبّر فيها عن تقديره الكبير لهذا الإنجاز، الذي وصفه بـ”المحطة المفصلية في مسار النضال الفلسطيني داخل المنظومة الدولية”.

وأشار المطيري إلى أن هذا القرار هو ثمرة جهود فلسطينية متواصلة وشجاعة، مدعومة بمساندة المجموعة العربية وأطراف الإنتاج الثلاثة، إلى جانب دعم الأعضاء العرب في مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، وبمساهمة فعالة من منظمة العمل العربية، التي أكدت في أكثر من مناسبة إيمانها بعدالة القضية الفلسطينية وشرعية حقوقها.

ولفت إلى أن التصويت الساحق لصالح القرار يعكس اتساع رقعة التضامن الدولي مع عمال وشعب فلسطين، ويؤكد أحقيتهم في التمثيل العادل داخل المحافل الدولية، معتبرًا هذا التقدم خطوة هامة نحو نيل العضوية الكاملة في منظمة العمل الدولية.

وفي ختام رسالته، أكد المدير العام، أن منظمة العمل العربية ستواصل دعمها الثابت لحقوق العمال والشعب الفلسطيني، مناصرةً لتطلعاتهم المشروعة نحو العدالة، والحرية، والعيش الكريم تحت راية دولتهم المستقلة.

طباعة شارك منظمة العمل العربية فلسطين منظمة العمل الدولية فايز علي المطيري الدكتورة إيناس العطاري مؤتمر العمل الدولي جنيف اختيار فلسطين كعضو مراقب بمنظمة العمل الدولية

مقالات مشابهة

  • «اليونيفيل»: يجب انسحاب إسرائيل من النقاط المحتلة في الجنوب اللبناني
  • اللجنة الدولية لكسر حصار غزة: “إسرائيل” دولة مجرمي حرب
  • اللجنة الدولية لكسر حصار غزة: إسرائيل دولة مجرمي حرب
  • اعتماد فلسطين دولة مراقب بمنظمة العمل الدولية
  • إسرائيل تعلن العثور على جثة محمد السنوار في نفق بغزة
  • فيديو.. إسرائيل تكشف تفاصيل عملية اغتيال محمد السنوار
  • مفاجأة من المحكمة الدولية في شكوي بيراميدز ضد الأهلي
  • “العمل الدولية” تصوت لصالح ترقية عضوية فلسطين إلى “دولة مراقب”
  • الرئيس الإيراني: مستعدون لعمليات التفتيش من الوكالة الدولية للطاقة
  • وزير العمل يهنئ فلسطين باعتمادها «دولة مراقب» بمنظمة العمل الدولية