شفاء سابع مريض في العالم من فيروس نقص المناعة البشرية
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
أعلن فريق من الأطباء في ألمانيا تعافي مريض من فيروس نقص المناعة البشرية بشكل فعال، زرعت له خلايا جذعية قبل عشر سنوات.
وهذا الإجراء المؤلم والمحفوف بالمخاطر مخصص للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وسرطان الدم العدواني، لذا فهو ليس خيارًا لجميع الأشخاص الذين يعيشون مع الفيروس القاتل في جميع أنحاء العالم، والذين يبلغ عددهم حوالي 40 مليونا.
ويعد الرجل الألماني الذي طلب عدم الكشف عن هويته، سابع شخص في العالم يحقق الشفاء من فيروس نقص المناعة البشرية .
وأطلق على المريض اسم "مريض برلين التالي"، حيث أن اسم "مريض برلين"، أطلق سابقا على تيموثي راي براون، الذي كان أول شخص يتم الإعلان عن شفائه من فيروس نقص المناعة البشرية في عام 2008، ولكنه توفي بسبب السرطان في عام 2020.
وتم تشخيص إصابة الرجل الألماني المجهول الهوية البالغ من العمر 60 عاما بفيروس نقص المناعة البشرية لأول مرة في عام 2009.
وكان يعاني من سرطان ابيضاض الدم النخاعي الحاد عندما خضع لعملية زرع نخاع عظمي لعلاج سرطان الدم في عام 2015. وهذا الإجراء، الذي ينطوي على خطر الوفاة بنسبة 10%، يحل بشكل أساسي محل الجهاز المناعي للشخص.
ثم توقف عن تناول الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية التي تمنع فيروس نقص المناعة البشرية من التكاثر، في سبتمبر 2018.
وقال الأطباء إنه بعد نحو ست سنوات من هذا الإجراء، يبدو أنه أصبح خاليا من فيروس نقص المناعة البشرية والسرطان.
ومن المقرر أن يقدم الدكتور كريستيان غابلر، وهو طبيب وعالم في جامعة شاريتيه الطبية في برلين، هذه الحالة الأسبوع المقبل في المؤتمر الدولي الخامس والعشرين للإيدز.
وأوضح غابلر أن الفريق لا يمكن أن يكون "متأكدا تماما" من القضاء على كل أثر لفيروس نقص المناعة البشرية، مشيرا إلى أن "حالة المريض توحي بشكل كبير بوجود علاج لفيروس نقص المناعة البشرية. إنه يشعر بالارتياح وهو متحمس للمساهمة في جهودنا البحثية".
وفي مؤتمر صحفي عقد الأسبوع الماضي، حذرت رئيسة الجمعية الدولية للإيدز، شارون لوين، من استخدام كلمة "علاج".
ومع ذلك، قالت إن البقاء في حالة هدأة (حالة غياب فعالية المرض عند مريض يعرف إصابته بمرض مزمن لا يمكن الشفاء منه) لأكثر من خمس سنوات يعني أنه "سيكون قريبا" من الشفاء.
وأشارت إلى أن هناك اختلافا رئيسيا بين حالة الرجل الألماني ومعظم الحالات الأخرى التي وصلت إلى مرحلة شفاء طويلة الأمد.
وتلقى خمسة من المرضى الستة الآخرين خلايا جذعية من متبرعين تحتوي على نسختين من طفرة جينية نادرة (حيث كان جزء من جين CCR5 مفقودا) تمنع فيروس نقص المناعة البشرية من التكاثر.
بينما المريض الألماني هو أول من حصل على خلايا جذعية من متبرع ورث نسخة واحدة فقط من الجين CCR5 المتحور. وكان لديه نسخة من الجين بنفسه.
ويملك نحو 15% من الأشخاص من أصل أوروبي نسخة واحدة متحورة من الجين المعيب، مقارنة بـ 1% ممن يملكون نسختين من الجين.
ويأمل الباحثون أن النجاح الأخير الذي حققوه مع "مريض برلين التالي" يعني أنه سيكون هناك مجموعة أكبر بكثير من المانحين المحتملين في المستقبل.
حالات "الشفاء" السابقة من فيروس نقص المناعة البشرية
- يعد تيموثي راي براون، المعروف أيضا باسم "مريض برلين"، أول شخص يتم شفاؤه من فيروس نقص المناعة البشرية. وخضع لعمليتي زرع خلايا جذعية في عامي 2007 و2008. لكن سرطان الدم عاد إليه وتسبب في وفاته في سبتمبر 2020 عن عمر يناهز 54 عاما.
- تلقى آدم كاستيليجو، المعروف أيضا باسم "مريض لندن"، عملية زرع نخاع عظمي لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية الذي يعاني منه في عام 2016. وهو في منتصف الأربعينيات من عمره.
- خضع مارك فرانكي، المسمى "مريض دوسلدورف"، لعملية زرع خلايا جذعية في عام 2013 لعلاج سرطان الدم الذي يعاني منه. وتوقف الرجل البالغ من العمر 55 عاما عن العلاج المضاد للفيروسات القهقرية في عام 2018، وتم إعلان شفاءه العام الماضي.
- أجرى بول إدموندز، المعروف أيضا باسم "مريض مدينة الأمل"، عملية زرع الخلايا الجذعية في فبراير 2019 وتم الإعلان عن شفائه من فيروس نقص المناعة البشرية.
- تلقت "مريضة نيويورك"، وهي أول امرأة وشخص من أصل مختلط يتم شفاءه، عملية زرع خلايا جذعية في عام 2017 لعلاج سرطان الدم.
- تعافى "مريض جنيف"، وهو رجل من سويسرا من فيروس نقص المناعة البشرية بعد أن خضع لعملية زرع خلايا جذعية عام 2018 لعلاج سرطان الدم.
عن روسيا اليوم
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: من فیروس نقص المناعة البشریة لعلاج سرطان الدم من الجین فی عام
إقرأ أيضاً:
مشروب سحري.. يدعم المناعة ويعزز نضارة البشرة وصحة القلب
يعد عصير الجزر والزنجبيل من المشروبات الغنية بالعناصر الغذائية والمركبات الحيوية التي تعزز الصحة العامة، وتُظهر الأبحاث فوائده المحتملة في تحسين الهضم، دعم الجهاز المناعي، تعزيز صحة الجلد، والمساهمة في إدارة الوزن وصحة القلب.
تحسين الهضم
يُعرف الزنجبيل بخصائصه الفعالة في دعم الجهاز الهضمي. فقد يساعد في تعزيز صحة ميكروبيوم الأمعاء.
كما يساهم الزنجبيل في تخفيف الغثيان وله تأثيرات مضادة للالتهاب تتركز بشكل خاص في الجهاز الهضمي.
تقوية الجهاز المناعي
يحتوي الزنجبيل على مركبات نشطة مثل الجنجرول والشوغاول والزنجيرون، التي تعمل كمضادات أكسدة ومضادات للالتهاب، ما يساعد في حماية خلايا الجسم من التلف.
أما الجزر، فهو يحتوي على مركبات طبيعية مثل "فالكارينول" و"فالكارينديول" التي تعزز عمل الخلايا المناعية، بالإضافة إلى غناه بالبيتا-كاروتين، أحد مضادات الأكسدة التي تخفف الالتهابات وتعزز الاستجابة المناعية.
تعزيز صحة البشرة
تشير الدراسات إلى أن البيتا-كاروتين يساهم في تعزيز صحة الجلد، عبر زيادة مستويات مضادات الأكسدة في الجسم، مما يساعد في الحماية من أضرار العوامل البيئية مثل الأشعة فوق البنفسجية.
تناول عصير الجزر والزنجبيل بانتظام إلى جانب نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات الأخرى يُعد وسيلة فعالة لدعم صحة البشرة من الداخل.
المساعدة في التحكم بالوزن
تناول الخضروات بشكل عام يرتبط بتحسين إدارة الوزن، وعصير الجزر والزنجبيل يمكن أن يكون جزءًا من هذا التوجه.
أظهرت دراسة أن الزنجبيل ساهم في تقليل الوزن ونسبة محيط الخصر إلى الورك وهي من المؤشرات المهمة لصحة القلب.
ومن المثير للاهتمام أن بعض الأشخاص قد يستجيبون بشكل خاص للجزر في تقليل الوزن، بناءً على تركيبتهم الجينية.
دعم صحة القلب
في دراسة صغيرة شملت أشخاصا يعانون من ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية، ساهم تناول عصير الجزر الطازج يوميًا لمدة 3 أشهر في خفض ضغط الدم وزيادة مستويات مضادات الأكسدة.
الزنجبيل بدوره يُظهر إمكانيات واعدة في دعم صحة القلب من خلال تقليل الالتهاب والكوليسترول ومنع تجلط الدم، وكل ذلك مع آثار جانبية أقل من الأدوية التقليدية.
متى يُفضل شربه؟
يمكن الاستمتاع بعصير الجزر والزنجبيل في أي وقت من اليوم، سواء على معدة فارغة في الصباح أو مع الوجبات، طالما لا يسبب أي انزعاج. المفتاح هو إدراجه في روتينك الغذائي بشكل منتظم.