موقع النيلين:
2025-05-16@16:33:19 GMT

موت اللغة علي يد كتاب الجنجويد

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

موت اللغة علي يد كتاب الجنجويد:
الوقوف ضد الغزو الأجنبي علي بنادق ميليشيا همجية إجرامية لا يمكن تفسيره كحب للكيزان أو للحكم العسكري إلا من قبل إنسان أحمق، أرعن، غبي فقد إحساسه بمعني الوطنية أو من قبل عضو من أعضاء الحلف الجنجويدي باجر أو من منازلهم.

وإذا نُعِت إنسان بتاريخ عشاري أحمد محمود أو محمد جلال هاشم بانه إخواني فإن اللغة تكون قد فقدت معناها تماما ونكون دخلنا في عالم روايات أورويل مثل 1984 وغيرها من كتاباته.

وتكون الدعاية الرخيصة وإنعدام شرف الخصومة قد بلغ أكثر درجات الوقاحة والسقوط الأخلاقي.
العدوان علي اللغة والمعاني ضروري لتسويغ عدوان الجنجويد علي حياة السوداني وماله وشرفه. والجنجوة بالقلم أكثر إنحطاطا من درك الجنجوة بالبندقية. كلاهما مرتزق رخيص.

يقول المثل “«تجوع الحرة ولا تأكل بثديها” وكم من كاتب أشوس القلم، كبير القرون، أكل من إرضاع الجنجويد الغزاة.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

هل حديث واشنطن مع حماس والحوثي وطالبان هزيمة.. أم بداية الفهم؟ قراءة في كتاب

في كتابه "التحدث إلى العدو: الإيمان، الأخوّة، وتفكيك الإرهاب"، يقدم عالم الأنثروبولوجيا الأمريكي سكوت أتران قراءة جذرية لعقل الجماعات المتطرفة، بعيدًا عن الروايات الأمنية التقليدية.

من خلال أبحاث ميدانية معمّقة ومقابلات مع أعضاء من القاعدة، حماس، طالبان، والجماعة الإسلامية في إندونيسيا، يخلص أتران إلى أن ما يحرّك "الإرهابي" ليس بالضرورة العقيدة أو الفقر أو الاضطهاد السياسي، بل الروابط الاجتماعية والقيم المقدّسة التي يتقاسمها مع محيطه القريب: أصدقاء، عائلة، أو جماعة روحية.

يرى أتران أن التطرف ليس دائمًا فعلًا فرديًا نابعًا من عزلة، بل هو غالبًا نتاج ديناميات جماعية تعزز الولاء الداخلي والتماهي مع مجموعة صغيرة. فكما بيّنت تفجيرات لندن عام 2005، لم يكن المنفذون غرباء أو مجانين، بل شبابًا بريطانيين عاديين، يحتفلون ويعانقون بعضهم قبل تنفيذ الهجمات، مدفوعين بعاطفة الأخوّة والانتماء، لا بتعليمات من قادة القاعدة.

هذا التحليل يُفكك صورة "الخلايا النائمة" أو "العقول المغسولة"، ويقدم فهمًا جديدًا: إن من يقاتلون ويموتون، يفعلون ذلك من أجل بعضهم البعض، لا من أجل فكرة مجردة. الجماعات المتطرفة، كما يصفها أتران، ليست منظمات عسكرية هرمية، بل شبكات لامركزية، تتغير باستمرار، تتحرك بالفوضى المنظمة، وتبني قراراتها بناءً على التجربة والمشاركة العاطفية أكثر من التخطيط الاستراتيجي.

واشنطن تغيّر خطابها.. من القصف إلى التفاوض

في ضوء هذا الفهم، يبدو أن التحول الأخير في سياسة الولايات المتحدة، لا سيما في تواصلها مع جماعات مثل حماس والحوثيين، ليس مجرد اضطراب سياسي، بل تعبير عن إعادة نظر استراتيجية، حتى وإن كانت مدفوعة بحسابات انتخابية أو واقعية.

فمحادثات واشنطن مع حركة حماس من أجل إطلاق رهينة أمريكي، أو مع الحوثيين بعد وقف الضربات الجوية، لا تعبّر فقط عن براغماتية، بل قد تكشف إدراكًا ضمنيًا بأن القوة وحدها لا تحل معضلة الجماعات المسلحة. هذه الجماعات لا تنهار بقتل قادتها، بل قد تقوى بانهيار التسلسل الهرمي التقليدي، لأنها تتحرك أصلاً خارج منطق القيادة المركزية.

في ضوء هذا الفهم، يبدو أن التحول الأخير في سياسة الولايات المتحدة، لا سيما في تواصلها مع جماعات مثل حماس والحوثيين، ليس مجرد اضطراب سياسي، بل تعبير عن إعادة نظر استراتيجية، حتى وإن كانت مدفوعة بحسابات انتخابية أو واقعية.وهنا تبرز المفارقة: ربما فهم سكوت أتران ما فشل الأمنيون في إدراكه. حين تتحدث واشنطن إلى "العدو"، فهي لا تستسلم، بل تدخل أخيرًا إلى حقل الديناميات النفسية والاجتماعية التي تحكم هذا النوع من العنف. وهذا ليس ضعفًا، بل قد يكون بداية مرحلة جديدة: من النظر إلى "العدو" كمشكلة أمنية، إلى رؤيته كنتاج اجتماعي يمكن تفكيكه بالحوار، لا فقط بالقصف والعقوبات.

نورالدين لشهب: ترامب يتحدث مع الجولاني.. الحديث إلى العدو!

وفي هذا السياق، يُسهم الكاتب والإعلامي المغربي نورالدين لشهب بإضاءة سياسية لافتة، حيث كتب: "لقاء ترامب مع أبي محمد الجولاني والمفاوضات مع حماس.. إنه الحديث إلى العدو!! تتحدث أنباء صحافية شبه مؤكدة عن لقاء الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع ـ المصنف على قائمة الإرهاب الدولي ـ غدًا في الرياض. ناهيك عن المفاوضات التي تجريها الإدارة الأمريكية مع حماس، والتي توّجت بإطلاق سراح أسير أمريكي من غزة. التصنيف على قائمة الإرهاب في المنظور الغربي يعني أن الإرهابي عدو وجب التخلص منه. لكن يرى الخبراء والمخبرون أن العدو يمكن الحديث والتفاوض معه".

ويتابع لشهب ربطه الواضح بكتاب أتران: "يركّز كتاب سكوت أتران حول فهم الأسباب النفسية والاجتماعية التي تدفع الأفراد للانضمام إلى الجماعات المتطرفة، مثل القاعدة وحماس، ويجادل بأن الدوافع الأساسية ليست الفقر أو الجهل، بل الروابط الهرمية والاجتماعية القوية والقيم المقدسة. وفي سياق الحديث عن التواصل مع حماس أو هيئة تحرير الشام، يشير أتران إلى أن الحوار مع العدو ليس ضعفًا، بل ضرورة لفهم الديناميات النفسية والاجتماعية التي تحرك النزاعات. ويبرز أن الاعتراف بالقيم المقدسة للطرف الآخر يمكن أن يكون مدخلًا فعالًا لتقليل التوترات وفتح قنوات التفاوض".

ثم يختم لشهب بتساؤل نقدي لاذع: "هل قرأت الإدارة الأمريكية كتاب سكوت أتران؟! سؤال غبي.. الخبير والمخبر واحد في الدول الغربية."



من العدو الأيقوني إلى العدو المُعاش

تكمن خطورة قراءة أتران في أنها لا تبرّر العنف، بل تفضح ضيق الأفق الأمني والإعلامي في التعامل مع التطرف. الإعلام الغربي، والعربي أحيانًا، يختزل "الإرهابي" في صورة جاهزة: اللحية، السلاح، الشعار، دون أي فهم للسياق الاجتماعي الذي أنجبه.

من يحدد من هو الإرهابي، ومن هو المقاوم؟ ففي حين تصنّف قوى غربية جماعات مثل طالبان، حماس، الحوثيين ضمن لائحة الإرهاب، فإن هذه الجماعات نفسها، ومعها قطاعات واسعة من شعوبها أو من مؤيديها، ترى أنها حركات تحرر وطني، تقاوم الهيمنة الأجنبية أو الاحتلال، وتدافع عن سيادة بلدانها.لكن واقع الحال، كما يكشفه أتران، أن هذه الجماعات تنمو وسط المدارس، والأحياء، والمجتمعات المهمشة، بل أحيانًا على طاولة عشاء عائلي. هنا، تُصبح مقابلات واشنطن مع تلك الجماعات مؤشرًا على أن الخطاب الأمني لم يعد كافيًا، وأن العدو ليس دائمًا من خارجنا، بل مرآة لفشلنا الأخلاقي والسياسي.

الحديث مع العدو.. بداية فهم لا استسلام

إن بداية الفهم، كما يقترح العنوان، لا تعني المصالحة مع الإرهاب، بل المصالحة مع فشلنا في فهم شروطه الأولى. وهنا تكمن أهمية كتاب أتران، لا كدليل أمني، بل كمرآة سياسية وأخلاقية، تكشف أن الطريق إلى السلام لا يمر فقط عبر الحوارات عالية المستوى، بل عبر كسر الصور النمطية، وفهم ما يجعل فكرة الموت مغرية لشاب يشعر أن كرامته أُهينت.

العدو.. من هو؟ جدل المفهوم وسلطة التصنيف

وفي ختام هذا العرض، تبرز نقطة محورية لا يمكن تجاوزها عند الحديث عن "الإرهاب" و"العدو"، وهي طبيعة التصنيف نفسه: من يحدد من هو الإرهابي، ومن هو المقاوم؟ ففي حين تصنّف قوى غربية جماعات مثل طالبان، حماس، الحوثيين ضمن لائحة الإرهاب، فإن هذه الجماعات نفسها، ومعها قطاعات واسعة من شعوبها أو من مؤيديها، ترى أنها حركات تحرر وطني، تقاوم الهيمنة الأجنبية أو الاحتلال، وتدافع عن سيادة بلدانها.

هذا التباين في المنظور يُعيد فتح النقاش حول الطبيعة السياسية لمفهوم "الإرهاب"، والذي لا يخضع فقط لمعايير قانونية أو إنسانية موحدة، بل يتأثر بسياقات القوة والمصالح والهيمنة. فـ"الإرهابي" في نظر طرف، قد يكون "مناضلًا" أو "مقاومًا" في نظر طرف آخر.

وإذا كان كتاب سكوت أتران يركّز على تفكيك الديناميات النفسية والاجتماعية وراء العنف، فإنه يلمّح أيضًا إلى ضرورة فهم السياقات المحلية والرمزية التي تتحرك فيها هذه الجماعات، بما في ذلك سردياتها حول الشرعية والعدالة والدفاع عن الذات.

إن إدراك هذه الفروقات لا يعني تبرير العنف، لكنه شرط أولي لفهمه، ومن ثم تفكيكه، بعيدًا عن الاختزال الإعلامي أو التصنيف الأيديولوجي. فربما تبدأ الحلول السياسية الحقيقية حين نعترف أن مصطلح "العدو" نفسه ليس دائمًا مفهوماً ثابتًا، بل هو انعكاس لصراعات أعمق في الرؤية والمصالح والتاريخ.

مقالات مشابهة

  • قطة على شكل إنسان؟!.. مخلوق غامض يثير دهشة العلماء
  • هل حديث واشنطن مع حماس والحوثي وطالبان هزيمة.. أم بداية الفهم؟ قراءة في كتاب
  • الجنجويد العاملين فيها محايدين ديل اخطر علينا من الجنجويد الواضحين
  • والي الخرطوم: الولاية ستكون خالية من مليشيا الجنجويد خلال أيام
  • أكثر من 4.000 أسرة تستفيد من الأضاحي بجمعية إنسان
  • القوة المشتركة: رسالتنا واضحة إلى مليشيا الجنجويد وقادتها المضللين
  • الداخلية تنفي صحة كتاب متداول وتؤكد أنه مزوّر: نحذر من الانجرار وراء الشائعات
  • إيران تجلد ترامب: من الذي قتل 60 ألف إنسان في غزة ويهدد أمن المنطقة؟
  • أحلى إنسان .. رزان جمال تعلق على تعاونها مع محمد رمضان بفيلم أسد
  • "التربية" تتابع مشروع كتاب "من أجل الوطن" في "تعليمية البريمي"