التغييرات في الحكومة الإماراتية وانعكاسها على العلاقات بين أبوظبي ودبي
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
نشر مركز دراسات الشرق الأوسط التركي مقالا للكاتب جوكهان آرلي تحدث فيه عن التغييرات الهامة التي طرأت على حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرًا.
وقال الكاتب، في مقاله الذي ترجمته "عربي21"، إن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، أعلن يوم 14 تموز/ يوليو عن تعيين نائبين جديدين لرئيس الوزراء، وإجراء تغييرات هامة في مجلس الوزراء.
التعيينات الجديدة
الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: نائب الرئيس ووزير الدفاع ولي عهد دبي
الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: نائب الرئيس وزير الخارجية
أحمد بالهول: وزير الرياضة ورئيس كليات التقنية العليا ورئيس وكالة الفضاء الإماراتية
علياء عبدالله المزروعي: وزيرة ريادة الأعمال والرئيس التنفيذي لصندوق خليفة
سارة الأميري: وزيرة التربية والتعليم
عبدالرحمن العور: نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزير الموارد البشرية والتوطين
الأميرة مريم بنت محمد بنت زايد: رئيسة المركز الوطني لجودة التعليم
وأشار الكاتب إلى جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لإعادة توزيع المسؤوليات وتوحيد مختلف الوزارات والسلطات بهدف إنشاء حكومة أكثر تنظيمًا وكفاءة. وتهدف هذه التغييرات إلى تحسين سرعة اتخاذ القرارات في ظل بيئة عالمية سريعة التغيّر. كما تهدف الإمارات إلى تحويل معظم مراكز الخدمات العامة إلى منصات رقمية، ما يعزز سهولة الوصول والراحة للمواطنين، ويقلل من البيروقراطية غير الفعالة، ويحسّن الخدمات العامة.
وتحدث الكاتب عن إنشاء وزارات جديدة ودمج بعض الوزارات الحالية تحت مظلة واحدة لدعم الأولويات الاقتصادية الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة. فعلى سبيل المثال، تم إنشاء وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بهدف تطوير القطاع الصناعي الوطني وتشجيع الابتكار والتقدم التكنولوجي. وتسلّط التعيينات الجديدة داخل وزارة الاقتصاد الضوء على أهمية ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتجارة الخارجية في الاستراتيجية الاقتصادية للإمارات. وتشمل إعادة الهيكلة أيضًا إنشاء أدوار جديدة ودمج الأدوار الحالية لمعالجة القضايا الاجتماعية والبيئية.
وسلط الكاتب الضوء على محور دبي-أبوظبي في التعديلات السياسية الأخيرة، وصعود دبي في السياسة الإماراتية والعلاقات بين دبي وأبوظبي. ومن شأن تعيين الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، ولي عهد دبي ونجل محمد بن راشد، نائبًا لرئيس الوزراء ووزيرًا للدفاع، أن يعزز تأثير دبي في سياسات الأمن القومي الإماراتية. ويُفهم من هذا التعيين أن دبي تسعى لتعزيز قوتها في السياسة الإماراتية في المستقبل، خاصة مع حقيقة أن محمد بن راشد يشغل هذا المنصب حاليًا. وتعيين الشيخ حمدان، الذي يبلغ من العمر 41 عامًا، يعكس نية دبي توحيد وتعزيز قوتها في السياسة الإماراتية في الفترة المقبلة.
وأشار الكاتب إلى دور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، المعروف باسم "فزاع"، ولي عهد دبي منذ سنة 2008، في تعزيز الابتكار وتحديث قطاع الدفاع في الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك تشجيع التقنيات المتقدمة وتحديث القوات المسلحة الإماراتية. ويضطلع الشيخ حمدان بأدوار هامة في مبادرات مختلفة مثل إكسبو دبي 2020، ومبادرة دبي الذكية، ومؤسسة دبي للمستقبل، وتوسعة مركز دبي المالي العالمي، بالإضافة إلى جهوده الخيرية. وتعيين الشيخ حمدان نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للدفاع يمكن أن يخلق ديناميكية جديدة حيث تصبح القوة أكثر توازناً بين دبي وأبوظبي، مع زيادة نفوذ الشيخ حمدان في الحكومة الفيدرالية.
وأضاف الكاتب أن تعيين الشيخ عبد الله بن زايد، الذي يشغل منصب وزير الخارجية منذ سنة 2006، نائبًا لرئيس الوزراء مع الاستمرار في منصبه الحالي، يكتسي أهمية كبيرة. ومن المتوقع أن يعمل الشيخ عبد الله بشكل وثيق مع الشيخ حمدان وولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد، مما يعزز دوره في الإدارة الفيدرالية. وعلى الرغم من أن انتقال الرئاسة في الإمارات يتم عادة ضمن العائلة الحاكمة في أبوظبي، فإن تعيين الشيخ عبد الله نائبا لرئيس الوزراء قد يضعه في موقف مؤهل لتولي الرئاسة أو أدوار قيادية أخرى في المستقبل.
تحدث الكاتب عن التاريخ السياسي لدولة الإمارات العربية المتحدة، مع التركيز على التنافس بين أبوظبي ودبي. حيث كانت أبوظبي تقليديًا الإمارة المهيمنة على الشؤون الفيدرالية، ويستشهد على ذلك بأزمة 2008 المالية عندما قدمت أبوظبي 10 مليارات دولار لدبي لتخفيف آثار الأزمة، ما عزز من مكانتها القيادية.
وأشار الكاتب إلى التناقض بين النهجين الاقتصاديين لأبوظبي ودبي، حيث ركزت دبي على تنويع مصادرها الاقتصادية من خلال السياحة والخدمات المالية والعقارات، في حين اعتمدت أبوظبي بشكل أساسي على الاقتصاد النفطي. وقد بدأت السياسات الاقتصادية للإمارتين تتقارب بعد انخفاض أسعار النفط في 2014، ما دفعهما إلى البحث عن مصادر اقتصادية بديلة. وبالنظر إلى التحديات التي واجهتها دبي خلال جائحة كوفيد-19 بسبب اعتمادها الكبير على السياحة والطيران، فإن التعيينات الأخيرة في الحكومة الإماراتية تعكس توازناً محتملاً بين دبي وأبوظبي في السياسات الفيدرالية المستقبلية.
وبيّن الكاتب الاختلافات في السياسات الخارجية بين دبي وأبوظبي، وخاصة مواقفهما المتباينة تجاه قضايا مثل حصار قطر والعلاقات مع إيران. وقد تبنت دبي سياسات اقتصادية أكثر ليبرالية وانفتاحًا لجذب الاستثمارات الأجنبية، بينما تركز أبوظبي على القطاعات الاستراتيجية مثل الطيران والدفاع والطاقة المتجددة. رغم هذه الاختلافات، إلا أن النظام الفيدرالي الإماراتي نجح في توفير منصة للتعاون بين الإمارات المختلفة. وقد تم انتخاب محمد بن زايد بالإجماع رئيسًا للدولة بعد وفاة الشيخ خليفة بن زايد في 2022، ما يعكس قدرة النظام على تحقيق التوازن بين مصالح الإمارات المختلفة.
وتحدث الكاتب عن الاستنتاجات والتوقعات المستقبلية في ظل التغييرات الحكومية الأخيرة في الإمارات العربية المتحدة. وتعيين الشيخ حمدان بن محمد وزيراً للدفاع يعزز من الأهمية الاستراتيجية لدبي ضمن الإدارة الفيدرالية للإمارات. في الوقت نفسه، يظل الشيخ خالد بن محمد، ولي عهد أبوظبي، ذا نفوذ كبير خاصة في مجالات الأمن والاقتصاد. وتعتبر ترقية الشيخ حمدان إلى دور فيدرالي مهم خطوة من شأنها خلق توازن سياسي مهم بين دبي وأبوظبي.
ويتميّز النظام السياسي في الإمارات بالتركيز على الوحدة والاستقرار، مما يجعل من غير المحتمل أن تتطور أي اختلافات في الرؤى السياسية إلى صراعات جدية. والسبب في ذلك أن النظام الفيدرالي الحالي يشمل شخصيات بارزة من كل من أبوظبي ودبي، ما يضمن أن تظل الخلافات في السياسات تحت السيطرة ولا تؤثر على سير النظام بشكل عام.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية حكومة الإمارات دبي الإمارات دبي حكومة ابوظبي سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشیخ حمدان بن محمد بن راشد الإمارات العربیة المتحدة نائب ا لرئیس الوزراء لرئیس الوزراء ووزیر تعیین الشیخ حمدان الشیخ عبد الله أبوظبی ودبی فی الإمارات ولی عهد بن زاید ووزیر ا
إقرأ أيضاً:
أبوظبي.. بصمة صناعية وهندسية على الطائرات المحلِّقة حول العالم
رشا طبيلة (أبوظبي)
تضطلع أبوظبي بدور دولي رئيس في صيانة وعمرة الطائرات ومحركاتها وتصنيع أجزائها، تاركة بصمتها الصناعية والهندسية على الطائرات المحلِّقة عبر قارات العالم.
وتشكّل الإمارة، جزءاً رئيساً ورقماً صعباً في منظومة صناعة الطيران العالمية، بفضل جهودها التصنيعية وشراكاتها الاستراتيجية.
ومن جانبها، أشادت شركات تصنيع الطائرات العالمية، وفي مقدمتها «بوينج»، و«إيرباص»، بدور الإمارات الريادي في هذه الصناعة المتقدمة، فأكد مسؤولون في «إيرباص» في وقت سابق، أن الإمارات تُعد مزوداً رئيساً في صناعة الطيران، ولها دور بالغ الأهمية في نمو القطاع على الصعيد الدولي، وفي سلسلة التوريد العالمية، وأن جميع طائرات إيرباص المنتجة حالياً مزودة بقطع صُنعت في الإمارات، فيما قال مسؤولون في «بوينج»، إن الإمارات تُعد من بين أسرع أسواق الطيران نمواً في العالم، مؤكدين الاستمرار في تعزيز شراكة الاستراتيجية التي تجمع «بوينج» ودولة الإمارات والممتدة لأربعة عقود، والتي تستند إلى تحقيق الريادة في قطاع الطيران والدفاع، وتوسيع القدرات الصناعية، وتطوير التكنولوجيا.
تعاون استراتيجي
وقامت شركات عالمية متخصّصة في التصنيع وصيانة الطائرات، بعقد شراكات وتعاون استراتيجي مع شركات وطنية في أبوظبي، منها مجموعة سند، و«ستراتا»، لتعزيز التعاون في مجال صيانة وإصلاح وعمرة محركات الطائرات، وفي مجال تصنيع أجزاء من هياكل الطائرات.
وتقدم مجموعة سند، المتخصّصة في صيانة وإصلاح وعمرة محركات الطائرات، والمملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار (مبادلة)، خدماتها اليوم لما يزيد على 40 عميلاً، بما في ذلك شركات الطيران الرائدة وكبرى شركات التصنيع المحركات العالمية، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لصيانة المحركات في سند أكثر من 250 محركاً سنوياً، وتتم زيادتها مع الشراكات التي عقدتها مؤخراً، حيث بلغت عقود سند 33 مليار درهم، بفضل اتفاقيات عالمية كبرى، وإضافة 4 مليارات درهم من عقود جديدة في عام 2024.
وحققت سند إيرادات بلغت 4.92 مليار درهم (1.34 مليار دولار) العام الماضي، بزيادة قدرها 40% مقارنة بـ3.4 مليار درهم (925 مليون دولار) في عام 2023، مما يؤكد توسعها السريع ومكانتها الاستراتيجية.
وفي نهاية ديسمبر الماضي، أعلنت مجموعة «سند»، توسيع قدراتها في مجال الصيانة والإصلاح والعَمرة، لتشمل محركات «ليب 1-إيه» (LEAP-1A) من شركة «سي إف إم إنترناشيونال»، ويعزز تدشين خط الصيانة الجديد مكانة سند كمزود رائد لخدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعكس قدراتها التي تؤكد تأثيرها المتزايد في قطاع الطيران العالمي، ودورها كشريك رئيسي لأبرز مصنعي المعدات الأصلية في العالم.
منشأة جديدة
وخلال معرض «آيدكس» الماضي، عقدت «سند» شراكة جديدة في مجال صيانة وإصلاح وعمرة محركات الطائرات في أبوظبي، مع شركة «برات آند ويتني» الأميركية، إحدى شركات (آر تي إكس)، الرائدة عالمياً في تصميم وتصنيع وخدمة محرّكات الطائرات ووحدات الطاقة المساعدة، وذلك لصيانة محركات «جي تي إف»، لتصبح سند خامس أكبر مزود لخدمات صيانة محركات الطائرات في العالم، وتم الإعلان عن مشروع منشأة جديدة لصيانة هذا النوع من محركات الطائرات «جي تي إف»، والتي سيتم البدء بإنشائها قريباً في مدينة العين، وستوفر أكثر من ألف وظيفة، وسترفع من السعة الاستيعابية لصيانة المحركات في «سند» من 250 محركاً سنوياً إلى أكثر من 600 محرك سنوياً، وتأتي هذه الشراكة الاستراتيجية التي تمتد على مدى 30 عاماً، في إطار التزام شركة «آر تي إكس» ببرنامج التوازن الاقتصادي، الذي يشرف على تنفيذه مجلس التوازن، حيث يسهم المشروع في تحقيق أهداف البرنامج الرامية إلى تعزيز المحتوى المحلي، وتطوير الصناعة الوطنية في قطاع التكنولوجيا المتقدمة والطيران.
وبعد هذه الشراكة، تصبح سند خامس أكبر مزوّد لخدمات صيانة الطائرات بالعالم، وهي الأولى في المنطقة في الوقت الراهن.
وتستمر سند في توسيع شراكاتها عالمياً، فمؤخراً أبرمت سند، شراكة جديدة على مدى خمس سنوات مع «ليون إير»، أكبر شركة طيران خاصة في إندونيسيا، وبموجب هذه الاتفاقية ستقدم «سند» خدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة لمحركات V2500، التي تُشغل أسطول طائرات شركة «ليون إير» من طراز إيرباص A320، بما في ذلك الطائرات التي تشغلها شركتا «سوبر إير جيت» و«باتيك إير». وأعلنت مجموعة سند قبل أيام، إبرام صفقة استراتيجية مع شركة «إيركاب ماتريلز»، ذراع «إيركاب» المتخصّصة والموزعة العالمية لمكونات المحركات وهياكل الطائرات.
وفي مايو الماضي، أعلنت مجموعة سند، الاستحواذ على 3 من محركات رولز رويس ترينت 700 تابعة لشركة الاتحاد للطيران.
زيادة مطردة
واستطاعت شركة «ستراتا» للتصنيع المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار، خلال مسيرتها في التصنيع طوال 15 عاماً، منذ العام 2010 حتى نهاية العام 2024، من تصدير 97485 جزءاً من أجزاء هياكل الطائرات، ذات البدن العريض على مستوى العالم، والتي نجدها اليوم في 10% من الطائرات التي تُحلِّق حول العالم، بالنظر إلى حقيقة أن طائرة من بين كل 10 طائرات في العالم فيها أجزاء «صُنعت بفخر في الإمارات».
وحققت «ستراتا»، زيادة 38% في عدد القطع والمكونات، التي تم تصنيعها في دولة الإمارات وتصديرها لعملائها في (بوينج، وإيرباص، وبيلاتوس، وليوناردو)، خلال العام 2024، قياساً مع عدد القطع التي تم تصنيعها في العام 2023.
وأكدت «ستراتا» نجاحها خلال 2024، بتصنيع وتسليم 11774 قطعة من أجزاء هياكل الطائرات، في الوقت المحدد، ووفق أدق متطلبات الجودة، التي تلبي المعايير الصارمة المتبعة في قطاع صناعة الطيران، فيما صنعت «ستراتا» 8530 قطعة من أجزاء هياكل الطائرات خلال العام 2023.
وخلال مايو الماضي، تمكّنت شركة «ستراتا» من تسليم القطعة رقم 100 ألف من أجزاء هياكل الطائرات لعملائها من كبرى شركات صناعة الطيران العالمية، في خطوة تجسّد الرؤية الوطنية للنمو الصناعي، وتعكس دور «ستراتا» في ترسيخ مكانة الإمارات على خريطة صناعة الطيران العالمية.
ويؤكد هذا الإنجاز، الثقة المتزايدة بقدرات «ستراتا» وإمكاناتها، في إطار نجاحات متراكمة على مدار عقد ونصف العقد من التميّز في التصنيع، والتي بدأت في 2010 بالقطعة الأولى التي تم إنتاجها وهي الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرة إيرباص A330، وصولاً إلى القطعة رقم 100 ألف لـ(إيرباص، وبوينج، وبيلاتوس، وليوناردو)، والتي تم بلوغها مع نهاية شهر أبريل الماضي 2025.
ووفقاً لما أعلنته الشركة في مايو الماضي، حقّقت «شركة ستراتا للتصنيع»، إنجازاً جديداً في مجال الهندسة والتصميم، حيث نجحت في تصميم وتصنيع أجزاء الرادارات (آي يو بي «IUP»)، ونيل الموافقة والاعتماد لها، وتسليمها لشركة «تاليس الإمارات للتكنولوجيا»، وذلك ضمن مشروع تم تمكينه من قبل مجلس التوازن، تحت مظلة برنامج التوازن الاقتصادي «الأوفست»، ونجحت شركة «ستراتا»، المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار، والرائدة في مجال التصنيع المتقدم وصناعة أجزاء هياكل الطائرات في دولة الإمارات، بإتمام متطلبات تسليم وفحص المادة الأولى بنجاح ضمن الحزمة الجديدة «الحافة الخلفية» (Trailing Edge) لطائرات بيلاتوس «بي سي – 12»، الطائرة ذات المحرك الواحد التوربيني الأكثر تطوراً، ويمثل هذا الإنجاز إضافة جديدة لمحفظة «ستراتا» المتنامية من الحزم التي يتم تصنيعها وفقاً للعقود الموقعة مع شركة بيلاتوس المحدودة للطائرات السويسرية.
إنجاز نوعي
وبالشراكة مع مركز محمد بن راشد للفضاء، حققت «ستراتا» إنجازاً نوعياً بدخولها كمساهم رئيس في تصنيع أجزاء من القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات».
وأعلنت «ستراتا» تعاونها مع شركة (إس دبليو إس)، إحدى كبرى شركات تصنيع ألواح الرياضات الحركية في العالم، التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، حيث تقوم «ستراتا» باستثمار المواد المستخدمة في صناعة الطيران لديها وإعادة تصنيعها لإنتاج ألواح الألعاب الرياضية.
كما دخلت «ستراتا»، خط السباق المائي الأكثر إثارة في العالم (سيل جي بي)، بشراكة جديدة قائمة على الإنتاج.
ونجحت «ستراتا» بالتعاون مع «لوفتهانزا تكنيك» الشرق الأوسط، المزود العالمي لخدمات الصيانة والإصلاح والعمرة، بإجراء عمليات إصلاح دقيقة لعدد من أجزاء الطائرات المصنّعة من المواد المركبة.
مضاعفة إيرادات «الاتحاد للطيران الهندسية» بحلول 2030
تقدم «الاتحاد للطيران الهندسية»، إحدى الشركات العالمية الرائدة في خدمات صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات، خدمات الصيانة والإصلاح للعديد من شركات الطيران، مثل شركة «الاتحاد للطيران»، التي تُعد إحدى شركات الطيران الوطنية ومقرها في أبوظبي، حيث يعمل لدى الشركة أكثر من 2000 موظف ضمن حظائر صيانة الطائرات، ووفّرت الشركة مشاريع صيانة لشركات طيران من مختلف أنحاء العالم. وكشفت الشركة في فبراير الماضي، عن خطتها لمضاعفة إيراداتها من حوالي 270 مليون دولار في نهاية عام 2023 إلى 540 مليون دولار بحلول عام 2030، إلى جانب توسيع قدراتها التشغيلية عبر إضافة مساحات حظائر طائرات جديدة في أبوظبي، وذلك في إطار استراتيجيتها الطموحة للنمو.