الحركة الطالبيّة في بنجلاديش تعلّق الاحتجاجات لـ 48 ساعة اثر ارتفاع حصيلة الضحايا
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
دكا"أ.ف.ب ":أعلنت حركة طالبية تقود التظاهرات في بنجلاديش الإثنين تعليق الاحتجاجات لمدة 48 ساعة إذ أكّد قائدها بأنها لا تسعى إلى الإصلاح "على حساب هذا الكم الكبير من الدماء".
وتحوّلت التظاهرات التي بدأت احتجاجا على نظام الحصص في توزيع الوظائف الحكومية باعتباره مسيّسا، إلى اضطرابات تعد من بين الأسوأ في عهد رئيسة الوزراء الشيخة حسينة.
وتم فرض حظر للتجوّل فيما يسيّر الجيش دوريات في مدن الدولة الواقعة في جنوب آسيا في ظل انقطاع تام للإنترنت على مستوى البلاد منذ الخميس الماضي، ما أثّر على وصول المعلومات إلى العالم الخارجي.
وقال زعيم حركة "طلاب ضد التمييز" التي تنظّم الاحتجاجات لوكالة فرانس برس من المستشفى "سنعلّق الاحتجاجات لمدة 48 ساعة.. نطالب خلال هذه الفترة الحكومة برفع حظر التجوّل وإعادة خدمة الإنترنت ووقف استهداف الطلبة المحتجين".
نُقل إسلام إلى المستشفى بعدما تعرّض للضرب من قبل أشخاص لم تُكشف هوياتهم قال إنهم عناصر شرطة بلباس مدني ليل الأحد.
قلّصت المحكمة العليا الأحد الحصص المخصصة لمجموعات معينة في الوظائف العامة وفق نظام يعتبره معارضوه مسيّسا، بما في ذلك حصة أبناء وأحفاد "المقاتلين من أجل الحرية" خلال الحرب التي خاضتها بنغلادش للتحرر من باكستان عام 1971.
وقال إسلام "بدأنا هذا الحراك لإصلاح الحصص.. لكننا لا نريد إصلاح الحصص على حساب هذا الكم الكبير من الدماء والقتل والإضرار بالحياة والممتلكات".
قُتل 163 شخصا على الأقل في المواجهات بينهم عدد من عناصر الشرطة، وفق تعداد أجرته فرانس برس للضحايا الذين أفادت عنهم الشرطة والمستشفيات.
وتواصلت أعمال العنف المتقطّعة الاثنين إذ نُقل أربعة أشخاص إلى مستشفى كلية الطب في دكا إثر إصابتهم بالرصاص، وفق مراسل فرانس برس في المكان.
حمّلت شخصيات حكومية المحتجين والمعارضة مسؤولية الاضطرابات.
وقال الناطق باسم شرطة مدينة دكا فاروق حسين لفرانس برس "أوقف 532 شخصا على الأقل على خلفية أعمال العنف" في العاصمة منذ بدء التظاهرات، بينهم بعض قادة الحزب الوطني البنغلادشي المعارض.
ووصف استاذ السياسة وكبير الخبراء في شؤون بنغلادش لدى جامعة ولاية إلينوي علي رياض أعمال العنف بأنها "أسوأ مجزرة يرتكبها أي نظام منذ الاستقلال".
وقال لفرانس برس إن "الفظاعات التي ارتُكبت في الأيام الأخيرة تظهر بأن النظام يعتمد بالكامل على القوة الوحشية ولا يكترث لحياة الناس".
وتابع أنه "لا يمكن لحكم قضائي أو إعلان حكومي أن يطوي صفحة عمليات القتل العشوائي هذه".
وحضّ البنجلاديشي الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد يونس "قادة العالم والأمم المتحدة على القيام بكل ما هو ضمن صلاحياتهم لوضع حد للعنف".
وأضاف في أول تصريح يصدر عنه منذ بدء الاضطرابات "يتعيّن التحقيق في عمليات القتل التي وقعت حتى الآن".
يعود الفضل إلى خبير الاقتصاد البالغ 83 عاما في انتشال الملايين من الفقر من خلال مصرفه للقروض الصغيرة لكنه واجه انتقادات من حسينة التي اتّهمته بـ"مص دماء" الفقراء.
وقال يونس إن "بنجلاديش تعيش أزمة تزداد سوءا كل يوم.. كان طلاب في المرحلة الثانوية من بين الضحايا".
وطرح دبلوماسيون في دكا تساؤلات بشأن استجابة السلطات الدموية للاحتجاجات.
وأفادت مصادر بأن وزير الخارجية حسن محمود عرض على سفراء مختلف الدول الأحد تسجيلا مصوّرا مدّته 15 دقيقة حمّل المتظاهرين مسؤولية العنف وركّز على الأضرار التي تسببوا بها.
لكن مسؤولا دبلوماسيا رفيعا أفاد بأن السفير الأمريكي بيتر هاس قال لمحمود إنه يقدّم رواية أحادية للأحداث.
ونقل المصدر عن هاس قوله للوزير "من المدهش لي أنك لم تعرض تسجيلات مصوّرة للشرطة وهي تطلق النار على متظاهرين عزّل".
وأكّد مسؤول في السفارة الأمريكية طلب عدم الكشف عن هويته صحة التصريحات الصادرة عن السفير.
وأضاف المصدر الدبلوماسي أن محمود لم يرد على سؤال صادر عن ممثل عن الأمم المتحدة بشأن الاستخدام المفترض لناقلات جنود مدرّعة تحمل شعار الأمم المتحدة ومروحيات لقمع الاحتجاجات.
تعد بنجلاديش مساهما مهما في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في أنحاء العالم وتملك معدات تحمل شعار الأمم المتحدة في مستودعاتها العسكرية.
وفي ظل وجود حوالى 18 مليون شاب عاطل عن العمل في بنجلاديش، وفق الأرقام الحكومية، أثارت إعادة فرض نظام الحصص حفيظة الخرّيجين الذين يواجهون أزمة توظيف حادة.
وقلّص قرار المحكمة العليا هذه الحصة من 56 في المئة من جميع الوظائف العامة إلى سبعة في المئة، سيخصص الجزء الأكبر منها لأبناء وأحفاد "المقاتلين من أجل الحرية".
وبينما ستُمنح 93% من الوظائف على أساس المؤهلات، إلا أن القرار لا يرقى إلى مطالب المحتجين بإلغاء فئة "المقاتلين من أجل الحرية" بأكملها.
ويفيد معارضون بأن الحصة استُخدمت لإبقاء الوظائف الحكومية لأنصار "رابطة عوامي"، حزب حسينة الحاكم.
تحكم حسينة (76 عاما) البلاد منذ العام 2009 وفازت في يناير في رابع انتخابات على التوالي جرت في غياب أي معارضة حقيقية.
كما تتّهم مجموعات حقوقية حكومتها بإساءة استخدام مؤسسات الدولة لتعزيز قبضتها على السلطة والقضاء على المعارضة، بما في ذلك عبر قتل ناشطي المعارضة خارج نطاق القضاء.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
غزة تحت النار والجوع.. ارتفاع حصيلة القتلى والموت جوعاً يطال الأطفال
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بسقوط عشرات القتلى جراء قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية شمالي قطاع غزة، في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية والمجاعة في القطاع المحاصر.
وأوضحت قناة الأقصى أن القصف وقع قرب منطقة زكيم شمالي القطاع، وأسفر عن مقتل 21 شخصًا على الأقل في حصيلة أولية، بينما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن عدد الضحايا ارتفع لاحقًا إلى 40 شهيدًا من بين منتظري المساعدات، من أصل 47 شهيدًا وصلوا إلى مستشفيات القطاع منذ فجر أمس السبت.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن المستشفيات سجلت خلال الساعات الـ24 الماضية 11 حالة وفاة إضافية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع عدد الوفيات الناجمة عن الجوع منذ بدء الحرب إلى 212 حالة، بينهم 98 طفلًا.
ووفق وفا، فإن إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر 2023، تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات.
وبلغت حصيلة الضحايا منذ بدء الحرب 61,369 شهيدًا و152,850 مصابًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9,000 مفقود ومئات آلاف النازحين، بينما تستمر المجاعة في حصد أرواح المدنيين.
نشطاء يقتحمون استوديو القناة 13 في تل أبيب والشرطة تعتقل محتجين خلال تظاهرات حاشدة ضد الحرب على غزة
اقتحمت مجموعة من النشطاء الإسرائيليين استوديوهات القناة 13 أثناء بث مباشر لبرنامج شهير، في خطوة احتجاجية للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة. ظهر المحتجون في مقاطع فيديو مرتدين قمصانًا مكتوبًا عليها “مغادرة غزة”، ورفعوا شعارات تتهم الحكومة الإسرائيلية بالتسبب في “قتل الرهائن والفلسطينيين والجنود الإسرائيليين”، ما اضطر القناة إلى قطع البث، رغم وصول المشهد للجمهور.
في الوقت نفسه، شهدت مدينة تل أبيب تظاهرات ضخمة شارك فيها نحو 60 ألف شخص، وفق تقديرات وسائل الإعلام العبرية، للمطالبة بوقف العمليات العسكرية والتوصل إلى صفقة تبادل لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
وأغلق المحتجون شارع أيالون الرئيسي وأضرموا النيران، ما أدى إلى اشتباكات بالأيدي مع الشرطة التي لجأت إلى استخدام قوات الخيالة لتفريق المتظاهرين. وأعلنت القناة 12 العبرية عن اعتقال ما لا يقل عن ثلاثة متظاهرين خلال إغلاق الشارع، بعد أن رددوا أمام الكاميرات: “لا حياة طبيعية مع هذا الواقع، لا حياة كالمعتاد”.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوجود عناصر مسلحة من اليمين هددوا المتظاهرين المناوئين للحكومة، فيما نفذت الشرطة اعتقالات إضافية في صفوف المحتجين.
ومن المقرر أن تعقد عائلات الأسرى الإسرائيليين مؤتمراً صحافياً اليوم الأحد للإعلان عن موعد بدء إضراب اقتصادي شامل بمشاركة شركات ومنظمات ونقابات وأفراد، تحت شعار “الصمت يقتل – نوقف الدولة لإنقاذ المختطفين والجنود”.
وتشهد الاحتجاجات تصاعدًا مع اتهام أهالي الرهائن الحكومة بالتقاعس عن إنقاذ ذويهم، محذرين من أن توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة يعرض حياة المحتجزين للخطر.
يذكر أنه في 7 أغسطس، نظمت عائلات الرهائن ومؤيدوهم تحركًا رمزيًا في البحر قبالة سواحل غزة، حيث أبحرت قوارب وأطلقت أبواقها، وألقى المشاركون حلقات سباحة صفراء في المياه في إشارة إلى الرهائن المحتجزين.
ZATERDAG 09-08-2025 – Duizenden omringden het Kirya-complex in Tel Aviv, terwijl familieleden van gegijzelden en aanhangers de Ayalon-snelweg blokkeerden. Overal in het land protesteren Israëli's bij talrijke kruispunten.
Op het "Ggegijzeldenplein" drongen tienduizenden samen.… pic.twitter.com/wEYswGqKcv
اعتقالات واسعة في لندن خلال احتجاجات داعمة لحركة “فلسطين أكشن” المحظورة
أعلنت شرطة العاصمة البريطانية لندن، اعتقال أكثر من 460 شخصًا خلال احتجاج حاشد مؤيد للفلسطينيين وداعم لحركة “فلسطين أكشن”، التي حظرتها السلطات البريطانية في يوليو الماضي وصنّفتها على قائمة “المنظمات الإرهابية”.
وبموجب هذا التصنيف، أصبحت عضوية الحركة أو تقديم أي دعم لها جريمة جنائية قد تصل عقوبتها إلى السجن 14 عامًا.
الاحتجاج، الذي جرى أمس السبت، كان جزءًا من حملة أطلقتها منظمة “الدفاع عن هيئات المحلفين”، وهي مجموعة ناشطة في الدفاع عن العدالة، بهدف حشد أكبر عدد ممكن من المؤيدين للحركة في محاولة لتجاوز قدرات الشرطة والنظام القضائي على مواجهة خرق الحظر.
ووفق تقديرات المنظمة، كان متوقعًا مشاركة ما لا يقل عن 500 شخص، مستندة إلى بيانات تشير لوجود نحو 520 زنزانة فارغة لدى شرطة العاصمة، في إشارة تهكمية إلى استعداد المتظاهرين لتحمل الاعتقال.
الشرطة البريطانية، التي سبق وأن أفرجت بكفالة عن معتقلين في فعاليات مماثلة، أكدت في بيان أنها ملتزمة بتطبيق القانون وستعتقل أي شخص يُظهر دعمه للحركة.
وحذّر دومينيك مورفي، رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة، قبل المسيرة بيومين، من أن المشاركين يجب أن يفكروا في العواقب الجنائية المحتملة لأفعالهم.
ويأتي الحظر البريطاني على “فلسطين أكشن” بعد حادثة مثيرة للجدل في قاعدة بريز نورتون الجوية، أكبر قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في مقاطعة أوكسفوردشاير، حينها، اقتحم ناشطون من الحركة القاعدة، وألحقوا أضرارًا بطائرتي “إيرباص فوياجر” المخصصة للتزود بالوقود، مستخدمين أدوات حديدية، ورشوا طلاءً أحمر على محركاتهما، في إشارة رمزية إلى الدماء.
وصرّح أنصار الحركة أن الهدف من هذه العملية كان الاحتجاج على الرحلات الجوية اليومية التي تنطلق من القاعدة إلى أكروتيري في قبرص، والتي تُستخدم لدعم العمليات العسكرية البريطانية المرتبطة بالحرب في غزة.
الجيش الإسرائيلي يطلق تمرينًا مفاجئًا لاختبار الجاهزية المتعددة الجبهات وسط تصعيد المواقف بشأن غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، بدء تمرين مفاجئ يحمل اسم “طلوع الفجر” بتعليمات من رئيس الأركان أيال زامير، بهدف فحص جاهزية هيئة الأركان العامة والمقرات الرئيسية للتعامل مع أحداث واسعة النطاق ومعقدة ومتعددة الجبهات.
وبحسب بيان المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، يقود التمرين مُفتش الجيش العميد احتياط عوفر سريغ، بمشاركة طاقم من المفتشين النظاميين والاحتياط، ويتضمن تدريبات على سيناريوهات مفاجئة في ساحات قتال متعددة، في إطار سلسلة مراجعات لتعزيز كفاءة وجاهزية القيادات والأذرع والوحدات العسكرية.
آخر تحديث: 10 أغسطس 2025 - 09:58