بوابة الوفد:
2025-05-31@04:09:00 GMT

معشوقتى لا ترحلى «2»

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

عَوْدٌ على بَدْء للحديث حول معشوقتى الصحافة فى حالتها الورقية، التى باتت فى موقع تنافس لا تحسد عليه أمام القفزة العالمية والمحلية للمواقع والصحف الإلكترونية، الأمر الذى أصبح له انعكاساته السلبية الخطيرة على الصحف الورقية خسائر مادية على عدد هائل من البشر من المتعاملين والعاملين فى مجال الصحافة الورقية، رغم محاولة الأخيرة جاهدة الصمود فى المواجهة لتبقى على قيد الحياة بعد أن ابتلع الإنترنت أغلب العائدات التى كانت تحققها.


ولا ننكر أن العديد من الصحف الورقية «حتى تلك التى كان لها تاريخ مؤسسي عريق فى عالم الصحافة» اضطرت إلى الإغلاق أو التحول الإلكترونى، نتيجة اضطراب الأوضاع المالية وتغيير عادات القراء، واختطاف الإنترنت لأغلب- وإن لم يكن كل- الخدمات التى كانت تقدمها الصحف الورقية بما فيها الإعلانات المبوبة، والتى كانت تعتمد عليها كمورد مالى متواصل، لأنها إعلانات تتعلق بخدمات مجتمعية لا تنتهى أو تتوقف، مثل الوظائف، السيارات، والعقارات، إعلانات عن بيع أشياء محددة أو الرغبة فى شراء أشياء، وهكذا، ومن سوء حظ الصحف الورقية أن شركتا جوجل وفيسبوك فتحت المجال لتقديم الإعلانات مجانًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتضرب إعلانات الصحف الورقية فى مقتل، وتوجه ضربة قاسية لصناعة الصحف عامة.
وقد تسبب رحيل النسبة العظمى من الإعلانات للإنترنت، والتنافس الإلكترونى فى الطرح الإخبارى اللحظى بما فى ذلك التغطيات السريعة، والفيديوهات المصورة من موقع الحدث، والبث المباشر، تسبب فى زعزعة مكانة المنتج الصحفى الورقي، وتراجع أعداد القراء حتى الذين اعتادوا على الصحيفة الورقية، خاصة بين الفئات العمرية التى تقل عن خمسين عامًا، وتركز انتباههم على المواقع التى تقوم بتحديث الأخبار أولًا بأول، ولعل الصحف الورقية أسهمت بنفسها فى توجيه صفعة لنفسها،عندما أصبحت تنشر صفحاتها «بى دى إف» على موقعها الإلكتروني، أو تنشر نفس المادة الصحفية الورقية على الموقع الإلكتروني، وبالتالى أصبح القارئ عازفًا عن شراء النسخة الورقية، طالما استعاض عنها بموقع الصحيفة الإلكترونى، لأن أخبار النسخة الورقية فى نظره «بايته» كما يقولون أو قديمة.
رغم ذلك اضطرت العديد من الصحف الورقية إلى إنشاء مواقع إلكترونية لها لتواكب متطلبات العصر، ولتنافس بنفسها منتجها الورقي، ما أدى إلى انهيار نسب التوزيع حتى فى كبريات الصحف، لأن موقعها الإلكترونى أدى لانصراف القارئ عن الورقى غالبًا، وحلت ماكينات البحث مكان النسخ الورقية، ففقدت صناعة الصحف بالتالى ضلعًا آخر من مواردها وهو دخل التوزيع، بعد فقدها مورد الإعلانات، وهو ما حذر منه الاتحاد لعالمى للصحف، والذى أعلن مبكرًا أن شركات جوجل وياهو وبعدها فيس بوك، تشكل تهديدًا صارخًا لإيرادات صناعة الصحف فى العالم.
يضاف إلى ما سبق مساحة الحرية التى تتمتع بها حركة الصحافة الإلكترونية مقارنة بالورقي، فمن السهل مصادرة أو منع أى صحيفة، أو حتى منع صدورها، أو التحكم فى مادتها من خلال الجهات الرقابية بأى دولة، وذلك على النقيض تمامًا من المواد التى تقدم عبر الإنترنت، والتى يصعب التحكم الرقابى بها إلى حد كبير، حتى وإن حدث تحكم ما بالحذف والإغلاق، يكون المنتج الصحفى قد انتشر بالفعل، وتم تداوله بسرعة رهيبة بين القراء، وهو ما يتعذر تمامًا مع المنتج الورقي، ومن هنا أصبحت الأفضلية للصحافة الإلكترونية أيضًا بالنسبة للقارئ، وللأسف أسهمت الكثير من الحكومات بالدول بشكل أو بآخر فيما حدث للصحافة للورقية من تراجع وتدهور، وخراب مؤسساتى انعكس بقسوة على الملايين من البشر فى العالم من العاملين والمتعاملين مهنيًا وحرفيًا مع الصحف الورقية.
وإذا كنت رصدت أهم الأسباب التى أدت إلى اهتزاز صناعة الصحافة الورقية فى العالم، فأنا أصل هنا إلى كيفية العلاج، ولن أقول الحلول القاطعة التى تنقذ المنتج الورقى مائة بالمائة، ولكن على الأقل وسائل تحول دون اندثارها ومن ثم اختفائها تمامًا من الوجود، وللحديث بقية.
فكرية أحمد
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فكرية أحمد صناعة الصحف الصحف الورقیة

إقرأ أيضاً:

المؤثّرة السعوديّة عبير سندرلـCNN بالعربية: كسرتُ حواجز وجود الفتاة السمراء في الإعلانات

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بدأت المؤثّرة السعوديّة عبير سندر رحلتها كصانعة محتوى حيث عكست جذورها الإفريقية والعربية، وهويتها السعودية في عالم الجمال. 

قالت سندر في مقابلة مع موقع CNN بالعربية إنّها  تحب التعبير بأزيائها عن شخصيتها، خاصة أنها تنتمي إلى مجتمع غني بالتنوع، وإطلالتها تجسد هذا التنوع، سواء من حيث الألوان، أو القصّات، أو الإكسسوارات على حد تعبيرها. 

فيما يلي حوار أجراه موقع CNN بالعربية مع عبير سندر حول رحلتها في عالم الموضة، والتحديات التي واجهتها:

لقد كسرتِ الحواجز بصفتك أول مؤثرة سعودية من ذوي البشرة السمراء. ما التحديات التي واجهتكِ؟ وكيف ساهمت في تشكيل هويتك على المنصات الرقمية؟

المؤثرة السعودية عبير سندر: بالفعل، كانت البداية صعبة إلى حدٍّ ما. كثيرًا ما كنت أسمع عبارات مثل: "لأول مرة أرى فتاة سمراء وسعودية"، أو "لم أتوقع أن تمثل فتاة ببشرتك الجمال". 

كانت هذه التعليقات مؤذية، لكنها في الوقت ذاته منحتني القوة. جعلتني أدرك أن لوجودي أهمية، وأن تمثيلي لذاتي لا يعنيني وحدي، بل يعكس صورة كل فتاة سعودية سمراء تحلم بأن يكون لها صوت ومكان. 

اليوم، أعلم أن هدفي ليس فقط أن أكون مؤثرة، بل أن أكون مرآة لفتيات كثيرات لم يجدن أنفسهن في الإعلام.

كيف تدمجين بين الأزياء التقليدية والصيحات المعاصرة؟

المؤثرة السعودية عبير سندر:  أعشق الدمج بين الأصالة والحداثة. على سبيل المثال، أرتدي العباءة أو القفطان بطريقة عصرية، أو أختار قطعة تراثية وأدمجها مع صيحات عالمية. 

بالنسبة لي، الموضة ليست مجرد مظهر، بل رسالة، وأحرص على أن أقول من خلالها إن هويتنا قوية، وتستحق أن تكون حاضرة على المنصات العالمية.

View this post on Instagram

A post shared by Kali O'Neill | عبير سندر (@abeer.sinder)


من هم المصممون أو العلامات التجارية التي ترين أنها تتماشى مع رؤيتك، سواء محلية أو عالمية؟

المؤثرة السعودية عبير سندر: أحب المصممات المحليات اللواتي يدمجن بين الجرأة والأصالة، مثل أروى البنوي وهنيدة. ويُعجبني من المصممين العالميين، Jacquemus وThebe Magugu، حيث يقدمون دائمًا رؤى جديدة تعكس الهوية والثقافة. أحب المصممين الذين لا يصنعون ملابس فقط، بل يسردون قصصا.

كيف توظفين الموضة والجمال كوسيلة للاحتفاء بالتنوع والشمول؟

المؤثرة السعودية عبير سندر:  أحرص دائمًا على أن يعكس المحتوى الذي أقدمه جمال التنوع بكل أشكاله وألوانه. أتحدث عن شعرنا، لون بشرتنا، تجاعيدنا، وعيوبنا أيضًا، لأنها جزء من الجمال. 

الجمال ليس قالبًا واحدًا، وأنا أستخدم منصتي لتوسيع هذا القالب، وتشجيع الفتيات على التمسك بطبيعتهن.

View this post on Instagram

A post shared by Kali O'Neill | عبير سندر (@abeer.sinder)


ما هو مفهوم الجمال بالنسبة لك كامرأة تتنقل بين الهوية والثقافة والتمثيل الإعلامي؟

المؤثرة السعودية عبير سندر: الجمال بالنسبة لي يتمثل بالصدق مع النفس، كأن تقولين: "أنا فخورة بمن أكون، ولست مضطرة للتغير كي يتم القبول بي". 

مررت بتجارب كثيرة جعلتني أشعر أنني لست كافية، لكنني اليوم أدرك أن الجمال الحقيقي ينبع من المصالحة مع الماضي، وحب الملامح، والاعتزاز بالهوية.

هل لديك روتين جمالي يومي يمنحك الهدوء والاتزان؟

المؤثرة السعودية عبير سندر: بكل تأكيد. روتيني الليلي مقدّس بالنسبة لي. أنظّف وجهي، أستخدم الزيوت الطبيعية، وأتحدث مع نفسي بإيجابية أمام المرآة. هذه اللحظات البسيطة تمنحني طاقة، وتعيدني إلى ذاتي وسط زحمة الحياة.

ما هي نصيحتك للفتيات الشابات، خصوصا ذوات البشرة السمراء أو العربيات؟

المؤثرة السعودية عبير سندر: أنصحهن بعدم انتظار أحد يمنحهن مكانًا، بل أن يصنعنه بأنفسهن. وجودهن مهم، حتى وإن لم يكن هناك من يشبههن في البداية. كل خطوة يخطونها تفتح الباب لغيرهن.

أنصحهن بأن يشعرن بالفخر بأصولهنّ، ولونهنّ، ولهجتهنّ، فكل ذلك مصدر للقوة، وليس للضعف.

View this post on Instagram

A post shared by Kali O'Neill | عبير سندر (@abeer.sinder)


بصفتكِ رائدة أعمال، كيف تحافظين على التوازن بين نمو الأعمال والتمسك بقيمك وهويتك؟

المؤثرة السعودية عبير سندر: أؤمن بأن النجاح الحقيقي في ريادة الأعمال لا يتحقق إلا إذا كان نابِعًا من الذات. سواء من خلال علامتي التجاريتين SNDR أو Kali Beauty، فإن كل منتج وكل رسالة هما امتداد لتجربتي الشخصية. 

لا أقبل بأي شراكة أو فرصة حتّى وإن بدت مغريةK إذا كانت لا تعبر عني أو تفرض عليّ التنازل عن حقيقتي. هذا التوازن هو مفتاح النمو الحقيقي والمستدام.

كيف أثّر الدعم الذي تلقيته من المملكة العربية السعودية في رحلتك كمؤثرة ورائدة أعمال سعودية من أصول إفريقية؟

المؤثرة السعودية عبير سندر: تشهد السعودية اليوم تغيرات هائلة، وأصبحت الفرص أوضح وأكثر قربًا. 

دعمتني العديد من المبادرات، وشهدت تغييرًا حقيقيًا في طريقة استقبال الناس لمحتواي. أصبح المجتمع أكثر تقبلًا، وبدأت الصناعة تبحث عن التنوع بدلًا من الخوف منه.

View this post on Instagram

A post shared by Kali O'Neill | عبير سندر (@abeer.sinder)


ما هي أبرز المبادرات أو التغيرات بمجال الموضة والجمال في المملكة العربية السعودية التي ساهمت بتمكينك؟

هناك دعم كبير للمواهب الشابة اليوم. ساعدتني مبادرات مثل "هيئة الأزياء" والفعاليات المحلية بتوسيع شبكتي والمشاركة في مشاريع كنت أحلم بها. أصبح هناك مساحة حقيقية للتعبير عن الذات من دون خوف أو قيود.

السعوديةأزياءمشاهيرموضةنشر الأربعاء، 28 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • سحب 935 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة
  • تحذير هام: إعلان "ذكاء اصطناعي" قد يدمر جهازك.. لا تنخدع بالشكل
  • سحب 915 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة
  • تسليم بطاقات أرقام جلوس الثانوية العامة 2025 الورقية في المدارس اليوم
  • «أين العوائد؟».. إعلامي يوجّه نداء للدولة: استثمروا أملاك الصحف القومية|فيديو
  • المراكز التكنولوجية بالشرقية تستقبل مليوناً و405 آلاف طلب تصالح في مخالفات البناء
  • مؤسسة لمراقبة الصحف الإلكترونية تضم افرادا من القوات النظامية
  • سحب 1187 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة
  • المؤثّرة السعوديّة عبير سندرلـCNN بالعربية: كسرتُ حواجز وجود الفتاة السمراء في الإعلانات
  • حملات تفتيشية لإزالة الإعلانات المخالفة بمدينة قنا