اتهامات متبادلة وتدخل من أشرف زكي.. تفاصيل أزمة محمد صبحي مع الشركة المتحدة
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
نشبت أزمة حادة بين النجم المصري المخضرم محمد صبحي، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التي تسيطر على نسبة كبيرة من المحتوى الإعلامي والفني في مصر، مما استدعى تدخل نقابة المهن التمثيلية.
وكان صبحي، البالغ من العمر 76 سنة، قد اتهم الشركة المتحدة بعدم تقدير أعماله الفنية، قائلا إنه تم عرض مسرحيته "عيلة اتعمل لها بلوك"، في وقت غير مناسب، مع حذف مشاهد وكتم للصوت ودون إعلانات.
ووفقا لصحيفة "اليوم السابع" المحلية، فقد ردت الشركة على صبحي عبر بيان رسمي، نفت فيه "بشكل قاطع حذف أي مشاهد، أو مقاطع، أو كتم صوت، أو أي تعديل على المسرحية المذكورة، حيث تم إذاعتها كاملة؛ كما أرسلتها الشركة المنتجة".
واتهم البيان النجم المصري بأن أعماله لا تلقى رواجا أو إقبالا من المشاهدين أو المعلنين، مضيفا: " تعاقدت الشركة مع الفنان القدير محمد صبحي على إنتاج 3 مسرحيات، وبالفعل تم إنتاج المسرحية الأولى (نجوم الظهر) وتصويرها بأعلى التقنيات التليفزيونية، إلا أنها لم تحقق أي عائد جماهيري أو إعلاني، ورغم ذلك استمرت الشركة المتحدة في دعم مسرحيات الفنان محمد صبحي، رغم التحفظات النقدية والجماهيرية، ولم تخذله ماديًا أو مهنيًا".
وأكدت الشركة أن صبحي "من قام بمخالفة الاتفاق والتعاقد المبرم مع الشركة.. بتغيير كبير مفاجئ، في نص مسرحيته الأخيرة؛ دون موافقة الشركة وبالمخالفة للعقد، حتى وصل الأمر أن تضمنت المسرحية إيحاءات وألفاظ لا تقبلها القواعد والأكواد الأخلاقية الإعلامية، ولا مواثيق الشرف المهني".
وشدد البيان على حق الشركة للجوء إلى القضاء "لاتخاذ كل الإجراءات القانونية، حفاظًا على حقها والعاملين فيها؛ في عدم الرضوخ لضغوط؛ تستهدف الربح غير المستحق، تحت مسمى (القيمة) أيا كان صاحبها".
ولاحقا، أصدرت نقابة المهن التمثيلية بيانا عاجلا بشأن تلك الأزمة، وفقا لما ذكرت موقع صحيفة "المصري اليوم" المحلية.
وجاء في البيان، أن نقيب المهن التمثيلية، أشرف زكي، اتصل بالرئيس التنفيذي للشركة المتحدة "وشرح له وجهة نظر الفنان الكبير محمد صبحي، وأنه لم يقصد أية إهانة للشركة المتحدة أو لمنتسبيها، واحترامه للشركة ودورها الوطني.. وقد أبدى تفهمه لسوء الفهم".
وأضاف البيان: "ووعد (رئيس الشركة ) بإغلاق أي خلاف مع الفنان محمد صبحي لما فيه مصلحة الفن المصري، وأكد دعم الشركة المستمر لكل مبدع وقوى مصر الناعمة".
من جانبه، قال صبحي عبر حسابه على فيسبوك: "تلقيت اتصالًا من صديقي الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، وتحاورنا حول أزمة مسرحية (عيلة اتعمل لها بلوك)".
واعتبر الفنان أن ما حدث نجم عن "سوء فهم"، وأن "تقديم المسرحية دون إعلانات وفي موعد غير المتفق عليه، هو الذي سبب لنا الضيق جميعا".
وتابع: "الشركة المتحدة وأنا كفنان لا بد أن نحرص على صورتنا وصورة وطننا مصر، وتركت للدكتور أشرف أن يتخذ ما يراه وينهي الموضوع.. احترامي للنقابة واحترامي للمتحدة ويظل بيننا الحب كمصريين لا نصنع صراعًا يلهينا عن تقدمنا ورفعة وطننا وريادتنا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المهن التمثیلیة الشرکة المتحدة محمد صبحی
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. محمود مرسي “عتريس” الفن المصري وبصمة لا تُنسى على الشاشة (تقرير)
يوافق اليوم السبت ذكرى ميلاد أحد أعمدة التمثيل في مصر، الفنان الراحل محمود مرسي، الذي وُلد في الإسكندرية عام 1923، وخلّف وراءه إرثًا فنيًّا استثنائيًا جعله من العلامات المضيئة في تاريخ السينما والمسرح والتليفزيون المصري.
حياته الفنية
اسمه الكامل محمود محمد حسين مرسي، وتلقى تعليمه في مدارس الإسكندرية، ثم التحق بالمدرسة الثانوية الداخلية الإيطالية، بعد تخرجه من قسم الفلسفة بكلية الآداب – جامعة الإسكندرية، عمل مدرسًا لفترة وجيزة، قبل أن يشده الشغف بالفن، فسافر إلى فرنسا لدراسة الإخراج السينمائي في معهد إيديك الشهير بباريس.
الفنان الراحل محمود مرسيبعد خمس سنوات، انتقل إلى لندن وعمل في إذاعة BBC، لكنه قرر العودة إلى مصر عقب العدوان الثلاثي عام 1956، ليبدأ رحلته المهنية من الإذاعة المصرية ثم التليفزيون، كما درّس بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ليجمع بين الموهبة الأكاديمية والاحترافية الفنية.
دخل عالم السينما عام 1962 من خلال فيلم “أنا الهارب” أمام فريد شوقي وزهرة العلا، وتوالت أعماله المميزة، منها “المتمردة” و“الباب المفتوح”، حتى جاءت نقطة التحول الكبرى بشخصية “عتريس” في رائعة “شيء من الخوف” (1969)، والتي رسّخت مكانته كأحد أعظم من جسّدوا الشر الإنساني المركّب في السينما المصرية.
أبرز أعماله السينمائية
من أبرز أعماله السينمائية: “أغنية على الممر”، “زوجتي والكلب”، “السمان والخريف”، “فجر الإسلام”، و”أبناء الصمت”. أما في الدراما التلفزيونية، فله بصمات لا تُنسى في مسلسلات مثل: “بين القصرين”، “قصر الشوق”، “رحلة السيد أبو العلا البشري”، “الليلة الموعودة”، و”لما التعلب فات”.
حياته الشخصية
في حياته الشخصية، تزوج الفنان الراحل من النجمة سميحة أيوب، ورُزق منها بابنه الوحيد علاء. ورغم وفاته في 24 أبريل عام 2004، إثر أزمة قلبية مفاجئة أثناء تصوير مسلسل “وهج الصيف”، فإن أثره لم يتوقف، حيث استكمل الفنان جميل راتب دوره في العمل.
ويبقى محمود مرسي، بصوته الهادئ ونظرته الحادة وحضوره الطاغي، أيقونة فنية يصعب تكرارها، ورمزًا خالدًا لفن لا يُنسى.