بوابة الوفد:
2025-10-15@08:52:40 GMT

معشوقتى لا ترحلى «2»

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

عَوْدٌ على بَدْء للحديث حول معشوقتى الصحافة فى حالتها الورقية، التى باتت فى موقع تنافس لا تحسد عليه أمام القفزة العالمية والمحلية للمواقع والصحف الإلكترونية، الأمر الذى أصبح له انعكاساته السلبية الخطيرة على الصحف الورقية خسائر مادية على عدد هائل من البشر من المتعاملين والعاملين فى مجال الصحافة الورقية، رغم محاولة الأخيرة جاهدة الصمود فى المواجهة لتبقى على قيد الحياة بعد أن ابتلع الإنترنت أغلب العائدات التى كانت تحققها.


ولا ننكر أن العديد من الصحف الورقية «حتى تلك التى كان لها تاريخ مؤسسي عريق فى عالم الصحافة» اضطرت إلى الإغلاق أو التحول الإلكترونى، نتيجة اضطراب الأوضاع المالية وتغيير عادات القراء، واختطاف الإنترنت لأغلب- وإن لم يكن كل- الخدمات التى كانت تقدمها الصحف الورقية بما فيها الإعلانات المبوبة، والتى كانت تعتمد عليها كمورد مالى متواصل، لأنها إعلانات تتعلق بخدمات مجتمعية لا تنتهى أو تتوقف، مثل الوظائف، السيارات، والعقارات، إعلانات عن بيع أشياء محددة أو الرغبة فى شراء أشياء، وهكذا، ومن سوء حظ الصحف الورقية أن شركتا جوجل وفيسبوك فتحت المجال لتقديم الإعلانات مجانًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتضرب إعلانات الصحف الورقية فى مقتل، وتوجه ضربة قاسية لصناعة الصحف عامة.
وقد تسبب رحيل النسبة العظمى من الإعلانات للإنترنت، والتنافس الإلكترونى فى الطرح الإخبارى اللحظى بما فى ذلك التغطيات السريعة، والفيديوهات المصورة من موقع الحدث، والبث المباشر، تسبب فى زعزعة مكانة المنتج الصحفى الورقي، وتراجع أعداد القراء حتى الذين اعتادوا على الصحيفة الورقية، خاصة بين الفئات العمرية التى تقل عن خمسين عامًا، وتركز انتباههم على المواقع التى تقوم بتحديث الأخبار أولًا بأول، ولعل الصحف الورقية أسهمت بنفسها فى توجيه صفعة لنفسها،عندما أصبحت تنشر صفحاتها «بى دى إف» على موقعها الإلكتروني، أو تنشر نفس المادة الصحفية الورقية على الموقع الإلكتروني، وبالتالى أصبح القارئ عازفًا عن شراء النسخة الورقية، طالما استعاض عنها بموقع الصحيفة الإلكترونى، لأن أخبار النسخة الورقية فى نظره «بايته» كما يقولون أو قديمة.
رغم ذلك اضطرت العديد من الصحف الورقية إلى إنشاء مواقع إلكترونية لها لتواكب متطلبات العصر، ولتنافس بنفسها منتجها الورقي، ما أدى إلى انهيار نسب التوزيع حتى فى كبريات الصحف، لأن موقعها الإلكترونى أدى لانصراف القارئ عن الورقى غالبًا، وحلت ماكينات البحث مكان النسخ الورقية، ففقدت صناعة الصحف بالتالى ضلعًا آخر من مواردها وهو دخل التوزيع، بعد فقدها مورد الإعلانات، وهو ما حذر منه الاتحاد لعالمى للصحف، والذى أعلن مبكرًا أن شركات جوجل وياهو وبعدها فيس بوك، تشكل تهديدًا صارخًا لإيرادات صناعة الصحف فى العالم.
يضاف إلى ما سبق مساحة الحرية التى تتمتع بها حركة الصحافة الإلكترونية مقارنة بالورقي، فمن السهل مصادرة أو منع أى صحيفة، أو حتى منع صدورها، أو التحكم فى مادتها من خلال الجهات الرقابية بأى دولة، وذلك على النقيض تمامًا من المواد التى تقدم عبر الإنترنت، والتى يصعب التحكم الرقابى بها إلى حد كبير، حتى وإن حدث تحكم ما بالحذف والإغلاق، يكون المنتج الصحفى قد انتشر بالفعل، وتم تداوله بسرعة رهيبة بين القراء، وهو ما يتعذر تمامًا مع المنتج الورقي، ومن هنا أصبحت الأفضلية للصحافة الإلكترونية أيضًا بالنسبة للقارئ، وللأسف أسهمت الكثير من الحكومات بالدول بشكل أو بآخر فيما حدث للصحافة للورقية من تراجع وتدهور، وخراب مؤسساتى انعكس بقسوة على الملايين من البشر فى العالم من العاملين والمتعاملين مهنيًا وحرفيًا مع الصحف الورقية.
وإذا كنت رصدت أهم الأسباب التى أدت إلى اهتزاز صناعة الصحافة الورقية فى العالم، فأنا أصل هنا إلى كيفية العلاج، ولن أقول الحلول القاطعة التى تنقذ المنتج الورقى مائة بالمائة، ولكن على الأقل وسائل تحول دون اندثارها ومن ثم اختفائها تمامًا من الوجود، وللحديث بقية.
فكرية أحمد
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فكرية أحمد صناعة الصحف الصحف الورقیة

إقرأ أيضاً:

كمال شعيب يُفجّــر مفاجأة: زيزو «مديون» للزمالك.. وليس له أي مستحقات

أكد كمال شعيب، المستشار القانوني لنادي الزمالك، أن أحمد مصطفى "زيزو"، لاعب النادي الأهلي، مدين لصالح القلعة البيضاء.

وقال شعيب، في تصريحات عبر برنامج "نمبر وان" الذي يقدمه الإعلامي محمد شبانة، ويذاع على قناة CBC: "زيزو عليه مستحقات لنادي الزمالك، واتحاد الكرة طلب التأجيل من أجل تجهيز العقود والمستندات الخاصة بالحصول على نسبة الإعلانات التي شارك فيها اللاعب، حيث يحق للنادي نسبة 25% منها".

وتابع: "اتحاد الكرة طلب من الزمالك مستندات تُثبت أحقية النادي في الحصول على نسبة من الإعلانات، ولذلك تم التأجيل لتجهيز المستندات والرد على اللاعب".

وأضاف: "التأجيل لم يكن من جانب الزمالك، بل من اتحاد الكرة لتقديم المستندات اللازمة للرد على اللاعب".

وشدد شعيب على أن: "ما يُقال عن أن زيزو له مستحقات لدى الزمالك بقيمة 82 مليون جنيه غير صحيح تمامًا، والرقم بعيد كل البعد عن الحقيقة، وقدّمنا مستندات وتحويلات بنكية وإيصالات تفيد بحصوله على كامل مستحقاته المالية".

وأوضح: "الراتب السنوي لزيزو مع الزمالك كان أقل من 40 مليون جنيه، والمطالب التي يتحدث عنها غير منطقية وغير صحيحة تمامًا".

واختتم المستشار القانوني للزمالك تصريحاته قائلًا: "زيزو لا يملك أي مستحقات لدى الزمالك بعد خصم نسبة الإعلانات وتوقيع العقوبات المالية عليه، بل هو مديون لصالح النادي، وقد حصل على جميع مستحقاته ووقّع على إيصالات بالمبالغ التي تسلّمها".

طباعة شارك زيزو الزمالك كمال شعيب المستشار القانوني لنادي الزمالك أحمد مصطفى زيزو الأهلي اتحاد الكرة

مقالات مشابهة

  • هل تخلد جدة اسم الرابغي
  • كمال شعيب يُفجّــر مفاجأة: زيزو «مديون» للزمالك.. وليس له أي مستحقات
  • محامي زيزو يكشف آخر كواليس شكوى اللاعب ضد الزمالك
  • وزارة الصحة تسحب منتج مياه "تنورين" من الأسواق المحلية
  • قمة شرم الشيخ للسلام تتصدر اهتمامات الصحف الكويتية
  • مسودة التاريخ
  • صحافة المواطن: صالح الجعفراوي أنموذجًا
  • قمة «شرم الشيخ» وتصريحات الرئيس السيسي بشأن إثيوبيا تستحوذان على اهتمامات الصحف الكويتية
  • أحمد العوضي يبدأ تصوير فيلم شمشون ودليلة مع مي عمر
  • رئيس الوزراء يستعرض مشروع تحويل نظام التأشيرات السياحية الورقية إلى (QR Code)