الصين تهيمن في سوق الاستيراد العراقي.. هل هناك دلالات سياسية أم اقتصادية وراء ذلك؟
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اعتبر الخبير الاقتصادي دريد العنزي، اليوم الاثنين (22 تموز 2024)، ان استيراد العراق من الصين يتفوق على استيراداته من جميع دول العالم الاخرى، منتقدًا اعتماد العراق على الاستيراد مما يجعله رهينة سيطرة الفيدرالي الامريكي وكذلك رهينة التقلبات السعرية العالمية.
وقال العنزي لـ"بغداد اليوم"، إن "السياسة لها دور في الجانب الاقتصادي وهذا مايجعل استيراد العراق من الصين مرتفعا، لكن الأمر الاكثر تاثيرا في ارتفاع الاستيراد العراقي من الصين في الفترة الماضية، هو الاعتماد على العملة الصينية اليوان في تمويل الاستيرادات العراقية من الصين مما تسببب بتنشط التجارة والحوالات اكثر مع الصين".
وبين أن العراق يمتلك انفتاحا كبيرا على الصين، حيث تعتبر أكثر دولة مصدّرة للعراق، وصادراتها الى العراق اكبر من جميع صادرات دول العالم الاخرى، فبينما تصل استيرادات العراق من تركيا او يران بين 12 او 13 مليار دولار، الا ان الصين تصدر للعراق بـ50 مليار دولار سنويًا".
واوضح أن "العراق يمتلك الدولار من تصدير النفط ويقوم بشراء اليوان الصيني من البنك السنغافوري الذي حددته امريكا وتسيطر عليه، واصبح هناك اشراف كامل على استيرادات العراق من الصين"، معتبرا ان "واشنطن تتعامل بازدواجية مع العراق، فبينما تراقب تحركات حوالات الدولار لديه وتفرض القيود، بالمقابل لدى ايران تجارة تصل لـ70 مليار دولار مع الخليج، الا ان الرقابة مفروضة فقط على العراق".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: العراق من من الصین
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية العراقي: الحوار والتفاوض هما السبيل الأمثل لحل الخلافات الإقليمية
قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن الحوار والتفاوض يُشكّلان السبيل الأمثل لحل الخلافات الإقليمية.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية العراقي، اليوم الاثنين، بالمبعوث الخاص للحكومة الصينية لشؤون الشرق الأوسط تشاي جيون، على هامش المؤتمر الذي تستضيفه الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، وذلك بمقر البعثة العراقية في المنظمة بمدينة نيويورك الأمريكية.
وجرى خلال اللقاء -وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية- بحث العلاقات بين العراق والصين، وتبادل وجهات النظر بشأن الأوضاع في المنطقة، لا سيّما تطورات القضية الفلسطينية والمأساة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
وسلَّط الوزير العراقي -حسبما أوردت وكالة الأنباء العراقية- الضوء على موقف بلاده من الأحداث الجارية في غزة، معربًا عن شكره للصين على مواقفها الداعمة للحقوق الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.
كما استعرض حسين -بحسب البيان- رؤية العراق تجاه مجمل الأوضاع في المنطقة، مؤكدًا أن الحوار والتفاوض يُشكّلان السبيل الأمثل لحل الخلافات الإقليمية، مشيرًا إلى سعي العراق لتعزيز علاقاته مع دول الجوار.
من جهته، أكد المبعوث الصيني دعم بلاده لمواقف العراق وسياسته المتوازنة حيال قضايا المنطقة، مشيرًا إلى تطابق وجهات النظر بين الجانبين في ما يتعلق بضرورة تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتكثيف الجهود المشتركة لتحقيق الأمن والسلام.